..وتحمل الاحتلال مسئولية تعطيل مفاوضات الثانية من اتفاق غزة
جوتيريش يؤكد ضرورة وضع الضفة والقطاع تحت إدارة حكومة فلسطينية
أعلنت حركة حماس، أمس، أنه لا توجد حاليا أى مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى مع إسرائيل وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق والتى استمرت 42 يوما .
وفى تصريح تلفزيونى جدد المتحدث باسم حماس حازم قاسم رفض الحركة تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التى تطرحها إسرائيل، مؤكدا ان الاحتلال يتحمل مسئولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وطالب قاسم الوسطاء بإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق وبدء المرحلة الثانية وتنفيذ البروتوكول الإنساني، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلى يريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان وحرب الإبادة على القطاع.
وترغب إسرائيل فى تمديد المرحلة الأولي، بينما تصر حماس على بدء المرحلة الثانية التى تعنى فعليا نهاية الحرب.،حتى لا يعود الوضع لنقطة الصفر .
وتهدف محادثات المرحلة الثانية إلى التفاوض على إنهاء الحرب، بما فى ذلك عودة جميع الرهائن المتبقين فى غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.أما عودة الرهائن المتوفين المتبقين فستجرى فى المرحلة الثالثة.
ووفقا لإسرائيل، هناك 59 رهينة متبقية، منهم 24 يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.
وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا أمس، وأن تكمل الانسحاب فى غضون 8 أيام ، ولكنها لم تفعل.
وأعلنت إسرائيل أن مفاوضيها فى القاهرة، كانوا يسعون لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بهدف تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن مع تأخير أى اتفاق نهائى بشأن مستقبل غزة.
وكان مصدران أمنيان مصريان قد كشفا أمس أيضا أن الوفد الإسرائيلى فى القاهرة حاول تمديد المرحلة الأولى 42 يوماً إضافياً.
إلا أنهما أكدا أن حماس رفضت محاولات التمديد هذه، مطالبة بالانتقال إلى المرحلة الثانية كما هو متفق عليه.
فى الوقت نفسه أشار مصدر إسرائيلى إلى أن تل أبيب غير ملتزمة بالاتفاق من دون أن توافق على نزع سلاح حماس. وأضاف أنها «تود بحث مستقبل غزة ونزع سلاح حماس، وتقويض سلطتها».
فى تطور آخر نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مسئولين فى المجال الإنساني، قولهم إن إسرائيل قدمت للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة خطة لإدارة غزة.
ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر قولها، إن الخطة تتضمن فرض سيطرة أكثر صرامة على القطاع مما كانت عليه قبل الحرب.
أثارت ذات المصادر شكوكها حول نوايا الحكومة الإسرائيلية بشأن الانسحاب من قطاع غزة.
من جانبه طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل وحركة حماس بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مشددا على أهمية الأيام المقبلة.
أعرب جوتيريش عن أهمية الأيام القليلة القادمة فى الحفاظ على الاستقرار فى المنطقة واصفا إياه بأنه «هش».
ودعا جوتيريش، فى بيان صادر عن الأمم المتحدة، الطرفين إلى بذل كافة الجهود الممكنة لتجنب انهيار هذا الاتفاق.
بينما أعلن إنه سيشارك فى قمة جامعة الدول العربية لبحث إعادة إعمار قطاع غزة فى وقت تدرس فيه الدول العربية خطة لفترة ما بعد الحرب.
قال جوتيريش إن غزة والضفة الغربية، التى تشمل القدس الشرقية، لابد من التعامل معهما على أنهما كيان واحد وأن تديرهما حكومة فلسطينية.
فى السياق قال برنامج الأغذية العالمى إن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة يجب أن يستمر، ولا مجال للعودة إلى الوراء.
فى تطور آخر توعد زعيم الحوثيين فى اليمن، عبد الملك الحوثي، اسرائيل بأنها ستكون «تحت النار» فى حال استئناف حربها على قطاع غزة.
وقال الحوثى «نؤكد ثبات موقفنا والتزامنا الدينى والإنسانى والأخلاقى فى نصرة الشعب الفلسطيني، وإخواتنا فى الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس.
أضاف «نراقب محاولات إسرائيل التهرب من وقف إطلاق النار فى غزة والالتفاف على استحقاقات المرحلة الثانية».
وشدد الحوثى على أن عودة الحرب على غزة سيصاحبها عودة كل كيان العدو ، وفى مقدمته يافا المحتلة المسماة تل أبيب تحت النار، كما هدد بعودة التدخل العسكرى فى مختلف المسارات.
على صعيد آخر غادرت دفعة جديدة من المرضى والجرحى قطاع غزة عبر معبر رفح
وتضم هذه الدفعة تضم 33 جريحا ومريضا يرافقهم 55 من ذويهم.