المشروعات العملاقة تعنى بناء دولة جديدة لصالح المصريين
الموقف المصرى فى القضية الفلسطينية.. إنسانى ووطنى
ثوابت مصر: حل القضية بإقامة الدولة الفلسطينية
رموز الأمة.. رسموا خريطة الطريق إلى الانتصار
اعرفوا الإخوان
حاولوا إعلان إمارة إرهابية فى سيناء
عذبوا المتظاهرين أمام الاتحادية
كرموا قتلة قائد النصر أنور السادات
عفوا عن قيادات الجماعات الإرهابية والجهادية
نشروا الإرهاب فى رابعة والنهضة
حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامى
حاصروا المحكمة الدستورية العليا
قال حلمى النمنم وزير الثقافة الاسبق والمفكر السياسى إن مصر فى ثورة 30 يونيو حققت الانتصار على الارهاب بفضل وحدة المصريين، وقوة الجيش والشرطة ودعم القوى الناعمة.
واضاف أن المصريين فى 30 يونيو 2013، اتفقوا بوضوح على رفض أخونة الدولة.. ورفض اعلان دولة الخلافة.. رفض طمس الهوية الوطنية.. فأطاحوا بحكم الجماعة الارهابية.
ولفت النمنم إلى ان رموز الامة المصرية «الوطنيين»، رسموا خارطة الطريق لإنجاح ثورة الشعب التى هى ملحمة شعبية وطنية استردوا فيها من نجاحها «الوطن».
واختار المفكر السياسى والكاتب الصحفى وأحد الشهود على لحظات تاريخية فى عمر الوطن، شعاراً لثورة 30 يونيو، وقال: يد تحارب الارهاب وتنتصر.. ويد تبنى من اجل المستقبل».
> كيــف تقـرأ المشــهد فى الذكرى الـ 11 لثـورة 30 يونيو 2013؟
>> ثورة 30 يونيو ملحمة شعبية غيرت المخطط الاستعمارى الخبيث و اطاحت بحكم الجماعة الإرهابية، ولايمكن أن ننسى مافعلته جماعة الاخوان الارهابية خلال فترة حكمهم، قام الرئيس الاخوانى المعزول بالعفو عن أعضاء الجماعات الارهابية وجماعة الجهاد والمحكوم عليهم بالاعدام، وبتكريم قتلة الرئيس والزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، وقاموا بتعذيب المتظاهرين أمام قصر الاتحادية،بجانب محاصرة المحكمة الدستورية العليا ومنع القضاة من دخولها وهى واقعة غريبة وغير مسبوقة فى تاريخ القضاء المصرى أو الدولى وتسيىء لصورة مصر وحضارتها ، كما حاصر الإرهاب الاخوانى ايضاً مدينة الإنتاج الإعلامى.
كما حاولوا استقطاع 1700 كيلو متر من أرض الفيروز سيناء التى رواها المصريون بدمائهم فى حرب اكتوبر 1973 لاستعادتها لتكون إمارة إرهابية خائنة لهم وبالفعل كنا أمام جماعة إرهابية أرادت ان تخطف وطناً وتمحى تاريخه وهويته ، ولكن إرادة الله التى تحمى مصر ارسلت لنا القائد المخلص الزعيم عبد الفتاح السيسى الذى انقذ مصر من حرب أهلية محققه عندما طلب الشعب منه التدخل كوزيرللدفاع فى ذاك الوقت أثناء حكم رئيس الجماعة الإرهابية المعزول والتى كان هدفها إقامة دولتهم المزعومة بالخلافة على انقاض الوطن والمواطنين ،ولذلك ثار الشعب الغيور على بلده وحقق الثورة الثانية فى الثلاثين من يونيو 2013 وعزل الرئيس الاخوانى وعشيرته ومن هنا حقق المصريون المعادلة الصعبة بعودة مصر لحضن ابنائها ،وبتصحيح ثورته مرة أخرى بعد أنقاذها من المتآمرين عليها فى الخارج والداخل وافشال مخططاتهم التقسيمية الخبيثة للوطن العربى.
وخروج ملايين المصريين يوم 30يونيو2013، كان لدحر الإخوان الإرهابيين الذين حاولوا الاستيلاء على مقاليد الدولة وتفكيكها لصالح مؤسساتهم الإرهابية فى العالم، وفى الوقت ذاته كان خروج الشعب رسالة إلى العالم كله أن المصريين لن يسمحوا لأحد أن يفرض عليهم توجها أو يمس هويتهم أو ثوابتهم.
