المجتمع المدنى قوة ناعمة مؤثرة وفاعلة فى مصر وسيظل دور المجتمع المدنى ممتدًا ومستمرًا ليشارك مع الحكومة فى تحقيق أحلام وطموحات المجتمع المصرى عمومًا.. ومؤسسة «بهية» نموذج حضارى رائع يجسد قدرة المصريين على تحقيق المعجزات.. وأتصور أن أكثر الناس سعادة بالنجاح الكبير والمتواصل لحلم بهية هى صاحبة الحلم نفسها.. السيدة الفاضلة بهية وهبى حرم المهندس حسين أحمد عثمان والتى وهبت بيتها ليكون مركزًا متكاملاً ومتقدمًا لعلاج سرطان الثدى لدى سيدات وآنسات مصر.. أتصور أن روحها تشارك كل «محاربات بهية» فرحتهن بالعلاج والشفاء وقهر السرطان اللعين الذى كان فى الماضى يفتك بآلاف الأرواح البريئة لعدم توافر العلاج المناسب.. أما الآن فقد تغيرت الأوضاع وتحولت مؤسسة «بهية» إلى قلعة طبية عملاقة تقدم خدماتها الصحية المبتكرة بأحدث التقنيات لمئات الآلاف من السيدات سنويًا.. ومن مبنى الهرم العريق ذات الطوابق الستة تنتقل مؤسسة «بهية» إلى مدينة الشيخ زايد.. مبنى حضارى عملاق يمثل إضافة قوية لحلم بهية فى علاج كل سيدة مصرية وعربية من سرطان الثدي.. مبنى ومستشفى متكامل بأحدث التقنيات الطبية العالمية فى الاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدى بالمجان و هو مستعد لاستقبال أكثر من نصف مليون سيدة سنويًا بجميع مراحل علاجها وبشكل مجانى تمامًا.. وهكذا يكبر الحلم ويتطور وينمو ويواصل تحقيق معجزاته ليتحول إلى حلم كل المصريين.
ويتواصل العطاء فى رحلة العلاج كل يوم بجهود فريق الأطباء والمعاونين وأجهزة التمريض والبحث والتطوير وكذلك مجموعات الدعم النفسى والمعنوي.. نخبة من خيرة أطباء وطبيبات مصر والذين يتفانون فى خدمة المرضى وتقديم خلاصة خبراتهم وتجاربهم الطويلة من أجل رسم البسمة على وجه كل سيدة تدخل مستشفى «بهية» وقد سيطرت عليها علامات القلق والاضطراب والحيرة نتيجة اصابتها بالمرض.. ولكن ما أن تدخل للمستشفى وتنضم لأسرة «بهية» وتنخرط فى رحلة العلاج إلا وتتبدد ملامح القلق والاكتئاب إلى علامات الرضا والفرحة والأمل فى الشفاء.. ما يقدمه العاملون فى مستشفيات «بهية» بالهرم والشيخ زايد من أطباء وتمريض وإداريين وعمال نموذج رائع للإخلاص والتفانى فى العمل.. انهم فى تحد مستمر مع المرض دعمًا للسيدات المصابات واللاتى يتحولن إلى بطلات عظيمات يقدمن قصص نجاح وصبر وتحد واصرار وإرادة قوية فى الشفاء والانتصار على المرض.
والحقيقة أن الدعم المستمر والمتواصل من كل فئات المجتمع المصرى لمستشفيات «بهية» وأيضا من خارج مصر أساسه الثقة والمصداقية.. ولولا ثقة المجتمع فى اخلاص وتفانى العاملين بـ»مؤسسة بهية» ما كان للحلم أن يكبر وينمو ويتعاظم ليصبح نموذجًا ملهمًا فى الوطن العربى وأفريقيا بل وفى العالم كله.. وهذا ما يقوله دائمًا المهندس تامر شوقى رئيس مجلس أمناء «مؤسسة بهية» والذى يؤكد دومًا على حق كل سيدة فى الحياة فى تلقى العلاج المجانى لها بكرامة وإنسانية.. ولولا ثقة محاربات «بهية» بنا وتحفيزنا المستمر لما حققنا كل هذه النجاحات والانجازات والأرقام القياسية فى العلاجات الناجحة والمبتكرة.. والحقيقة أن المهندس تامر شوقى قد وهب حياته كلها لخدمة الحلم العظيم.. حلم محاربات «بهية» فى الشفاء والحياة بدون معاناة.. وهنا أدعو الجميع فى مصر وكل أنحاء العالم لمواصلة دعم مؤسسة «بهية» وحتى نرى فروعًا لها فى كل محافظة مصرية.. فمازال الآلاف من عظيمات مصر يأتين إلى الهرم والشيخ زايد من كافة أنحاء مصر.. من جنوب الصعيد وسيناء والقناة ومحافظات الدلتا.. يتحملن مشقة السفر ومعاناة الترحال والانتقال من محافظاتهم إلى الهرم والشيخ زايد.. نريد أن يصل حلم «بهية» إلى كل سيدة مصرية فى مكانها ومسقط رأسها حتى لا تتكبد مزيدًا من المعاناة والمشقة فى رحلة العلاج وهذا يتطلب تكاليف باهظة وميزانيات فلكية بمليارات الجنيهات.. ولكن عطاء المصريين أكبر وأعظم.. وإذا كنا نجحنا فى بناء قلاع شامخة للعلاج مثل مستشفيات علاج السرطان والأورام بأنواعها فى أنحاء مصر.. فلدينا القدرة على إقامة صروح جديدة لـ»مؤسسة بهية» فى كل محافظة مصرية حتى تكون «ضهرًا لكل سيدة مصرية».
وختامًا.. تحية تقدير وإجلال لكل العاملين فى مستشفيات «بهية» فرق الأطباء والجراحين والخبراء.. أعضاء التمريض.. الجهاز الإدارى والمالي.. وكذلك فريق العمال المخلصين الذين يقدمون دورهم وواجبهم بكل إخلاص وتفان.
تحية لكل يد تقدم الدعم والمساندة لكى يعيش حلم «بهية» وينمو ويكبر ويتعاظم فى خدمة الملايين من محاربات السرطان.. تحية لكل المؤسسات والشركات التى تدعم مستشفيات «بهية» بجزء كبير من أرباحها.. وتحية لكل مؤسسات الدولة التى لا تبخل فى تقديم الدعم الواجب للمؤسسة المجتمعية العريقة.. وأخيرًا.. دعواتنا جميعًا بالرحمة والمغفرة لصاحبة الحلم الخالد.. السيدة الفاضلة بهية وهبى التى قدمت أكبر وأعظم صدقة جارية يمكن أن يقدمها إنسان فى حياته من أجل آخرته.