حلاوة المولد عادة مصرية لا يمكن أن تتخلى عنها الأسرة مهما كانت الظروف، موسم ينتظره الجميع وسوق سنوى له زبائنه وكل زبون له اختياراته بعضها تاريخى مثل السمسمية والفولية والعروسة والحصان والمشبك وبعضها اختراعات جديدة بمسميات عصرية لكنها تجد أيضاً اقبالا عليها.

الظروف العالمية ليست بعيدة عن سوق حلاوة المولد، الأسعار مرتفعة بسبب المكونات، السكر وغيره ولهذا ارتفع ثمن علبة الحلاوة فى بعض الأماكن والمحلات الشهيرة إلى الضعف تقريباً، لكن فى المقابل أسواق الطبقة المتوسطة والمناطق الشعبية تلعب دورا كبيرا فى تحقيق التوازن بأسعار تناسب محدودى الدخل، كما دخلت وزارة التموين كالعادة على الخط لتطرح كميات كبيرة من حلاوة المولد بتخفيضات تصل إلى 25٪ وأسعار تبدأ من 115 جنيها لتناسب الأسر البسيطة.

»الجمهورية« رصدت أحوال سوق حلاوة المولد من المحلات السوبر إلى الأسواق الشعبية ومنطقة باب البحر.

 فى باب البحر وبين الحارات ومع اقتراب المولد النبوى الشريف تجد بامتداد الشارع محلات الحلويات يقوم التجار والعمال برص بضائعهم من حلويات المولد  بأنواعها واصنافهاوتشكيلاتها المتعددة  لتلقى اقبال المواطنين و لتباع للزبون بالقطاعى وبالجملة حسب ما يطلبه لتزيد سعرها عن الماضى بنسبة طفيفة فالعلبة المشكلة التى كان سعرها العام الماضى يصل إلي 100 جنيه ارتفعت هذا العام إلى 120 جنيهاً أما المخصوص بالمكسرات من 140 جنيهاً بالعام الماضى لتصل الى 180 جنيهاً والتجار يؤكدون انه لا يوجد أى أزمة سواء فى السكر أو سعره الا ان هذا العام الأزمة الحقيقية هو ارتفاع سعر جوز الهند مما تسبب في ارتفاع اسعار الحلويات.

وفى جولة لـ «الجمهورية» بشارع باب البحر رصدنا أسعار حلويات المولد.

 الحاجة أم سيد المتوكل ــ صاحبة محل حلويات المولد ــ تقول: بالرغم من ارتفاع السكر  فدائما المصانع الخاصة بمحلاتنا تحاول ان تراعى الا يكون هناك ارتفاع فى سعر الحلويات عن العام الماضى إلا بنسبة طفيفة  فأسعار  حلويات المولد هذا العام فى متناول الجميع  وعلى حسب رغبة الزبون من جملة وقطاعى فدائما هناك اصناف محببة ورئيسية لدى زبائنا يعتادون على شرائها كل عام منها الحمصية والفولية والسمسية فأسعارها قطاعى بـ 100 جنيه أو 110 جنيهات والتشكيلة المختلفة 110 جنيهات أما التشكيلة بالمكسرات المخصوصة بـ 180 جنيهاً.

وتؤكد المتوكل تعودنا كل عام ان نقدم صنفاً جديداً لحلويات المولد النبوى وهذا العام هناك صنف جديد يسمى «الراحة» وهو عبارة عن سمسم بالعسل والكيلو منه بـ120 جنيهاً للجملة أما القطاعى فيبدأ قبل الموسم بأسبوعين موضحة ان الذى يجعل الزبون ينجذب لسوق باب البحر وبين الحارات عن الاسواق «الهاى كلاس» والمحلات المشهورة هو السعر المناسب والجودة التى لا تختلف عن غيرها من الطعم والمذاق والنظافة فلدينا علب كيلو بـ 65 جنيهاً تحتوى على كافة الاصناف من لديدة وسمسية وفولية وشكلمة وملبن وغيرها.

ويوضح على فرج ــ مدير أحد فروع شركة لمصانع حلويات المولد بباب البحر ــ إنتاج مصانعنا تراعى التكلفة الإنتاجية عند الشراء ففى وقت أزمة السكر العام الماضى عرضت أسعارنا فى متناول الجميع وهذا العام الأسعار مناسبة فدائما هناك ضبط للأسعار مع تكلفة الخامات سواء الشراء بالقطاعى أو الجملة مؤكدا ان الاصناف الجديدة هذا الموسم هو السكينة حمص سويتست بـ 80 جنيهاً وسكينة سمسم سويتست بـ 100 جنيه وسكينة فول سويتست بـ 95 جنيهاً وسكينة حمص كاندى سويت بـ 70 جنيهاً علاوة على قشطة فول أو زبيب أو فواكة بـ 95 جنيهاً وقشطة لوز وكاجو ومشمش بـ 130 جنيهاً والاقبال من المواطنين على الشراء يتزايد مع قرب موعد المولد النبوى.