> ثورة يونيو كان شعارها «يد تحارب الإرهاب واخرى تبنى الوطن».. ماذا كان هدف الجماعة الارهابية تجاه الهوية المصرية؟
>> كانت محاولة لطمس هوية هذا الشعب لصالح هوية أخرى غريبة، لا مكان فيها للثقافة ولا الفن ولا الفكر ولا الوطن ولذلك كان اعتصام المثقفيين عام 2013 والذى مهد مع غيره من الأحداث لثورة 30 يونيو 2013. وكانت بداية الأحداث بدءا من إقالة وزير الثقافة الإخوانى علاء عبد العزيز لكل من الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، كما قرر بشكل مفاجئ إنهاء انتداب أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب «آنذاك»، دون إخطاره، فقام عدد كبير من الفنانين والمثقفين باعتصام فى ديوان عام وزارة الثقافة، وإصدار بيان سحب الثقة من المعزول محمد مرسى، وحتى اندلاع ثورة 30 يونيو، و ما حدث لدار الأوبرا هو مثال لما جرى لبقية مؤسساتنا الثقافية، التى تصاحب خطوات هدمها، والسيطرة عليها. وكانت حملة شرسة للحط من شأنها، مثل القول بأن الباليه الذى يعتبر أحد أرقى الفنون الإنسانية يحض على الفحشاء .كانت محاولات لاخونة الدولة فى ذاك الوقت، إعتصام المثقفين اكد على اسقاط حكم الاخوان بعد الاعلان الدستورى الذى تجاوز كل حدود الديكتاتوريات فى العالم.
> وماذا لو استمر الاخوان فى الحكم؟
>> طبيعة المصريين أنهم لن يتحملوا فى أى وقت من الأوقات دولة ذات أيديولوجية حادة أومتطرفة ونحن لدينا نموذج الاسلام المصرى المقبل على الحياة.
والدولة الفاطمية عندما حكمت مصر كان يحكمها المذهب الشيعى بينما المصريون فرضوا عليهم الالتزام بالروح المصرية، هذه هى طبيعة المصريين التى لن يستطيع أحد تغييرها.
> لديكم كتاب تحت مسـمى «الأزهر الشيخ والمشـيخة» كنت تتحدث عن الدين الوسطى.. ما هى رسالتك فى هذا الكتاب؟
>> فى تاريخ الازهر الشريف كانت المذاهب الاربعة يتم تدريسها فيه المذاهب الثلاثة «المالكى والشافعى والحنفى» كانوا يتولون مشيحة الازهر ، بينما المذهب الحنبلى السلفى المتشدد لم يحاولوا أن يتولوا رئاسة مشيخة الأزهر لان طبيعة المصريين لا تتحمل التشدد. حينما جاء ابن تيمية للقاهرة وجلس فى المسجد حاول تكفير الصوفية ولكن المصريين رفضوا هذا الكلام وتم طرده منه لأن المصريين طبيعتهم لايحبون التشدد.
> وكيف ترى ما تم فى اعادة بناء الدولة المصرية؟
>> إن الخطة الشاملة لتطهير سيناء وحق الشهيد والتى لاحقت خفافيش الإرهاب فى كل مكان والقضاء عليهم سواء من الخونة أو المرتزقة وهو ما أثبت للجميع أن مصر تحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم أجمع ، ولقد دفعنا الثمن غالياً من ارواح الشهداء لمواجهة الارهاب فى جميع ربوع الوطن.
والمشروعات القومية العملاقة التى تتم على أراضينا اليوم بحماس واقتدار، هى من أجل بناء مصرنا الحديثة والقوية من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة، ومصر اليوم أصبحت تجربة عالمية ينظر لها العالم كله بإعجاب كعادتها منذ آلاف السنين على ما حققته من نجاحات وإنجازات فى جميع المجالات سواء على مستوى العلاقات الدولية والعالمية والعربية وعلى الصعيد المحلى أيضا.
ومن ضمن المشروعات القومية مشروع التامين الصحى الشامل كما توسعنا فى انشاء العديد من الجامعات المتنوعة التى ثضم تخصصات تتماشى مع روح العصر من نظم المعلومات والرقمنة والحوكمة. وانشاء بنك المعرفة.
واليوم لا يمكن اعطا ء موافقة جديدة لاى جامعة الا حينما تكون هناك توأمة بين الجامعة وأحد أكبر الجامعات العالمية.
