مشوار فنى طويل تجاوز الـ ٣٦ عاما قدم خلالها ٠٠٥١ لحن و٨٤ مسرحية غنائية واكتشف وساهم فى شهرة العديد من نجوم الفن والغناء ولحن لكبار المطربين مثل نجاة وورده وليلى مراد ومحمد رشدى وعزيزة جلال.
«الجمهورية الأسبوعي» فى هذا التقرير.. يستعرض مشوار الموسيقار الراحل.. ويتعرف على آراء عدد من المطربين والملحنين فى أعماله الموسيقية.. وأول تجارب بكر الفنية كانت مع الإذاعة من خلال أغنية كل عام وأنتم بخير التى لحنها بطلب من رئيس الإذاعة وقتها محمد حسن الشجاعى بعد أن قدمته لها الراحلة وردة وأثنت على موهبته وكان اللقاء الأول أثناء إحياء وردة الجزائرية لإحدى حفلاتها بالقوات المسلحة أثناء فترة قضائه للخدمة العسكرية.. وقد ورث بكر حب الموسيقى من والده الذى كان يجيد العزف على الناى.
قال الفنان محمد ثروت إن الملحن الراحل حلمى بكر ساندنى فى بداية مشوارى الفنى وكان داعما لى وبدأنا بأغنية كلامك يحير من كلمات سمير الطائر ثم أوبريت أمواج النيل مع فايزة أحمد ثم قصيدة لا تعتذر كلمات إبراهيم ناجى وتوالت بعد ذلك الأعمال الوطنية والعاطفية، الراحل كان سندا وعونا لكل فنان راق.. وقال المطرب صابر الرباعى رحل من كان لى معه ذكريات جميلة وعيش وملح وقصص من التاريخ نهلت منها وألحان غنيتها له، رحل من كان لى ناقدا نصوحا، رحل من كان لا يجامل ولا يعادى.. وقال أيضا على حسابه الشخصى.. عاشر الكبار وهو منهم وعاشر الأجيال وكان ملهما وستبقى ذكراه فى القلب ما حييت نادية مصطفى.. عشرة عمرى.. وقالت المطربة نادية مصطفى عضو مجلس نقابة الموسيقيين إن العلاقة مع الملحن الراحل لم تكن علاقة عمل فقط وإنما كانت علاقة إنسانية منذ بداية مشوارى الفنى فهو كان الدعم والسند وأصبح عشرة العمر وصديق العائلة وكان دائما يوجهنى ويرشدنى إلى الصواب، كنت استمع إليه جيدا وأنفذ ما يقول خاصة أنه يمتلك حسا فنيا على مستوى ورؤية فنية ثاقبة ولحن لى أغنية قلت إيه وشدتنى عنيك.. وأما عن الدور النقابى له ترى الفنانة نادية مصطفى أن حلمى بكر كان بالنسبة لنا المستشار الفنى الذى يؤخذ رأيه فى جميع القضايا والرئيس الشرفى لها فهو قيمة إنسانية وإقامة فنية كبيرة.. وقال المطرب حلمى عبدالباقى عضو مجلس نقابة الموسيقيين إن الراحل كان قيمة فنية كبيرة استفدنا جميعا منه ولن يعوض كما كان إنسانا رائعا وكنا دائما نستمع باهتمام إلى كل آرائه ونصائحه وخاصة فى العمل النقابى لأنه من أهم ركائزها وأعمدتها.. وطالب بأن يتم خلال الفترة القادمة التركيز على التراث الفنى الضخم الذى تركه لنا عبر مشوارع الطويل مع التلحين لكبار نجوم الغناء فى مصر والعالم العربى وألا نتذكر الراحل إلا بكل خير لأنه يعاشر طوال عمره يحارب الفن الهابط من أجل فن راق يستمر ويعيش.