الدفاع المدنى: جثامين الشهداء «تنهشها الكلاب الضالة»!
لا يزال المجتمع الدولى ينتظر تطبيق الهدنة المرتقبة فى قطاع غزة ، والتى تواترت الأحاديث عن مدى ايجابية المفاوضات بشأن دخولها حيز التنفيذ ، ولكن فى المقابل لم يتوقف الجرم الإسرائيلى فى القطاع، ويتواصل تزايد اعداد الشهداء والمصابين، فى ظل ظروف معيشية بالغة القسوة، اخجلت الضمير الإنسانى فى العالم أجمع.
قالت حركة حماس، أمس إن وفودا من فصائل فلسطينية بحثت فى القاهرة مجريات الحرب على غزة وتطورات المفاوضات.
واتفقت على إن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت قريبة إذا توقف العدوان عن اشتراطات جديدة بحسب وكالة الانباء الفرنسية
ونقلت الوكالة الفرنسية، عن قيادى فى حماس، إن اتفاق وقف إطلاق النار يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الجارى إذا لم يعطله نتنياهو، وهناك بعض النقاط العالقة فى مفاوضات وقف إطلاق النار لكنها لا تعطل التوصل لاتفاق، وتم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
يأتى ذلك فى وقت دعت فيه عائلات الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة، إلى «التظاهر فى تل أبيب وعدة مدن للمطالبة بصفقة تعيد جميع الأسرى المحتجزين فى القطاع.
على الصعيد الميداني، استشهد وأصيب ، أمس، عدد من الفلسطينيين خلال قصف الاحتلال الإسرائيلى على مناطق مختلفة فى قطاع غزة.
قالت وسائل اعلامية إن طائرات الاحتلال استهدفت تجمعا للمواطنين على شارع البحر بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، جرى نقلهم بواسطة الهلال الأحمر إلى مستشفى الشفاء.
بالتزامن مع ذلك اصيب فلسطينيان اصابات بالغة إثر إطلاق مسيرات إسرائيلية قنابل على فلسطينيين فى بلدة عبسان الكبيرة شرقى خان يونس.
أما فى رفح الفلسطينية نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي،عدة مبان سكنية فى حى الجنينية جنوب قطاع غزة. بالتزامن مع إطلاق نار من مروحيات.
كما استشهد فلسطينيان ووقع عدد من الجرحى بقصف إسرائيلى استهدف تجمعا لمدنيين فى محيط مستشفى كمال عدوان شمالى قطاع غزة.
فى السياق ناشدت وزارة الصحة المجتمع الدولى إدخال المساعدات والأدوية والطعام إلى مستشفى كمال عدوان فى قطاع غزة.
قالت الوزارة، فى بيان صحفي، إن إطلاق النار وسقوط قذائف الاحتلال المستمر على مدار الساعة على المرفأ الصحي، تسبب فى حالة من الذعر للمرضى والطواقم الطبية.
أشارت الوزارة إلى أن المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، فى ظل نقص كبير بالأدوية ومسكنات الآلام.
ولفتت الوزارة إلى أن إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولى و الحقوق الإنسانية، باستهدافها للمراكز الطبية والصحية، وعدم سماحها لنجدة وإنقاذ من هم بداخلها.
من جانبه قال الدفاع المدنى فى قطاع غزة ان الاحتلال يواصل قتله المواطنين فى قطاع غزة، ويترك جثامينهم فى الشوارع والطرقات، ويمنع طواقم الدفاع المدنى وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضا دفنها حفظاً لكرامة الشهداء والأموات.
واعتبر الدفاع المدنى أن هذه الإجراءات التى ينتهجها الاحتلال الإسرائيلى تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين الشهداء إلى نهشها بواسطة الكلاب الضالة الجائعة التى وجدت فيها طعاماً تتغذى عليه، تحت نظر جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وفى الضفة الغربية، أعلن الهلال الأحمر الفلسطينى استشهاد شاب جراء إصابته برصاص جيش الاحتلال فى قرية فقوعة شمال شرق جنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة جنوب نابلس واطلقت الرصاص الحى وقنابل الغاز على منازل الفلسطينيين.
فى الوقت نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، ثمانية مواطنين، أحدهم مصاب، من قرية برقا، شمال غرب نابلس.
وهاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين على أطراف قرية برقا شرق مدينة رام الله بحماية قوات الاحتلال.