والخليج وأولادنا.. وأم النبى شافت منام.. وأحبابنا يا عين..
الشتائم والبذاءات
لا تأتى إلا من الصغار
لم أكن أرغب فى الحديث والكتابة فى هذا الموضوع مرة أخرى، فأنا لا أجيد التعليق على مهاترات الصغار على مواقع التواصل الاجتماعى عندما يتحدثون عن العلاقات بين الدول العربية ويثيرون أزمات وخلافات تعصف بكل ما بقى بين شعوبنا العربية من ترابط ومحبة.
فعلى مواقع التواصل الاجتماعى حملة غريبة غير مبررة تتسم بالحقد والمرارة على بلدى مصر وتحاول التقليل من شأنها ومن مواقفها ومن تاريخها ومن انجازاتها ومن تضحياتها ومن شعبها.
والحملة التى يقودها جهلاء يفسدون كل شيء أصبحت تأخذ منحى ممنهجا وربما مخططا أيضا لأن العقلاء فى الدول التى يصدر عنها هذا «التهريج» والإساءات لم يتدخلوا بحزم ولم يعلقوا كثيرا وتركوا الباب مفتوحا وكأن الذين خرجوا عن الخط وخرجوا عن الأخلاق والاحترام يحظون بالمباركة والتأييد من أطراف عديدة فى هذه الدول.
ولقد صبرنا كثيرا على هذه الإساءات وحملات التحريض ضد الدولة المصرية ورفضنا الانزلاق نحو هذا المنحدر الهابط الذى يعكس حقدا لا مبرر له.. وترفعنا أيضا عن الرد والتعليق.. ورفضنا أن تـكون هناك تعليقات مماثلة على السوشيال ميديا من مصريين إنبروا للدفاع عن بلدهم.. وسنظل نصبر ونصبر على كل هذه التجاوزات لأننا ندعو دائما إلى الوعى والحكمة ولأن الشتائم والبذاءات لا تأتى إلا من الصغار.. صغار يبحثون عن دور وعن تحرير فلسطين «بالتيك توك»..!
>>>
وأتحدث بكل فخر عن أبناء مصر.. أبناء الجاليات المصرية فى دول الخليج العربية الذين اكتسحوا قوائم الشرف فى نتائج امتحانات الثانوية العامة كما يحدث كل عام.. وأتوجه بكل الشكر إلى المملكة العربية السعودية وإلى الكويت وإلى مملكة البحرين الذين أعلنوا بكل سعادة عن قوائم التفوق للطلاب المصريين والذين قدموا لهم التهنئة والذين لم يفرقوا فى المعاملة بين مواطنيهم وبين الطلاب المصريين وقرروا تقديم منح الدراسة المجانية بالجامعات لتفوقهم فى خطوات تعكس وتؤكد رقيا فى الفكر واحتراما للعلم والتفوق وزهوا بأن هذا التفوق جاء نتيجة للدراسة بمدارس هذه الدول التى تحرص على ان يكون التعليم متاحا للجميع وبالمجان.. ما يحدث من تفاعل بين الجاليات المصرية وبين مواطنى دول الخليج هو التعبير الأمثل للعروبة والتكامل بلا حدود ولا مسافات ولا جنسيات، المواطن عربى هذه هى جنسيتنا جميعا.
>>>
وما هذه الحوادث المؤلمة الغريبة على مجتمعنا.. فى أسبوع واحد.. أم بمدينة الشروق تقتل أطفالها الثلاثة لأسباب واهية.. وأم فى العمرانية بالجيزة أقدمت على ذبح طفليها ثم حاولت الانتحار وأب فى المنوفية قتل طفليه الاثنين..!! فيه إيه فى الجو..!! الكلام ده غريب ومخيف..!
>>>
ومن أطرف ما قرأته: عندى صاحبة بعد الجلسة معاها لازح حج وعمرة وصيام شهرين واطعام 60 مسكينا..! وأنا عندى بدلا من الواحد عشرة ولسه راجعين من الحج..!
>>>
ونذهب للكلام الحلو.. فى ذكرى العام الهجرى الجديد.. ونستعيد ليلة من الليالى المحمدية التى غنت فيها ياسمين الخيام أغنيتها الخالدة «أم النبي» أم النبى خير الأنام شافت منام يوم مولده قالت كلام بنردده يا بركة الله الأحد، احمى وليدى من الحسد وشر حاسد إن حسد، يا عين حسود لا تقربى حب وكرامة للنبى، يا خلق الله مدد، يا كل أحباب النبى اتجمعوا فى نور النبى..
>>>
وبدون حقد وبدون حسد!! لاعب كرة القدم رونالدو سوف يتقاضى فى عقده الجديد نصف مليون يورو يوميا!! فالعقد يتضمن الحصول على 15 مليون يورو شهريا..!! واللاعب سوف يظل فى الملاعب إلى أن يصل إلى سن 42 عاما..! وعقده الجديد عامان..!! ومفيش فايدة فيه حقد وحسد..!
>>>
ونعود لأيام الغناء الأصيل لعام 1947 عندما غنى فريد الأطرش من كلمات بيرم التونسى.. أحبابنا يا عين ما هم معانا، رحنا وراحوا عنا، ماحد منا اتهنى، عين يا عينى.. أحبابنا بالروح جاروا علينا.
يا هل ترى فى بالهم ولا نسيونا، رحنا وراحوا عنا ما حد منا اتهنى، عينى يا عينى، فى كل يوم بيزيد شوقى إليهم، روح يا نسيم بالله سلم عليهم، نفسى أشوفهم مرة دى الفرقة صعبة ومرة عينى يا عينى.
والاغنية غنتها وردة أيضا وتألقت فيها، والكلمات هى الأصل.. هى المعنى، هى الإحساس هى كل النجاح.
>>>
وأخيرا:
>>> وكل شيء يتحول إلى ماض إلا اللحظة التى ينكسر فيها قلبك فتصبح حاضرة إلى الأبد.
>>>
>>> وتدريجيا تتقلص الدائرة حولك تنغلق على عائلتك وشخص أو شخصين يجاهدون دوما لجعلك تبتسم وتكتفى بهم بقناعة تامة.
>>>
>>> وعندما يشاء الله فلا قيمة لقوانين الحياة ولا وزن لتدبير البشر ولا أهمية لحواجز المستحيل.. آمنت بالله العظيم.
>>>
>>> وأكثر مما تظن، أعمق مما ترى.. مكانتك عندى.