تحتفل مؤسسة حياة كريمة بمرور 5 سنوات على خدمة المصريين فى كافة قرى وكفور ونجوع مصر من الفئات الأولى بالرعاية، حملت على عاتقها رسالة سامية وهى المساهمة فى تنمية الإنسان بالتكافل الرحيم والتدخل السريع طويل المدى لمساندة كل مصرى ومصرية من الأسر الأكثر احتياجاً فى محافظات وقرى مصر فى كافة مناحى الحياة، وكانت الأولوية بتقديم العون لكل الأسر الأولى بالرعاية برحمة ولطف ومهنية لتصبح المؤسسة كياناً شاباً رائداً يصل بالمجتمع إلى حالة الرضا، ثم الإنتاج لتأتى بعدها مرحلة الاستقلالية الذاتية، ومن ثم الرقى وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء، بما يضمن حياة كريمة لشعب عظيم.
ومنذ اليوم الأول لاطلاق المبادرة الرئاسية فى 2019 حملت على عاتقها المساهمة فى رفع الحمل عن كاهل المواطن المصرى وخاصة الفئات الأكثر احتياجاً فى القرى والريف، من خلال مجموعة من المشروعات والأنشطة الخدمية والتنموية والتى تضمن حياة كريمة للفئات المستحقة وتحسين ظروف معيشتهم، وتوحيد كافة جهود الدولة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص للتصدى للفقر وسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى والاستثمار فى تنمية الإنسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية، وتكريم الإنسان وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم.
تستهدف المبادرة فى مراحلها تطوير أكثر من 4500 قرية على مستوى مصر وكانت البداية بالمرحلة الأولى والتى استهدفت 1500 قرية، لتخدم 18 مليون مستفيد من القرى المستهدفة فى مصر، تلك المشروعات شملت تحسين البنية التحتية، توفير المياه والصرف الصحى، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية، وتحسين ظروف المعيشة فى عدد كبير من القرى الريفية، ليصل عدد المستفيدين من خدمات حياة كريمة إلى 33 مليون مواطن فى جميع قرى ومحافظات مصر متمثلة فى تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية عن طريق الدعم الغذائى بأشكاله المختلفة، ومشروعات التمكين الاقتصادى وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والتدريبات الحرفية والمهنية ومبادرات التمكين الاجتماعى والتى كان لها صدى وتأثير إيجابى على المواطنين كمبادرات «أنت الحياة وقوافل السعادة والتعليم حياة وراجعين نتعلم» ومبادرات الشباب لبناء قدراتهم ورفع وعيهم حتى يستطيعوا مواجهة التحديات فى سوق العمل مثل «برنامج فاليو بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب وبرنامج ستارز بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية وبرنامج سفراء التكنولوجيا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وبرنامج جول ودورى الجامعات لتعزيز الاهتمام بالرياضة والصحة البدنية، بالإضافة إلى مبادرات لدعم الفئات الأكثر احتياجاً بهدف تجفيف منابع الفقر مثل وصل الخير ويدوم الفرح لتجهيز العرائس.
أرى أن حياة كريمة من أعظم المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية والمؤسسات الخدمية لما قدمته وتقدمه فى خدمة المصريين بشكل عام والفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً فى كافة قرى ومحافظات مصر، على كافة الأصعدة ومحاور عملها سواء اقتصادياً واجتماعياً وتقديم الدعم المادى والمساعدات الإنسانية والإغاثية وتوحيد جهود الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى، علاوة على دورها فى بناء وتنمية الإنسان المصرى والمرأة وذوى القدرات الخاصة، إضافة إلى ما تقدمه من دعم وإغاثة للأشقاء فى غزة وفلسطين حيث قدمت 600 شاحنة بتكلفة تتجاوز الـ 600 مليون جنيه تضم مواد غذائية ومياه ووحدات تحلية مياه ومستلزمات طبية وبطاطين وملابس شتوية ومراتب وخيم، تستحق كل دعم واحترام وتستحق وبحق لقب حياة كريمة لشعب عظيم.