التزود بالمياه لتحقيق الحماية والأمان والتبريد
تمكن فريق العمل بمشروع الضبعة النووى أمس من تركيب الهيكل المعدنى الداعم لمصيدة قلب المفاعل (Cantilever Truss) بالوحدة النووية الأولي، والذى يتم تركيبه فى مستويات أعلى مصيدة قلب المفاعل. وهو الإنجاز الذى يقربنا خطوة أخرى من تحقيق حلم مصر فى الحصول على طاقة نووية آمنة ومستدامة.
جاء ذلك فى التقرير الذى تلقاه أمس الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الهيكل المعدنى الداعم لمصيدة قلب المفاعل عنصرًا مهمًا فى وحدة الطاقة النووية، حيث يوجد ضمن هذا الهيكل أنابيب التبريد التى تزود مصيدة قلب المفاعل بالمياه اللازمة للحماية والتبريد كأحد أنظمة الأمان السلبية والمميزة لمحطة الضبعة النووية.
أضاف أن الخصائص الفنية لهذا الهيكل المعدنى تتميز بأنه يزن 158.2 طن، ويبلغ ارتفاعه 2.6 متر وقطره 11 متراً. وهو هيكل معدنى أسطوانى يتألف من ثلاث حلقات موضوعة بشكل محوري، كما تم تزويد الهيكل بنظام حماية حرارية مصنوع من مواد مقاومة للحرارة مدعمة ومغطاة بالفولاذ، مما يضمن السلامة الكاملة للهيكل فى حالة التعرض لدرجات حرارة مرتفعة..أكد أن المحطة أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية فى مصر، ويتم بناؤها فى مدينة الضبعة بمطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالى 300 كيلو متر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسى VVER-1200 (ASE-2006) من الجيل الثالث المُطور، التى تعد أحدث التقنيات، ولها بالفعل محطات مرجعية تعمل بنجاح؛ فهناك أربع وحدات للطاقة النووية قيد التشغيل من هذا الجيل.