تحدثت فى المقال السابق عن الحال التى وصلت اليه حال مدينتى «حلوان» والتى كانت جميلة فى زمن ماض وكيف انها تعانى من العديد من الازمات أبرزها مرورية «التكاتك» ثم تأجير الشوارع للباعة الجائلين وأخيراً انتشار المواد المخدرة؛ وتعرضها أخيراً الوضوع ضمن براثين «المستريحين» والذى سقط احدهم من أيام والثانى فى الطريق إليه.
وتابعت مجهود العديد من المواقع والصحف «الحلوانية» التى تحارب بأقل الإمكانيات وتقاوم الفساد وتدعو لعودة حلوان كما كانت وشرفت بالمناقشة مع العديد من القامات الحقيقية والتى قدمت العديد من الاقتراحات والحلول العامة التى يمكن ان تعيد حلوان كما كانت وشاركت أهالى المدينة فى حملة على منصات التواصل الاجتماعى بهدف إعادة الحياة إلى مدينتى.. وانقل بعض ما كتبه أهالى حلوان على «حلوان اليوم».. فى ناس مستفيدون من هذا الاهمال والفساد وقلة الأدب.. محمد هدية.
أمجد أحمد كتب.. فين الحى.. من الباعة اللى شاغلة الرصيف.التكاتك زى السرطان فى كل مكان الشوارع والتقاطعات شبه مكسرة الشاى بالياسمبن واضح فى حلوان على الآخر.
تحتاج نواب شعب عندهم ضمير.. حلوان خارج نطاق الخدمة فى كل شارع.. محمد عزت البنا.
تحدثت مع العديد من الأصدقاء فى جروبات حلوان المتعددة وكان هناك شبه اجماع على ان احياء المنطقة بأكملها «حلوان، المعصرة، التبين» لا تمتلك الإمكانات المعنوية أو المادية لحل تلك المشاكل خاصة فى ظل قوة مافيا الفساد وسيطرتهم بشكل كبير على غالبية القطاعات.. وانها تحتاج إلى تدخل شخصى من د.إبراهيم صابر محافظ القاهرة ومن اللواء طارق راشد مدير أمن القاهرة واللواء علاء بشندى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة.
وأنا أنقل رغبة أهالى مدينتى إلى المحافظ النشط الذى اعرفه منذ سنوات عدة وكيف تدرج فى سلك الإدارة المحلية حتى وصل إلى منصب محافظ العاصمة بجد وعرق وكفاح وعمل دءوب.. وكيف إنه ما زال كما هو لا يعتمد على التقارير المكتبية ويعشق العمل الميدانى والاطلاع على الأحداث بنفسه.
أنقلها إلى اللواء طارق راشد مدير أمن القاهرة والذى اعرفه منذ كان مأموراً لقسم مصر الجديدة، ومساعداً لمدير الأمن لفرقة مصر الجديدة والذى اعرف انه لن يوافق على هذا الوضع لمدينة حلوان.. وأخيراً ألقى بالمسئولية فى إعادة حلوان كما كانت وتطهيرها من المخدرات إلى اللواء علاء بشندى مدير مباحث العاصمة، صاحب المدرسة الجنائية، والذى أعرفه منذ مباحث البساتين والمباحث الجنائية بالقاهرة وأدرك كفاءته وخبرته .
لدى شعور كبير بالتفاؤل لسببين الأول ان أهالى حلوان تحركوا الخطوة الأولى وقرروا رفع رايه المقاومة وعدم الاستسلام لمافيا الباعة الجائلين ولا لسائقين التوك توك ولا لانتشار المخدرات والثانى ان ثقتى فى د.إبراهيم صابر واللواءين طارق راشد وعلاء بشندى بلا حدود.
لا أدرى لماذا تذكرت أيام نواب حلوان محمد عطية ود.محمد على محجوب ومحمد الغمراوى وسيد مشعل وعبدالحى عبيد ومحمود بكرى.