عائلات الرهائن : «نتنياهو يفضل الأرض على أبنائنا» .. وخلاف حاد بين الجيش والحكومة بشأن المساعدات
صادق المجلس الوزارى الأمنى المصغر فى إسرائيل بالإجماع على خطط جيش الاحتلال لتوسيع العملية البرية فى قطاع غزة، رغم إعلان كثير من ضباط وجنود الاحتلال رفضهم لأوامر الاستدعاء، فى وقت أعلنت فيه كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، أنها نفذت كميناً مركباً قرب السياج الفاصل شرق خان يونس، استهدفت فيه دبابتين وجرافة إسرائيلية بقذائف «الياسين 105»، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من قوات الاحتلال.
من جانبه أعلن منتدى عائلات الرهائن أمس استياءه من خطط الحكومة الإسرائيلية لتوسيع العمليات العسكرية فى القطاع. واعتبر المنتدى التوسعة مخططا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وقال إنها «تفضل الأراضى على الرهائن، وتناقض رغبة 70 ٪ من شعب إسرائيل، وإن الأجيال القادمة ستندم على قرارهما.
من جانبه قال سموتريتش إن هدف التوغل البرى فى غزة هو احتلال القطاع والبقاء فيه دون انسحاب، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل «المختطفين». بينما صرّح وزير الثقافة ميكى زوهر بأن وضعهم سيكون «صعباً للغاية» مع استمرار العملية، لكنه قال إن من الممكن إعادتهم وإخراج حماس من القطاع.
ولا تزال الجبهة الداخلية فى إسرائيل شديدة الانقسام إذ احتد النقاش بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلى إيال زامير ووزير الأمن القومى إيتمار بن غفير، فى اجتماع مجلس الوزراء، بعد أن أعلن بن غفير فى الاجتماع عدم ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وضرورة قصف مخازن حماس الغذائية، لكن زامير اعترض عليه بأن حديثه يعرض إسرائيل للخطر. ثم تدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأييداً لزامير بأن كل «وزير يستطيع التعبير عن رأيه ومخالفة الضباط». ورد زامير، على ما يبدو موجها حديثه إلى بن غفير: «أنت لا تفهم ما تقوله. أنت تعرضنا جميعا للخطر. هناك قانون دولى ونحن ملتزمون به. لا يمكننا تجويع القطاع. تصريحاتك خطيرة». وانتهى الاجتماع من دون حسم توزيع المساعدات إلا أنه من المتوقع أن تتولى الشركتان الأمريكيتان «سيفريتش سولوشنز»، و»يوجى سولوشنز»، هذه المهمة، حسب صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية.
كما دعا زعيم حزب «معسكر الدولة» بينى جانتس إلى تشكيل لجنة تحقيق فى أحداث 7 أكتوبر، محذراً من أن التأخير فى ذلك يضر بأمن إسرائيل، مضيفاً أن «الجمهور ليس غبياً ويدرك أن الإعراض عن تشكيل اللجنة تنصل من المسؤولية».
وبدوره، هاجم رئيس الوزراء السابق نفتالى بينيت القيادة الحالية، قائلاً إنها «تتكوّن من متهربين من الخدمة العسكرية».
وفى سياق متصل، طلبت لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست من رئيس الوزراء ووزير الدفاع توضيح أسباب إصدار عشرات آلاف أوامر الاستدعاء للاحتياط، فى حين أكد ممثلو الجيش حاجتهم إلى 12 ألف جندى إضافي، بينهم 7500 مقاتل.
ميدانياً قالت وزارة الصحة فى غزة إن عدد الشهداء ارتفع إلى 32 شهيداً و119 جريحاً أمس فى الغارات الجوية المكثفة على مختلف أنحاء القطاع.
وكشفت القسام عن تفاصيل كمين مدينة رفح الفلسطينية فى منطقة مسجد الزهراء فى حى الجنينة، وقالت إنه استدرج فيه مقاتلو القسام قوة هندسية إسرائيلية إلى عين نفق مفخخة، ثم بدأت العملية بالاشتباك مع الجنود الإسرائيليين من المسافة صفر، ثم فجر مقاتلو القسام عين النفق حين تقدم الجنود إليها.
وفى الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال حملته العسكرية فى مناطق متفرقة، نفذ خلالها عمليات دهم واعتقال وحصار لحى المنشية فى مخيم نور شمس لهدم خمسة مبانٍ تضم 15 شقة سكنية، كما هدم أكثر من 25 منزلاً ومنشأة فى قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوبى الضفة.
كما كشف نادى الأسير الفلسطينى أن الصحفى المعتقل على السمودى يتعرض لتنكيل متواصل منذ أيام دون توجيه أى تهمة واضحة له، مع منعه من الحصول على الدواء.