وزير الطيران يفتتح مؤتمر المجلس الدولى للمطارات بأفريقيا
عيسى: 30 ٪ زيادة فى مقاعد الطيران القادمة لمصر العام الماضى و6٪ زيادة فى السياحة الوافدة بداية 2024
افتتح الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدني، امس مؤتمر المجلس الدولى للمطارات لإقليم أفريقيا رقم 71، بحضور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج،، والدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، والدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام،. وعلى التونسى سكرتير عام المجلس الدولى للمطارات و لويس فيليب دى اوليفيرا رئيس المجلس العالمى للمطارات.
قال الفريق محمد عباس حلمى ان المجلس العالمى للمطارات يلعب دورًا رئيسيًا وفعالًا لتعزيز أوجه التعاون بين جميع الأعضاء من أجل تحسين السياسات والبرامج لتطوير معايير المطارات للمساهمة فى توفير صناعة النقل الجوى الآمن وعلى درجة عالية من الكفاءة والفعالية وفقًا لتشريعات المنظمة الدولية للطيران المدنى .
وأكد أنه تم إنشاء (4) مطارات جديدة (سفنكس – العاصمة – برنيس – البردويل) إيماناً من الدولة المصرية بأهمية صناعة النقل الجوى بالإضافة إلى تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية فى مطارات (شرم الشيخ – الغردقة) فى المدة من عام 2016 حتى عام 2022 وجارى تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية لعدد (3) مطارات أخرى (برج العرب – سانت كاترين – العريش) فى ضوء منظومة قومية متكاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وأوضح ان صناعة النقل الجوى من الركائز الأساسية لنمو اقتصادات الدول لتأثيرها الفعال فى تحقيق التنمية ، من خلال دفع حركة السياحة والتجارة العالمية ، حيث بلغ إجمالى حجم حركة الركاب على المستوى العالمى فى عام 2019 (4.5) مليار راكب ،وانخفض إلى (3.5) مليار راكب فى عام 2022 ،ثم شهدت ارتفاعًا مرة أخرى فى عام 2023 إلى (4.3) مليار راكب .
اضاف أن القارة الافريقية تحظى بفرصة واعدة لنمو قطاع الطيران المدنى حيث إن نصيب أفريقيا لا يتجاوز نسبة (5٪) من إجمالى حجم الحركة العالمية بالرغم من أن عدد سكان أفريقيا يمثل (19٪) من إجمالى سكان العالم ، فى حين أن مصر تمثل (7 ٪) من سكان أفريقيا وحركة الركاب تمثل ( 5 ٪) من حجم الحركة فى أفريقيا ، وتمثل المطارات الافريقية نسبة (10٪) من إجمالى المطارات على مستوى العالم ،مما يؤكد أن هناك فرصاً واعدة لصناعة النقل الجوى فى أفريقيا .
أضاف أن الفترة من عام 2014 حتى 2023 شهدت نموًا ملحوظاً فى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية ،حيث بلغت فى عام 2023 (63.5) مليون راكب وتواصل وزارة الطيران المدنى خطتها لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية إلى (72 مليون راكب) .
وعن نمو الشركة الوطنية مصر للطيران بلغ عدد النقاط التى تصل إليها الشركة (79) نقطة منهم (27) نقطة فى أفريقيا من خلال تشغيل شركة مصر للطيران وذراعها منخفض التكاليف شركة إيركايرو .
ومن المتوقع أيضًا أن يصل عدد الوجهات إلى (114) وجهة من خلال مضاعفة السعة المقعدية إلى (89 مليار مقعد/ كم) كما إنه من المتوقع أنه سيتم نقل ما يقرب من (23 مليون راكب) بحلول عام (2028) .
وأوضح أحمد عيسى خلال كلمته إن السياحة الوافدة إلى مصر تعتمد على الطيران بنسبة تصل لأكثر من 90٪، فالطيران هو الوسيلة الرئيسية للوصول إلى المقصد السياحى المصري، مشيراً إلى العمل والتنسيق المستمر والتكامل بين عمل وزارتى السياحة والآثار، والطيران المدني، لتحقيق مستهدفات صناعة السياحة فى مصر، وربط المدن والمقاصد السياحية المصرية ببعضها البعض، حيث ان الهدف الاستراتيجى العام للدولة المصرية هو اجتذاب 30 مليون سائح فى عام 2028، كخطوة على الطريق لضمان حصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية ،
ولتحقيق هذا الهدف أكد وزير السياحة والآثار التعاون المستمر والوثيق بين وزارتى السياحة والطيران المدني، حيث أن الطيران هو أحد المحاور الرئيسية الثلاثة لهذه الاستراتيجية، إلى جانب تحسين تجربة السائح، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي. فإن الوصول لمستهدفات الصناعة فى مصر يتطلب زيادة مقاعد الطيران إلى 3 أضعاف أعدادها الموجودة عام 2021.
أضاف أحمد عيسى أنه نتيجة لقدرة الصناعة على الصمود، فقد حققت خلال الربع الأخير من عام 2023 حوالى 3.6 مليون سائح، بنمو قدره 6 ٪ عن الربع الرابع من عام 2022، مشيراً إلى استمرار هذا النمو خلال الخمسين يوماً الأولى من عام 2024 والذى شهد زيادة فى أعداد الحركة السياحية الوافدة بنسبة 6٪ عن مثيلتها فى عام 2023.
أكد أن التعاون بين وزارتى السياحة والآثار والطيران المدنى آتى بثماره، فقد زادت مقاعد الطيران القادمة لمصر فى عام 2023 بأكثر من 30 ٪ عن مثيلتها فى عام 2022.
من جانبه أوضح المهندس محمد سعيد محروس رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية أن التطورات الدولية التى شهدتها صناعة النقل الجوى جعلت تلك الصناعة ركيزة أساسية للاقتصاد القومى وفى أحيان أخرى قاطرة لذلك الاقتصاد ولذا أصبحت تلك الصناعة تشهد معدلات نمو سريعة ومتلاحقة رغم أنها أكثر الصناعات تأثراً بالظروف المحيطة.
اضاف فى كلمته ان تطوير المطارات لا يتعارض مع الحفاظ على البيئة فقد وضعت الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية خطة طموحة للتقليل من الانبعاثات الكربونية واستخدام الطاقة النظيفة.