بداية أتوجه بالتحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى على انه ساعدنى كما ساعد كل المصريين أن نرى حلم العمر يتحقق بعد سنوات وسنوات من الانتظار.. فأنا شخصياً ومنذ شهدت ميلاد هذا الحلم عام 1996.. الحلم كان ببساطة شديدة ان اشاهد مشروع تنمية جنوب الوادى «توشكي» الذى حضرت مولده فى عام 1996 والأحلام التى صاحبت الإعلان عنه لكثير من المصريين.. وأنا شخصيا كنت ضمن المصريين الذين يرون هذا المشروع بتفاصيله.. وعايشت مراحل تنفيذه بداية من محطة الرفع العملاقة –الأكبر والأضخم فى الشرق الأوسط– مروراً بإنشاء الترعة الرئيسية والفروع الاربعة لها.. والمحطات الفرعية المقامة على طول هذه الفروع الثلاثة – تم طرحها للمستثمرين المصريين والعرب.. وبدأوا الزراعة على استحياء– عدا الفرع الرابع الذى قررت القيادة السياسية ان يكون هذا الفرع هو التحدى الأكبر المطلوب مواجهته – وكلنا شهدنا حجم التفجيرات التى استخدمت لانشائه ونتائجه التى ظهرت فى حجم المساحات المنزرعة بالمحصول الاستراتيجى «القمح «وغيرها من المحاصيل التى تسهم فى تحقيق الأمن الغذائى للمواطنين.. ويضاف اليها المساحات المنزرعة بمنطقة شرق العوينات.
وبالتالى زيادة الصادرات وتحقيق جزء من الأمن الغذائى للمواطنين.. وكلنا نعرف انه لولا زراعة الأراضى الصحراوية بغرب الدلتا وطريق القاهرة –الإسكندرية على مدار سنوات لما استطعنا توفير المحاصيل الزراعية والفواكه خلال الأزمات التى تعرضت لها البلاد خلال السنوات الأخيرة والحفاظ على أسعار المنتجات الزراعية والتصنيع الغذائي.
التصدير من توشكى للأسواق العالمية والخليجية بصفة خاصة.. يمنح الدولة المصرية مزيداً من العملة الصعبة لما تتميز به المحاصيل.. والفواكه بتوشكى من النمو المبكر قبل موعدها فى مناطق أخرى داخل مصر وخارجها.. يضاف إلى ذلك نقاء التربة الزراعية.. وعدم استخدام المبيدات.. مع استخدام التقنيات الحديثة فى مراحل الزراعة المختلفة.
الحلم يتحقق بعد تعرض المشروع لمعوقات وأزمات حالت دون استكماله قبل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية الدولة المصرية.. وحرصه على وضع قواعد وأسس متينة للجمهورية الجديدة والتحرك بالتوازى فى كافة المشروعات المعنية بالأمن الغذائي– كنت شاهدا على بعض من الأحداث التى حالت دون استكماله لدرجة أننا كنا قد بدأنا نجرب زراعة القمح.. وبعض المحاصيل الاستراتيجية فى بدايات المشروع.. وكان يتعذر الاشارة إلى ذلك فى وسائل الإعلام.. لدرجة ان بعض المستثمرين حصلوا على مساحات من الأراضى ليس بغرض الزراعة والتصدير.
سيادة الرئيس نيابة عن جيل كامل كان يحلم بان يرى أراضى توشكى خضراء نتوجه إليكم بالشكر والتقدير على تحقيق الحلم.
خارج النص:
بعيدا عن المزايدة من قبل البعض.. رفع سعر رغيف الخبز المدعم مسألة عادية وعادلة والمعترض عليه ان يتذكر كيف كانت نوعية هذا الرغيف.. قبل اصرار القيادة السياسية على تحسين نوعيته وجودته.. حيث كان يستخدم كعلف للحيوانات.. ولا يأكله المصريون.