الرئيس خلال لقائه بعدد من طلاب الأكاديمية العسكرية:
تطورات المنطقة تتطلب الحذر والتأنى والدراسة لأى قرار
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن حماية الأمن القومى عملية مستمرة بلا كلل أو ملل، مشيراً أن تماسك ووحدة الشعب هما محور الارتكاز والحماية الإستراتيجى للدولة المصرية، والضامن الأساسى للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس أمس مع عدد من طلاب الأكاديمية العسكرية الذين أنهوا دراستهم بها، بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، وقادة الأكاديمية العسكرية، حيث دار حوار مفتوح أجاب فيه الرئيس عن استفسارات الطلاب بشأن مختلف الأوضاع المحلية والدولية.
أوضح المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية أن الرئيس أشار إلى أن الأعوام العشرة الماضية برهنت على وعى الشعب المصرى وتماسكه فى الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة، فكان الشعب هو حائط الصد ضد محاولات زعزعة الاستقرار والنيل من المؤسسات الدستورية تجنباً للعواقب السلبية لعدم الاستقرار.
وفيما يتعلق بالظروف الإقليمية، أوضح الرئيس أن التطورات على مدار العقود الماضية أدت بالمنطقة إلى مفترق طرق تاريخي، يتطلب من الجميع الحذر والتأنى والدراسة المتعمقة قبل اتخاذ أى قرار، مؤكداً فى هذا السياق أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية لإنهاء الأزمات وليس تصعيدها، تحسباً من الانزلاق إلى مخاطر حقيقية تهدد الأمن الإقليمى بأكمله. وأضاف الرئيس أن دول المنطقة لها مصالحها التى يجب ألا تتعارض مع بعضها، منوهاً فى هذا السياق إلى أهمية إجراء حوار إستراتيجى بينها بهدف البناء والتنمية وتعظيم الاستفادة من مقدرات شعوبها.
ورداً على عدد من الاستفسارات المتعددة من الطلاب، أكد الرئيس أن الدولة تعمل على مسار إصلاحى على مدار العشر سنوات الماضية، من أجل إعداد أجيال قادرة على حمل المسئولية فى القطاعات كافة. كما أوضح الرئيس أهمية مواجهة السلوكيات غير القانونية التى تسعى لاستغلال المميزات التى تكفلها الدولة لفئات محددة كالسيارات المخصصة لذوى الإعاقة على سبيل المثال.
الرئيس أكد أيضاً أهمية التوجه المجتمعى نحو دراسة علوم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات لبناء كوادر مصرية متميزة فى هذه المجالات الحيوية، بالإضافة إلى فتح ميادين عمل جديدة وغير تقليدية وأكثر ربحية للشباب.