التنمية فى مصر خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى لم تغفل أى منطقة فى مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها فقد وصلت إلى حيث يوجد أبناء الوطن.. وكان للمناطق الحدودية خاصة حلايب وشلاتين نصيبها الكبير من استثمارات ومشروعات الدولة التنموية لأول مرة منذ عقود طويلة.
وهو ما استعرضه تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء حيث عرض المركز لقاء مع محمد البنا، رئيس مدينة الشلاتين، والذى أوضح مجمل مشروعات الدولة للارتقاء بمختلف الأوضاع فى المدينة، وتأثيرها على تحسين الخدمات ورفع جودة الحياة للأهالي، حيث أشار إلى الانتهاء من تنفيذ وتسليم حوالى 1500 وحدة سكنية للأهالى كبديل عن العشوائيات بخلاف الإسكان الاقتصادى والبيوت البدوية، بجانب إنشاء ميناء الصيد بالشلاتين لتوفير حوالى 5 آلاف فرصة عمل للصيادين.
قال «البنا»، إن الدولة المصرية لم تغفل مد الخدمات إلى القرى الجبلية، حيث نفذت هناك 86 وحدة إسكان بدوي، مع تسليمها بالمجان للأهالى بخلاف الخدمات الصحية والتعليمية هناك، مثل: قرية الخير، والتى أصبحت تضم مدرسة للتعليم الأساسى ووحدة صحية ونقطة إسعاف، مع استمرار تطوير الطريق المؤدى إليها، والذى يبعد داخل الجبال بحوالى 190كم عن الطريق الرئيسى «الشلاتين- مرسى علم»، بالإضافة إلى قرية «أبرق»، والتى شهدت إنشاء قصر للثقافة وعدد من الصوب الزراعية، التى تنتج الخضراوات والفواكه ليتم توزيعها مجاناً على أهالى القرية.
وفى مجال التعليم، أجرى المركز لقاءً مع ممدوح سعيد، مدير إدارة الشلاتين التعليمية، أشار خلاله إلى تزايد إنشاء المدارس فى مراحل التعليم الأساسى والثانوي، وذلك بالتعاون مع المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وذلك بعد أن كان الأمر يقتصر على نظام «الفصل الواحد»، مشيراً إلى التوسع فى مدارس التعليم الفني، بجانب افتتاح أول مدرسة رسمية متميزة «لغات» بالشلاتين قبل عامين، خاصة أن «الغردقة»، والتى تقع على بعد 600كم من الشلاتين، كانت المدينة الوحيدة التى تضم ذلك النوع من المدارس.
وفى مجال توفير مياه الشرب، أجرى «مركز المعلومات» عدداً من اللقاءات داخل محطة تحلية المياه بالشلاتين، التى أنشئت فى عام 2018، وشهدت عدة توسعات منذ ذلك الحين وحتى الآن، لتبلغ طاقتها الإنتاجية حالياً 9 آلاف متر مكعب يومياً، وهو ما ساهم فى تأمين إمدادات مياه الشرب بانتظام، وبأفضل جودة ممكنة.
وفى قطاع الصحة، أجرى المركز لقاء مع الدكتور محمد المسيري، مدير مستشفى الشلاتين المركزي، والذى أوضح عمليات التطوير بالمستشفى ودورها فى إضافة خدمات صحية جديدة وزيادة أسرة العناية المركزة وحضانات الأطفال وأجهزة الغسيل الكلوى ومعامل الأشعة والتحاليل الطبية، مع الإشارة إلى دور المستشفى فى مختلف المبادرات الصحية الرئاسية، مثل مبادرة «100 مليون صحة»، ومبادرة «صحة المرأة»، وغيرها.
وفى مجال الزراعة، تطرقت فيديوهات «مركز المعلومات» إلى مزرعة وادى حوضين، أحد مشروعات الدولة لتحقيق التنمية بالشلاتين، وهو أحد الأودية الصحراوية التى تبعد عن مدينة الشلاتين حوالى32كم، ويضم 45 صوبة زراعية وأكثر من 30 فداناً من الزراعات المكشوفة لمحاصيل، مثل: الطماطم والفلفل والقمح والشعير وغيرها، كما تضم مزارع لأســماك البلطى بعدد 6 أحواض على مساحة 1.5 فدان، بجانب 4 عنابر للإنتاج الداجنى ومنحل للعسل يضم 50 خلية، حيث يعتمد المشروع على مياه الآبار والأمطار مع إعادة استخدام المياه والعمل بواسطة تقنيات الرى الحديثة.
وفى حلايب، أجرى المركز لقاء مع عابدين موسي، رئيس مدينة حلايب، والذى أشار إلى تسليم 500 وحدة سكنية للأهالى كبديل عن العشوائيات بخلاف إنشاء عمارات الإسكان الاقتصادى والبيوت البدوية، مشيراً إلى افتتاح أول فروع بنك مصر والبنك الأهلى المصرى وهيئة البريد فى مدينة حلايب فى عام 2022، ليوفر على أهالى حلايب مشقة السفر لمسافة 170 كم وصولاً إلى الشلاتين، لتلقى الخدمات البنكية المختلفة، وهو ما وفّر خدمة كبرى خاصة بالنسبة لأصحاب المعاشات.
ولفت «موسي»، إلى إنشاء محطة تحلية المياه بقرية «أبو رماد» بحلايب، فى عام 2019، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 4500 متر مكعب يومياً، وهى المحطة التى ساهمت فى زيادة ضخ المياه إلى أبعد نقطة داخل مدينة حلايب، وتحديداً داخل قرية «رأس حدربة» التى تضم المعبر الحدودى مع السودان، وذلك بواقع 350 مترا مكعبا أسبوعياً بعد إنشاء محطة لرفع وتوزيع المياه هناك، كما أشار إلى مشروع آخر بمدينة حلايب، وهو مشروع ميناء الصيد بقرية «أبو رماد» بحلايب، الذى يستهدف إنتاج 900 طن أسماك.
كما تضمنت الفيديوهات رصداً لحركة النقل والتجارة فى معبر «رأس حدربة» الحدودى مع السودان، والذى يمثل أحد مصادر التشغيل وفرص العمل للأهالى هناك، خاصة بالنسبة لتجارة السلع الغذائية والجمال، بالإضافة إلى رصد أحد المشروعات بمدينة الشلاتين لإنشاء مجزر آلى لتوفير بيئة نظيفة لتداول اللحوم، ودعم صناعات التعبئة والتغليف وإنتاج الثلج بحجم يصل إلى 600 رأس من الجمال والأغنام يومياً.