3 مجازر إسرائيلية وسقوط 24 شهيداً خلال 24 ساعة فى القطاع
مستوطنون يقتحمون مدرسة بالضفة الغربية.. ويعتدون على الطلبة
فى محاولة لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، من المنتظر أن يقدم الأمريكيون هذا الأسبوع مقترح وساطة جديداً، بينما تمارس واشنطن ضغوطا شديدة على الطرفين ليكونا أكثر مرونة.
قالت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية «إذا كانت حماس مرنة حقاً بشأن مطالبها، فإن الأمريكيين سيقدمون اقتراحاً للوساطة وسيطالبون إسرائيل أيضاً بتقديم تنازلات.
وأضافت الصحيفة» أن المفهوم فى إسرائيل هو أن واشنطن لم تقرر بعد ما إذا كانت ستطرح اقتراحها ومتي، ويبدو أنها تخشى أن يؤدى الاقتراح فى هذه اللحظة إلى انفجار. ولذلك يفضل الأمريكيون ممارسة الضغط على الطرفين وإيجاد مقترح يسمح بتقدم المفاوضات، بدلاً من رفضه من أحد الطرفين أو كليهما».
فى الوقت نفسه، قال أسامة حمدان، أحد قادة حماس،إن يحيى السنوار «سيبعث قريبا برسالة إلى الشعب الفلسطينى والعالم».
وقال حمدان، فى تصريحات صحفية، إن السنوار، متواجد داخل فلسطين ولن يغادرها»، وأضاف أن «إسرائيل لا تضر الفلسطينيين وحدهم بل تضر المنطقة بأسرها»، متابعًا: «الحل المنطقى لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة فى قطاع غزة يتمثل فى عقد صفقة للتبادل بدلًا من الاستمرار فى القتال».
كما أكد حمدان الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطنى تدير قطاع غزة بعد الحرب، مشيرا إلى أن «اليوم التالى يجب أن يكون فلسطينيا».
جاءت تصريحات حمدان بعد يوم على ما أعلنته حركة «فتح» الفلسطينية برفض أى ترتيبات سياسية أو إدارية بشأن قطاع غزة خارج إطار الشرعية الفلسطينية، رافضة أى تدخلات فى الشأن الفلسطيني.
من ناحية أخري، قالت وزارة الصحة فى غزة ان الاحتلال الاسرائيلى ارتكب 3 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل بسببها للمستشفيات 24 شهيدا و76 اصابة خلال الـ 24ساعة الماضية.
وتواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 346 من الحرب مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء والجرحي.
وأفادت مصادر إعلامية باستشهاد 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال ونساء فى غارة جوية استهدفت فجر امس منزلا فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما انتشلت فرق الدفاع المدنى أكثر من 15 مصابا جراح بعضهم خطرة، ونقلوا إلى مستشفى العودة بالمخيم وإلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح. وتعمل طواقم الدفاع المدنى على البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف الذى دمر بشكل كامل.
كما أفادت المصادر بسقوط شهيدين وعدد من المصابين فى قصف إسرائيلى استهدف منشأة تؤوى نازحين شمال غرب رفح.
واجتمعت الكوارث على الفلسطينيين عندما هاجمت امواج البحر المئات من خيام النازحين على شاطيء بحر خان يونس ما أدى إلى إغراقها.
وفى الضفة الغربية، اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس مدرسة فى منطقة المعرجات شمال غربى مدينة أريحا، واعتدوا على الطلبة والمعلمين.
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن مستوطنين مسلحين اقتحموا مدرسة عرب الكعابنة الأساسية واعتدوا على الطلبة والمعلمين، قبل احتجازهم بالقوة. وأشارت مصادر محلية إلى أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى المكان بعد الحادث، واعتقلت مدير المدرسة، وأحد أهالى الطلبة.
ونقلت «وفا» عن الهلال الأحمر قوله فى بيان مقتضب، إن طواقمه تعاملت مع سبع إصابات اعتداء بالضرب من المستوطنين، وتم نقلهم للمستشفي، بينها 4 معلمات.
وفى وقت سابق، هاجم عشرات المستوطنين المسلحين بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، جنوب الضفة الغربية، وأطلقوا الكثير من الرصاص الحى على منازل الفلسطينيين فى البلدة القديمة، فضلًا عن تنفيذ مسيرات استفزازية بشوارع المدينة.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من التصعيد الحاصل فى انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين وعناصرها المسلحة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، فى عموم الضفة الغربية المحتلة، والتى كان آخرها اعتداءاتهم المتواصلة على التجمعات البدوية فى الأغوار بما فى ذلك هجومهم على الطلبة والمعلمين فى مدرسة عرب الكعابنة الأساسية شمال غرب أريحا.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت أمس بإطلاق نار تجاه قوات الاحتلال بالقرب من حاجز قلنديا جنوب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
كما اصيب شاب خلال اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال أمس مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم حيث اندلعت مواجهات فى المخيم بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التى اعتقلت شابين.