ومن جانبه اكد أحمد أبوزيد ـ صاحب محل ــ ان الأسعار هذا العام أعلى عن العام الماضى بفارق لا يزيد على 20 جنيهاً فالعلبة المشكلة الكيلو العام الماضى بـ 100 جنيه وصلت هذا العام إلى 120 جنيهاً لتتضمن سمسية وحمصية وملبن ونوجا وجوز الهند وعلف مدور وبسيمة اما العلبة المسكرات العام الماضى بـ 140 جنيهاً هذا العام بـ 160 جنيهاً ودائما سوق باب البحر يلقى اقبالاً كبيراً من المواطنين للجودة واعتادنا ان نجعل الزبون يذوق الصنف المحبب الذى يريده قبل الشراء ليتأكد من جودة منتجاتنا علاوة على اننا نعمل على طرح عروض عند شراء الزبون بمبلغ كبير بخفض السعرعلى الاجمالى بنسبة محددة حتى القطاعى من الحلويات اسعار مخفضة عن نظيرها بمحلات وسط البلد الشهيرة فتجد عندنا الفولية بـ 15 جنيهاً وعرض اثنين منها بـ22 جنيهاً وجوز الهند القطعة بـ 20 جنيهاً والمكسرات منها بـ 40 جنيهاً.

خالد محمد ــ صاحب فرشة لحلويات المولد ــ يقول ان الأسعار هذا العام تزيد عن العام الماضى بنسبة 20 أو 25 ٪ فدائما مرتبطين بالخامات فالسكر هذا العام ليس لدينا مشكلة أو أزمة فيه ولكن جوز الهند هذا العام مع ارتفاع سعره سبب فى ارتفاع أسعار الحلويات فالاقبال على العلف من الفولية والسمسية والحمصية سواء للقطاعى أو الجملة هو المحبب والرئيسى لدى أى زبون يعتاد الشراء فالعلبة العادية بـ 130 جنيهاً أما المخصوصة بالمكسرات بـ 180 جنيهاً والجديد لنا من الاصناف هذا العام للحلويات هو قشطة اللبن ولبن العصفور.

المواد الخام رفعت أسعار «الحلاوة»

الشوادر تنتظر الانخفاض

أصحاب المحلات: 50 ٪ تراجعاً فى الشراء بسبب زيادة الأسعار

تشهد أسواق حلوى المولد النبوى الشريف هذا العام تفاوت كبير فى الأسعار، وتشمل التالى: كيلو الفستقية: 1000 إلى 1200 جنيه وكيلو البندقية: 550 إلى 650 جنيهًا وكيلو اللوزية: 400 إلى 450 جنيهًا وكيلو حلاوة المولد بالكاجو: 450 جنيهًا وكيلو السمسمية: 120 إلى 130 جنيهًا وكيلو الحمصية: 75 إلى 80 جنيهًا وكيلو الحمصية بالفول: 85 إلى 95 جنيهًا.

أما كيلو الملبن العادى فيصل إلى 55 جنيهاً وكيلو الملبن بندق صغير الحجم: نحو 65 جنيهاً وكيلو الملبن بندق كبير الحجم: 125 جنيهاً وكيلو الملبن الفستق: 100 إلى 165 جنيهاً، حسب الحجم وكيلو الملبن عين الجمل: 80 إلى 140 جنيهاً.

وتختلف أسعار علب حلاوة المولد النبوى الشريف بناءً على الوزن ونوع الحلويات علبة مشكلة بوزن كيلوجرام: 150 إلى 200 جنيه وعلبة مشكلة بوزن 2 كيلوجرام: 200 إلى 300 جنيه وعلبة مشكلة بوزن 3 كيلوجرامات: 300 إلى 400 جنيه وعلبة مشكلة بوزن 4 كيلوجرامات: 400 إلى 800 جنيه، حسب تنوع وجودة المكونات.

«الجمهورية» رصدت آراء التجار حول أسعار حلوى المولد هذا العام مقارنة بالعام الماضي، البعض يرى أن الزيادة فى الأسعار طفيفة وتتناسب مع القدرة الشرائية، بينما يرى البعض الآخر أن ارتفاع أسعار مكونات الحلوى مثل السكر والمكسرات أدى إلى زيادة كبيرة فى الأسعار، مما أثر سلبًا على مبيعاتهم.

محمد رفعت، أحد التجار، أشار إلى أن التحديات الاقتصادية لم تؤثر سلبًا على أسعار الحلوى كما كان متوقعًا، خاصة فى أسواق الجملة.

وائل البحار، الذى يعمل فى أحد مصانع الحلوى، أوضح أن الأسعار هذا العام مناسبة جميع الفئات الاجتماعية، لكن الزيادة كانت ملحوظة فى المنتجات التى تحتوى على مكسرات، مثل الفستق الذى يتجاوز سعر الكيلو منه 900 جنيه. هذا الارتفاع فى أسعار المكسرات جعل بعض أنواع الحلوى أغلى بكثير من السابق.

مدحت فؤاد، تاجر، يعتبر أن أسعار الجملة مناسبة مقارنة بأسعار القطاعي، حيث يزداد الإقبال من المواطنين على الشراء من أسواق الجملة لتقليل التكاليف. وأشار إلى أن السوق يشهد طلبًا على السلع الأساسية أكثر من حلوى المولد، مما يدفع التجار إلى العمل بجدية لتلبية احتياجات المواطنين.