والمشروع القومى حياة كريمة ضخم وبالغ الأهمية، حيث كانت المنطقة الريفية فى الخمسين سنة الماضية طاردة للسكان فيما عرف فى علم الاجتماع بتريف المدينة، بينما اليوم نقوم بعمل عملية عكسية وهى «مدينة الريف» وهى تجربة مهمة جدا والمشروع سوف تشعر به الاجيال القادمة.
ومع بناء العاصمة الادارية الجديدة.. دخلنا عصر المدن الذكية، وفيها مركز مصر الثقافى الاسلامى ومركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية وبنية اساسية متكاملة لنقل البيانات ولتطوير مجال المعلومات.
واهم ما تم، هو الخروج من الوادى الى الصحارى «شرقا وغربا» حيث تم انشاء الدلتا الجديدة و وادى توشكى وبعد أن كانت حياتنا على 6 ٪ من مساحة مصر وصلنا اليوم الى 14 ٪ وفى 2030 سوف نكون 30 ٪، ما يتم الآنت بناء دولة من جديد.
> من قام بر سم خريطة الطريق يوم 3 يوليو 2013؟
>> رموز الامة المصرية والقوى المدنية والاحزاب والشيخ أحمد الطيب ممثل الأزهر الشريف والبابا تواضروس الثانى ممثل الكنسية المصرية وقيادات القوات المسلحة التى كانت موجودة فى 3 يوليو والقوى المدنية.
> كيف تم استغلال قصور الثقافة فى نشر الوعى ومواجهة الارهاب؟
>> أن عملية مواجهة الارهاب لم تكن قاصرة على الجيش والشرطة ورجال القضاء فالجزء الصعب كان من نصيبهم . بينما القوة الناعمة كانت «الثقافة والاعلام» وهنا نتحدث عن قصور الثقافة ودار الكتاب المصرية و معارض الكتب وتنشيط هيئة المسرح والأنشطة الفنية ونشاط دار الاوبرا ونحن لدينا ستمائة قصر وبيت ثقافى على مستوى الجمهورية كل هذا كان يصب فى مكافحة الارهاب .
> هل مواقع التواصل الإجتماعى اثرت على الثقافة المصرية؟
>> كل وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعى لها استخدامها ، بينما الثقافة المصرية لاتتاثر بأى وسائل أخرى . و فى الصحافة نلمس نشر الشائعات تكون اسرع على مواقع التواصل الاجتماعى.
>عشر سنوات من الجهد والبناء.. ولماذا نتعرض لحالة من التشويه المتعمد ؟
>> هذه مكائد «اخوان حسن البنا» وكلما نجحنا سوف يبحثون عن مكائد وخطط اكثر ، ولذلك فالمصريون بوحدتهم وانتاجهم سوف يحافظون على مصر من هؤلاء اوأى مخططات مستقبليةالوعى المصرى هو السلاح الأهم فى مواجهة هذه المخططات الاخوانية.
والشعب المصرى لديه ثقة كبيرة فى القيــــادة الســــياسية المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى ويرون المشروعات القومية على ارض الواقع منها مشروع تطوير قر ى الريف المصرى، ومشروع تطوير الطرق والمحاور ومحطات معالجة المياه بالعديد من المحافظات،كما كان لمشروعات البنية التحتية اكبر الأثر فى جذب العديد من الاستثمارات العربية والأجنبية، المصريون يرون البناء على الأرض، ولذلك لن يلتفتوا إلى جماعة الخراب.
> كيف ترى مايحدث على الحدود المصرية والتحديات التى تواجهنا؟
>> الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية إنسانى ووطنى يدعو إلى الفخر والكبرياء لانها استطاعت حماية سيناء من الخطة الممنهجة التى وضعها اخوان حسن البنا وهى تهجير الشعب الفلسطينيى من غزة إلى سيناء، لصلابة الموقف المصرى والاصرار على عدم تصفية القضية الفلسطينية ، كان له الدور الأكبر فى وقف هذا المخطط بخلاف أن مصر استطاعت أن تقنع الإدارة الأمريكية بالتركيز على أن حل القضية لن يكون إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية .
مصر تتعامل مع فلسطين كقضية مصرية، وجزء من الأمن القومى المصرى، ولن تفرط فى حقوق الفلسطينيين وهذا أمر لايقبل النقاش.