< قد يشعر مجلس إدارة اتحاد الكرة في قرارة نفس كل مسئول منهم بالظلم من الإعلام والجماهير والأندية.. بعد أن اتفقت كل الجهات أقطاب كرة القدم علي أن سياسة المجلس الحالي للاتحاد خاطئة في مجالات الإدارة والتنظيم مما أدي لامتداد الموسم لأكثر من أحد عشر شهراً وهذا مستحيل أن يحدث في العالم كله.
ولكن هل بحث اتحاد الكرة أسباب المشاكل التي تحدث مع الأندية.. أو في سائر البطولات؟! هل فكر الاتحاد في كيفية تحاشي الأخطاء أو امتداد الموسم؟!! صدقوني.. الصورة الكروية مظلمة جداً!!
للأسف الشديد.. داخل الجبلاية يأخذون كل كلمة نقد للوضع الكروي المهتز.. وكأنها هجوم شخصي علي أعضاء الاتحاد الذين نحمل لهم جميعاً كل الاحترام والحب.. ولكن فليسأل كل مسئول قضي دورة انتخابية كاملة فوق كراسي الجبلاية.. ماذا قدم الاتحاد لكرة القدم خلال أربع سنوات؟! ما هو المردود الإيجابي للكرة من تنظيم دوري طويل قاتل للياقة البدنية ومجهد لكل اللاعبين؟!!
فليسأل المجلس ويجيب كما يشاء حول المردود الرقمي للإنجازات التي حققتها المنتخبات خلال أربع سنوات؟! لا شيء!!
فليراجع المجلس نفسه ويفكر بإيجابية ولصالح الكرة المصرية!! وليسأل.. لماذا تحقق الأندية المصرية الألقاب الأفريقية.. وتفشل المنتخبات المصرية حتي في تقديم العروض الجيدة؟!!
المؤكد أن فارق الإدارة والتنظيم هو أهم الأسباب في هذا الفارق.. ففي الأندية المسئولية ملقاة علي عاتق المجلس في المقام الأول بالاتفاق مع الجهاز الفني.. لكن في الاتحاد الخلاف قائم من لحظة اختيار المدرب والاختلاف عليه.. ثم تعطيله ومعاكسته في المعسكرات.. وعناد الأندية له وكأنها تريد إسقاطه.. ها هو حسام حسن منذ مجيئه للمنتخب وتشعر بأن مجلس الجبلاية لا يريد له النجاح ويسعي لتعطيله، والأندية – وهي الأقوي من الاتحاد خاصة قبيل الانتخابات في تلك الفترة – تريد استعراض القوة وتمنع لاعبيها من الانضمام في الموعد المحدد ليبدأ المعسكر بستة لاعبين فقط في واقعة تحدث لأول مرة!! فكيف يحاسب الاتحاد حسام حسن علي النتائج؟!!
يا مجلس الجبلاية.. كنت أظن أن حضراتكم وكلكم خبراء ستفكرون في تقييم مدة مجلسكم من خلال تقارير وأرقام.. من خلال لجان علمية تبحث أسباب السقوط في كل المجالات الإدارية والتنظيمية والفنية، وإعلان كشف حساب مجلسكم علي الملأ ليعرف الجميع أنكم تعملون بشكل ديمقراطي.
ليتكم في الجبلاية تتعلمون من الكرة المغربية الشقيقة التي حققت نجاحاً غير مسبوق علي مستوي المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي، والطفرة في الشباب والناشئين والاهتمام بالمراحل السنية التي هي ذخيرة المنتخب الأول حتي أن المحترفين المغاربة غزوا كل الدوريات الأوروبية وبأعداد تصنع ثلاثة منتخبات وليس منتخباً واحداً!!
يا مجلس الجبلاية.. نحترمكم جميعاً ولكن الأعمال هي التي تتحدث عن أصحابها.. أرجو ألا تلهيكم معركة الانتخابات عن تقديم كشف الإيجابيات «إن وجدت».. والسلبيات الكثيرة التي سجلت علينا نقطة سلبية بسبب دوري العام الكامل بلا توقف!!