أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية حكمها بالإعدام شنقًا على متهمين اثنين، وذلك بإجماع جميع الآراء وبعد أخذ الرأي الشرعي لفضيلة المفتي. وتورط المتهمان في خطف طفلة والتعدي عليها بقوة وهتك عرضها، في نطاق قسم النزهة.
صدر الحكم برئاسة المستشار صبحي صبحي عبد المجيد، وعضوية المستشارين وليد انور ابراهيم، محمد حسني بشرى، وشريف عصام نافع، وأمانة سر محمد عطية وجورج ماهر
تعرّفت الطفلة المجني عليها، البالغة من العمر 13 عامًا، على طفل يكبرها بعام واحد ويقطن في الحي نفسه. نشأت بينهما مشاعر إعجاب بريئة بدأت بنظرات متبادلة، ثم تطورت إلى مكالمات هاتفية.
قبل وقوع الجريمة بيوم واحد، هاتفها الطفل وطلب مقابلتها وجهًا لوجه في أحد الممرات البعيدة عن أعين المارة.
وافقت الطفلة، وحددا موعد اللقاء. لكن، وأثناء المكالمة، تصادف وجود رجلين (الذئبين البشريين) بالقرب من الطفل، فسمعا حديثه وتحديد موعد اللقاء.
في اليوم التالي، حضرت الطفلة في الموعد المحدد، وكان صديقها في انتظارها. فجأة، فوجئ الاثنان بحضور الرجلين، اللذين اعترضا طريقهما.
خطفا الطفلة بالقوة تحت تهديد السلاح، واقتاداها إلى إحدى الغرف المهجورة. حاول صديقها الدفاع عنها واعتراض طريقهما وتخليصها من بين أيديهما، لكن محاولته باءت بالفشل؛ فقد اعتدى عليه المتهمان بالضرب المبرح حتى فقد القدرة على المقاومة.
وقاما المتهمين « ي. م .ع» يبلغ من العمر 25 سنة، عاطل ، و« ع. س. م» يبلغ من العمر 23 ، عاطل باصطحاب المجني عليها لغرفة مهجورة وقام المتهم الثاني بإشهار سلاح أبيض كان بحوزته في وجهها لتخويفها والمثول لطلبهما وتسليم نفسها لهما دون استغاثة منها، لكنها رفضت بشدة وتعالت صراختها فقام المتهم الثاني بصفعها على وجهها عدة مرات والتعدي عليها بالضرب المبرح حتى خارت مقاومتها، ولم يستطع جسدها الهزيل تحمل كل تلك الضربات الموجعة، وتمكن من مواقعتها.
لكن عدالة السماء أبت حتى يأخذ المجرم عقابه، ويكون عبرة لمن يعتبر، فقد قام صديقها بإبلاغ شقيقته الكبرى بقصة ارتباطه بالمجني عليها، وما حدث لهما عند موعد لقائهما ، فقامت بدورها بالاتصال بوالدة الطفلة وابلاغها بما جرى لها.
توجهت الام والطفلة لقسم شرطة النزهة وحررا محضر بالواقعة وادلت الطفلة بمواصفات المتهمين، وتمكن رجال المباحث من ضبطهما، وبعرضهما على المجني عليها تعرفت عليهما، وامام جهات التحقيق اعترفا المتهمين بارتكابهما للواقعة، وبفحص الهاتف المحمول الخاص بالمتهم الاول عثر به على مقاطع الفيديو المصورة للواقعة، وأكد الخبير الفني للاتصالات بأن المقاطع سليمة ولا يوجد عليها أي تعديل أو تحريف وإن الأصوات المسموعة به هي اصوات المتهمين، وعليه أمرت النيابة العامة بإحالة القضية إلي المحكمة المختصة لمعاقبتهما عما أسندا إليهما.