كأس التحدى .. أربعة ملايين دولار.. ونهائى تاريخى أمام ريال مدريد على كأس الإنتر كونتننتال.. ثلاثة أهداف ثمينة يسعى الأهلى إلى تحقيقها فى مواجهته مع باتشوكا المكسيكى فى السابعة مساء اليوم باستاد 974 بالعاصمة القطرية الدوحة.
والنتيجة الوحيدة التى تضمن للأهلى تحقيق هذه الأهداف الأربعة..هى الفوز على هذا الفريق المكسيكى الأنيق وتسجيل الأهداف فى مرماه.. حبذا لو تم حسم الأمور فى الوقت الأصلى دون اللجوء للوقت الإضافى أو ركلات المعاناة الترجيحية.
أهم الأهداف التى يسعى إليها الأهلى الليلة هو التأهل للنهائى التاريخى أمام ريال مدريد الأربعاء المقبل على استاد لوسيل بعد أن فشل الفريق فى الوصول إليه على مدار كل مشاركاته السابقة فى البطولة بنظامها ومسماها القديم والجديد.. ففى المرات الست السابقة التى تأهل فيها للدور نصف النهائى كان ينهزم ويلعب على الميدالية البرونزية التى فاز بها ٤ مرات وبالمركز الرابع مرتين.
الهدف الثانى هو الفوز بكأس التحدى الجديدة التى تمنح لبطل كل قارات العالم ماعدا أوروبا.. فالأهلى فاز بكأس القارات الثلاث أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ عندما اكتسح العين الإماراتى بطل آسيا بثلاثية.. بينما حصل باتشوكا على كأس ديربى الأمريكتين بفوزه الكاسح بثلاثية الإدريسى وروندون وديوسا على بوتافوجو البرازيلى
والهدف الثالث وهو هدف مادى مهم وهو أن الفوز على باتشوكا يضمن له الحصول على جائزة مالية قدرها 4 ملايين دولار.
مقومات الفوز
يملك الأهلى كل مقومات الفوز..فالفريق يعيش حاليا أجواء عالمية فهو يخوض تحدى الإنتركونتننتال بعد أن عاش منذ أيام أجواء إجراء قرعة مونديال الأندية بالولايات المتحدة 2025 والتى أوقعته فى المجموعة الأولى مع إنترميامى الأمريكى وبالميراس البرازيلى وبورتو البرتغالي.
وارتفعت معنويات لاعبيه اكثر باستمرار تصدر الفريق مجموعته بدورى أبطال أفريقيا بعد عودته من جنوب أفريقيا بتعادل مستحق مع أورلاندو بايريتس فى موقعة صعبة.. وحصل بعدها على راحة مناسبة بعد تأجيل مباراته مع إنبى فى كأس الرابطة.
ويلعب جمهور الأهلى الكبيرفى قطر ودول الخليج المجاورة دورا مهما فى مساندة الفريق حيث سيملأ معظم مدرجات ستاد 974.
أما على المستوى الفنى فأصبح الفريق فى كامل جاهزيته الفنية والبدنية واكتملت صفوفة بعودة المصابين وعلى رأسهم الفدائى الفلسطينى وسام أبو على الذى يعد واحدا من أهم عناصر الفريق وهدافه الأول ليعيد لخط هجوم الأحمر خطورته وفاعليته..وكذلك المدافع المغربى الدولى أشرف دارى الذى بلاشك سيضيف القوة والصلابة لدفاع الفريق الذى عانى من بعض الثغرات فى الدورى المحلى والمباراة الأولى لدورى الأبطال .
وعودنا كولر على حُسن تعامله مع المباريات الكبرى رغم تقليديته وكثيرا ما أجهز على كبار منافسى الأهلى وانتقم منهم مثل الترجى والوداد والاتحاد السعودى والزمالك فى دورى الأبطال والمونديال.
وأمام كولر فرصة تاريخية ليسطر اسمه مع لاعبى هذا الجيل بحروف من ذهب بالتأهل للنهائى لأول مرة فى التاريخ.
لذلك سيعض كولر ولاعبو الأهلى على الفرصة بالنواجذ بالتركيز العالى وخطة متوازنة تهدف إلى شل خطورة الفريق المكسيكى المتمثلة فى هجومه بقيادة الجناح المغربى الموهوب والهداف أسامة الإدريسى والمخضرم سالومون روندون.. وفى نفس الوقت اختراق حصون الدفاع الصلب بقيادة المدافع العملاق أنديرس ميكولتا عن طريق ثلاثى الهجوم الخطير حسين الشحات ووسام أبوعلى وطاهر محمد طاهر.
يعتمد كولر فى خطته على امتلاك منطقة وسط الملعب من خلال الثلاثى مروان عطية وإمام عاشور وأكرم توفيق فى حالة عدم وضع الأخير فى مركز الظهير الأيمن لرقابة الجناح المغربى أسامة الإدريسي.
وفى نفس الوقت سيتم فرض رقابة لصيقة على روندون والذى سيتولى رقابته رامى ربيعة بينما سيكلف ياسر إبراهيم برقابة أنخيل ديوسا.
خلطة ألمادا السحرية
على الجانب الآخر يعتمد ألمدير الفنى الأوروجويانى لفريق باتشوكا جييرمو ألمادا على خلطة سحرية أساسها الكرة الجماعية واللعب المباشرالسهل والتأمين الدفاعى الجيد والهجوم المرتد السريع الذى يربك المنافسين.
ويركز ألمادا على الجبهة اليسرى المتمثلة فى الجناح أسامة الإدريسى والظهير الطائر لويس رودريجز والمتابعة الجيدة لرأس الحربة المهاجم المخضرم سالومون روندون ونجوم الوسط مونتيل بيدرو بيدروزا.
يطبق ألمادا طريقة 4/2/3/1 والتى تتحول إلى 4/5/1 فى حالة الدفاع لغلق المساحات تماما أمام الفريق المنافس وهو ما شاهدناه فى مباراة بوتافوجو عندما حرموا الفريق البرازيلى بطل الليبرتادوريس من غزو شباكهم.
وقد يشهدالفريق المكسيكى بعض التعديلات على تشكيلته الأساسية بمشاركة الكولومبى ديوسا بعد تألقه بديلا لأنخيل مينا وتسجيله الهدف الثالث فى مرمى بوتافوجو والظهير الأيمن كابرال بدلا من سيرخيو باريتو الذى خرج مصابا فى مباراة الأربعاء.