يعد ارتفاع مستوى سطح البحر من الآثار السلبية الحتمية للتغيرات المناخية لشواطئ المتوسط ذى المياه شديدة الملوحة بما يهدد مدنها بتآكل السواحل وغرق الأراضى الصالحة للزراعة وتدمير الحياة فيها.
وينتج ارتفاع مستوى سطح البحر عن عاملين بظاهرة الاحتباس الحرارى العالمية: ذوبان الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية التى تساهم فى زيادة مياه البحر ثم التمدد الحرارى بسبب ارتفاع درجة حرارتها فضلا عن تحمض المحيطات بما تمتصه «حوالي 23 ٪» من الانبعاثات السنوية لثانى أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية فى الغلاف الجوى بما يهدد الأمن الغذائى والسياحة وحماية المناطق الساحلية، والتغير المناخى لكوكب الأرض حدث نتيجة للعديد من الإجراءات على سطح الأرض، كان للإنسان دور كبير فى هذه النتيجة بسبب التطور الصناعى فى الصناعات الثقيلة، واستخراج المحروقات مثل الفحم والبترول والغاز بكميات كبيرة، مما أدى إلى زيادة أول وثانى أكسيد الكربون بكميات كبيرة تسببت فى تقليص سمك طبقة الأوزون الموجودة فى الفضاء الخارجي، وأثر فى وصول أشعة الشمس الضارة إلى الأرض بنسبة أعلى من المعدل، وارتفاع درجات الحرارة على الأرض «الاحتباس الحرارى عاليه»، بالتالى ارتفاع منسوب المياه فى البحار والمحيطات وبما يعنى ارتفاع مستوى سطح البحر لأكثر من مترين وينتج عنه خطر فقدان النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية بشكل لا رجعة فيه وتدمير الشعاب المرجانية وأشجار المانغروف التى تدعم الحياة فى المحيطات، وغرق الأراضى الساحلية المتاخمة لها «المنخفضة أى التى ترتفع فقط أقل من 10 أمتار عن مستوى سطح البحر»ويفقد العالم مساحة من اليابسة تبلغ 1.79 مليون كيلو متر مربع ويمثل هذا السيناريو كارثة للزراعة والأمن الغذائى وبما يؤكد أن تأثيرات ظاهرة تغير المناخ تتطلب تكاتفا عالميا يتجاوز أى جهد حكومي،
إن الحلول المستمدة من الطبيعية والتدوير البيئى يمكنها إصلاح نفسها ذاتيا لمواكبة الارتفاع فى منسوب البحاروإنشاء مصدات طبيعية للأمواج من الشعب المرجانية ومن اشجار المانجروف بما يقلل ظاهرة الاحتباس الحراري».