والكل الآن يتحدث عن مشروعات تطوير رأس الحكمة بمساهمة واستثمارات خليجية وبعائدات على مصر بالمليارات من الدولارات.
ولأن تفاصيل الاتفاق رسمياً على هذه المشروعات لم تعلن بعد، ولأن الأرقام كبيرة وواعدة ومبشرة فإننا نعلق عليها آمالاً كبيرة فى خطوة مهمة من خطوات تشجيع الاستثمار فى مصر وفتح الأبواب أمام الاستثمارات العالمية وخاصة الخليجية لشراكة فى مشروعات تخلق فرص عمل جديدة وتحقق نشاطاً سياحياً وصناعياً وتجارياً وتعليمياً.
وعندما نرحب بالاستثمارات الخليجية على الأراضى المصرية فإنها تأتى انعكاساً لعلاقات ذات طبيعة خاصة بين مصر وأشقائها فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولأنها تأتى أيضاً نتاجاً لتطور هذه العلاقات فى العمل المشترك الذى يعود بالفائدة على الجميع والذى يضمن استمرارية التدفقات المالية بعيداً عن الدعم المباشر والقروض.
والأخبار التى تتردد عن اتفاق الحكومة مع المستثمرين حول منطقة رأس الحكمة تشير أيضاً إلى دور كبير للقطاع الخاص المصرى من خلال شركات مصرية ضخمة للمشاركة فى هذه الجهود الاستثمارية وهو تأكيد آخر على دور ومكانة القطاع الخاص فى مصر فى سياسات التنمية ومحاولات الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية.
إن مشروع رأس الحكمة يبعث على التفاؤل.. وقرار الاتحاد الأوروبى بزيادة الدعم لمصر يحمل جرعة أخرى من التفاؤل.. ودعونا نتفاءل ونأمل خيراً دائماً.. وقد يكون الخير على الأبواب قبل شهر رمضان الخير والبركة.
>>>
الولايات المتحدة الأمريكية تعرضت لهجوم على قاعدة عسكرية تابعة لها فى الأردن.. والهجوم الذى تم بواسطة طائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.. وبدون تحقيق وبدون تردد وبدون انتظار فقد أمر الرئيس الأمريكى بايدن جيشه بالانتقام.. والطائرات الأمريكية خرجت لتوجه ضربات انتقامية على عشرات الأهداف الحيوية والعسكرية فى سوريا وفى العراق ودمروها تدميراً.. ضربوا منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات ومخازن للطائرات المسيرة والمرافق اللوجستية.. وقالوا إن هذه الضربات هى مجرد بداية وأنهم سيواصلون الغارات والانتقام.. ولن يترددوا فى المزيد من الهجمات فالسماء مفتوحة.. والقوة قوتهم.. والكلمة كلمتهم.. ولا سيادة ولا حدود.. ولا شرعية ـ ولا صداقة ـ ولا تاريخ ولا جغرافيا.. أمريكا مازالت تحكم العالم..!!
>>>
ونعود لحواراتنا فى البلد الذى يعرف قدر نفسه، فى البلد الذى لا يقبل بوجود قواعد أجنبية على أراضيه.. فى البلد الذى لا يخضع فى قراره السياسى لأية إملاءات خارجية.. فى البلد الذى يعتبر كل ذرة رمل فى أرضه هى رمز لكرامته وإرادته ووجوده.. فى البلد الذى يفخر بوجوده وبمعدنه الأصيل رغم كل الأزمات والتحديات.. وأتحدث.. أتحدث عن ناظر مدرسة ابتدائية فى مصر.. خلال طابور الصباح.. وقد وقف مع طلابه فى فناء المدرسة يحملون أعلام مصر ويردد معهم الأناشيد الوطنية.. بسم الله.. الله أكبر بسم الله.. وقد التف حوله ومعه مجموعة من المدرسين يقودون الطلاب فى مظاهرة حب وفخر وانتماء للوطن. والفيديو الذى ظهر واحتفت به مواقع التواصل الاجتماعى يقول ببساطة.. هكذا يكون طابور الصباح فى مدارسنا.. هكذا نعد جيلاً على الانتماء والوطنية ومدارسنا هى جامعاتنا.. هى البذرة الأولى للتعليم الصحيح.. هى كل الثروة التى نملكها.. نحن نملك أفضل وأغلى الثروات.. نملك الإنسان المصرى القادر على المعجزات.. نحن نملك شعباً نفاخر ونباهى به الأمم.. شعب يستحق كل الخير، فهو الشعب الأصيل الصابر الواعى الذى يعشق اسم مصر.
