مر نحو عام ومازالت حرب غزة مستمرة آلاف القتلى والجرحة والتهجير لما يزيد عن مليون ونصف فلسطينى ، مشاهد يحزن لها القلب لما وقع لكل هؤلاء الأبرياء من المدنيين الذين لا ذنب لهم فيما يحدث الا انهم وجدوا أنفسهم فى مواجهة دولة لا ترحم..
حتى هذه المساحة الضيقة في القطاع لم تعد تسع لهم ليعيشوا حياة طبيعية مثل باقى البشر فى العالم ولا ذنب لهم إذا كان عدوهم لا يرحم أو أن قادتهم مختلفون مع بعض دائما أو ان العالم من حولهم تركهم يواجهون هذا المصير المظلم..
منذ نكبة 48 والكل يعرف ما هى إسرائيل كيف تفكر وكيف تتصرف والتاريخ به الكتير من الأحداث التى تدل على فظائع الاحتلال ضد الشيوخ والنساء والأطفال والغريب أن من يفعل هذا نسى ما قامت به النازيه ضدهم من تجبر وقتل ولكننا تعودنا على هذه الأفعال التى لن تتغير..
ورغم كل ما تقوم به مصر ومع قطر وامريكا من جهود للتوصل إلى اتفاق إلى وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين ووقف معاناة شعب غزة واعطاءهم املا فى الحياة لكن المشكلة فى التعنت الشديد من جانب نتنياهو الذى يتمسك بالسلطة رغم المعارضة الشديدة من جزء كبير من المجتمع الاسرائيلى لهذا التعنت الذى سوف يؤدى فى النهاية إلى حرب إقليمية تضر بالجميع وأولهم إسرائيل.
واعتقد أن لا أمل فى انهاء هذا الصراع إلا بحل الدولتين حتى إسرائيل بأحلامها فى القضاء على حماس لن تحل القضية طالما هناك ظلم ستظل هناك مقاومة.
والفرصة الوحيدة لإسرائيل اذا كانت ترغب أن تعيش فى سلام كما تدعى هو حل الدولتين وليس فى محاولة تشريد الفلسطينيين فى الدول المجاورة ليتركوا وطنهم الاصلى المغتصب يجب أن يحل السلام ولن يحل أبداً فى ظل التعنت الاسرائيلي..
واذا لم تفهم إسرائيل أن الوقت مهم للخروج من هذه المعضلة التى أضرت اقتصاديا وعالمياً باسرائيل فى المقام الأول وأن الحل هو العيش السلمى مع الفلسطينيين ونمنحهم الحق فى إقامة الدولة المستقلة وإلا فإن إسرائيل لن تنعم بالسلام والهدوء أبداً..
واحب ان اشير الي عنصر غير المعادلة حاليا هو الاعلام الانسانى بمعنى أن البشر ينقل الحقيقة وليس الاعلام الموجه نحن فى عصر الانترنت لا يوجد مجال أن تخفى الحقيقة أو تكذب بالإعلام الموجه أو أكاذيب الساسة إنما الحقيقة تصل إلى المواطن البسيط فى اى مكان فى العالم من خلال المحمول لذا الرأى العام العالمى هذه المرة تغير والرفض الشعبى كبير حول العالم لما يحدث فى غزة وهذا لصالح الأبرياء من شعب الفلسطينى و ذلك أصبح يمثل ضغطاً على الساسة فى الغرب لتغير المواقف..