استعرض الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، خلال اللقاء الذى عقده مع الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، سير العمل فى عددٍ من الملفات واستعراض الرؤية التنموية للمحافظة، مؤكداً أن هذا الاجتماع يأتى استكمالاً لسلسلة لقاءاته بالمحافظين والتى تستهدف متابعة موقف تنفيذ مختلف المشروعات والوقوف على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى أن مُحافظة قنا تحظى بالعديد من المُقومات التنموية الواعدة التى تؤهلها لأن تكون نقطة جذب للاستثمارات فى القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية والتعدينية.
وخلال الاجتماع، قدم الدكتور خالد عبدالحليم عرضاً مفصلاً حول الوضع التنموى الراهن بمحافظة قنا وموقف تنفيذ أهم المشروعات الخدمية والتنموية فى العديد من القطاعات المُستهدفة وأبرز ملامح الرؤية التنموية لقنا 2024/2030، وآليات التنفيذ المُقترحة.
واستعرض المحافظ أبرز المقومات الواعدة التى تتمتع بها «قنا»، ومنها موقعها الذى يتوسط إقليم جنوب الصعيد، وكونها أقرب مُحافظات الصعيد اتصالاً بالبحر الأحمر، فضلاً عن تمتعها بظهير صحراوى كبير ومتنوع جغرافياً، وكونها أطول واجهة نيلية بمحافظات الصعيد، إلى جانب أنها تضم عدة مجتمعات عمرانية جديدة، مثل مدينة قنا الجديدة، ومدينة غرب قنا الجديدة، ونجع حمادى الجديدة، كما أن المساحة المزروعة بها تبلغ نحو 1.1 مليون فدان، منها 118 ألفاً بقصب السكر، وبها نحو 367.5 ألف فدان صالحة للاستصلاح، وإمكانات متميزة للتصنيع الزراعي.
وأضاف أن محافظة قنا تتداخل أيضاً مع مشروع المثلث الذهبي، ولذا تزخر بإمكانات وفرص استثمارية واعدة فى مجالات التعدين، والصناعة، والزراعة، والخدمات، كما أن بها عدة مناطق صناعية؛ بينها منطقتان بالمُدن الجديدة، وكذا منطقة حرة بقفط، بالإضافة إلى 3 مصانع سكر بقوص ودشنا ونجع حمادي، ومصنعى أسمنت، ومصانع للورق، ومصنع أسمدة حاصل على الرخصة الذهبية، وتعدُ «قنا» واعدة سياحياً، وجديرة بأن توضع على خريطة السياحة، حيث تقع على مسار الرحلات السياحية بين البحر الأحمر والأقصر، وتتنوع عناصر الجذب السياحى بها بين الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية والحرف التراثية والطبيعة الريفية.
وتطرق محافظ قنا إلى الوضع التنموى الراهن بالمحافظة، حيث أشار إلى أن قنا شهدت نقلة نوعية فى مؤشرات التنمية والمرافق والخدمات منذ عام 2018 وحتى 2024، وشهدت خلال تلك الفترة تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وكذا مشروعات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، إلى جانب عدد من المشروعات القومية، وبالتالى تضاعف الخطة الاستثمارية للمحافظة، لافتاً إلى أن رصد المؤشرات التنموية فى عام 2024 مقارنة بعام 2018 يشير إلى تحسن ملحوظ فى التغطية بالمرافق والخدمات فى كُلٍ من الريف والحضر، إلى جانب ارتفاع معدل عمل أبناء المحافظة فى المناطق الصناعية المختلفة، ومن ثم انخفاض معدل البطالة من 11٪ عام 2018 إلى 4.10٪ عام 2024.
وفيما يتعلق بالموقف التنفيذى للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، أوضح الدكتور خالد عبدالحليم أنه تم تغطية نحو 52٪ من تعداد الريف بالمحافظة ضمن المرحلة الأولى من المبادرة بواقع 5 مراكز من إجمالى 9 مراكز، وشملت هذه كافة المرافق والخدمات العامة بالقرى المستهدفة، كما تم الانتهاء من انشاءات معظم الخدمات وجار تشغيلها، بالإضافة إلى تحقيق معدلات تنفيذ جيدة فيما يتعلق بمشروعات المياه والصرف الصحى ذات الأولوية من جانب الدولة.
وأضاف أن محافظة قنا شهدت كذلك تنفيذ العديد من المشروعات القومية من بينها مستشفيات نجع حمادى العام، وأبو تشت العام، ودشنا العام، وأعمال طرق تضمنت محور الشهيد باسم فكري، ومحور دار السلام، وازدواج طريقى الصحراوى الشرقى والغربي، مشيراً إلى أن الاستثمارات المحلية للمحافظة شهدت زيادة فى عام 2024 مقارنة بعام 2018 بنسبة 300٪.