>>>
وكاتبنا الكبير والكبير جداً قيمة ومقاماً الأستاذ محمد العزبى أطال الله فى عمره كان فى مقدمة الاهتمامات فى معرض الكتاب بعودة كتاب أصدره قبل عامين إلى الأضواء من جديد بعد أن نشرت مواقع التواصل الاجتماعى صوراً لغلاف الكتاب وعنوانه «هل يدخل الصحفيون الجنة؟».
ولأن العنوان مثير للغاية ولأن الموضوع يتعلق بالمهنة التى أمتهناها والتى قضينا وأفنينا فيها سنوات عمرنا فإننا نأمل أن يكتب الله لنا الجنة.. فنحن الذين كنا أوفياء لهذا الوطن.. ونحن الذين لم نتردد فى قول كلمة الحق وحاولنا قدر الإمكان أن نكون ضمير الأمة اليقظ الذى لا يباع ولا يشتري.. نحن الذين تقاضينا أقل الأجور خلال سنوات عملنا الصحفى الطويلة بسعادة وحمد وشكر لله لأننا نؤمن وعلى يقين من أن الصحافة رسالة وأمانة وأن منزلة الصحفى عند الله كبيرة لأننا نحاول ونعمل على أن تكون الكلمة هى الصدق.. هى الخير.. هى الحق.. هى الدعوة للنهوض بالمجتمع وإصلاحه.. ونحن فى الجنة بإذن الله يا أستاذنا الكبير لأن الله غفور رحيم ورحمته وسعت كل شيء.. وقد نكون قد أخطأنا وتجاوزنا فى حق الآخرين.. وربما ضللنا أحياناً الطريق، ولكن النوايا دائماً صادقة.. والنوايا طيبة.. والأصل فى كل شيء هو رضا الخالق وعفوه.. واللهم اغفر لنا وارحمنا وأدخلنا واسع جناتك يا أرحم الراحمين.. وصعب العنوان جداً يا أستاذنا.. خليت إيدى تهتز وأنا أكتب المقال..!
>>>
ويحاولون إقناع المدير الفنى لمنتخب مصر الكروى روى فيتوريا بالتنازل عن الشرط الجزائى فى عقده وقدره ستمائة ألف يورو قيمة راتبه فى ثلاثة أشهر وذلك بعد إخفاق المنتخب فى بطولة أفريقيا..!
وروى فيتوريا يرفض التنازل.. ويقول أنا لم أعدكم بشىء.. وأنا جئت من أجل الوصول لكأس العالم.. وليس من أجل البطولة الأفريقية..!
وروى فيتوريا ليس ساذجاً لكى يتنازل.. الراجل عرف أن فلوسنا كتير.. وكتير جداً وسوف يحصل طوعاً أو كراهية على ما يريده.. والذين وقعوا معه العقد هم من يتحملون المسئولية وعليهم أن يسددوا الشرط الجزائى من أموالهم الخاصة.. مرتب المدير الفنى للكونجو الذى كسب مصر لا يزيد على خمسة وعشرين ألف دولار فقط.. وإحنا جايبين واحد يتنطط خارج الملعب ويأخذ مائتى ألف يورو شهرياً.. يا حلاوة..!
>>>
وأخيراً:
>> فى القلب كما فى الأرض
يزهر ما نعتنى به.
>>>
>> وتمر ببعضنا أعوام تلو الأعوام
وكأننا لم نكن ولم نعش تلك الأعوام.
>>>
>> ووصف أحدهم عصرنا بدقة فقال: كل شيء
رائع جداً ولا أحد سعيد..!
>>>
>> وعطايا الله كثيرة.. وأنت أجملها.