هى واحدة ، من أسس بناء الدولة المصرية الحديثة، «تعليم حديث، طالب متميز، خريج مطلوب» ، إضافة إلى «مشاركة فاعلة فى التنمية المستدامة ، حضور قوى فى أسواق العمل العربى والدولى ، توفير متطلبات توطين الصناعة محليا « ، أنها سطور تلخص حكاية « مدارس مصر التطبيقية والتكنولوجية « التى وصلت الى 17 مدرسة « حاليا « وينتظر أن تصل الى 200 مدرسة «قريبا».
الحكاية ، بتفاصيلها فى تقرير حديث صادر ،» أمس « عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء، تناول «التعليم التطبيقي»، مؤكدا انه أحد أهم ركائز النظام التعليمى الحديث والطريق الى «عمالة المستقبل» وأنه القادر على «توفير العمالة الماهرة» ، بالشراكة مع مؤسسات صناعية واستثمارية ومنظمات مجتمع مدنى «مشاركة فى التنمية» والشراكات التى تسهم فى تطوير المناهج التعليمية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وأمامها «واقع دولي» أن 30 ٪ من طلاب التعليم المهنى الثانوى العالى فى بلدان منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية مسجلون فى برامج مشتركة قائمة على المدرسة والعمل معا.
تقرير مركز المعلومات و دعم اتخاذ القرار ، أشار الى أن عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية فى التخصصات الصناعية والاستثمارية ، وصل إلى «71 »مدرسة فى العام 2023 فى 18 محافظة والدولة تستهدف «قريبا» الوصول إلى «200» مدرسة فى تخصصات متنوعة .
التقرير المعلوماتى أشار إلى أن الحاجة إلى التعليم التطبيقى برزت مع وجود مجموعة من التحديات حيث تظهر الأبحاث أن الأسباب الثلاثة الأولى لعدم قيام أصحاب العمل بتوظيف الشباب هي: «الافتقار إلى المهارات ، بنســـــــبة 42 ٪ وقلة الخبرة بنسبة 36 ٪ وفقدان الثقة بنسبة 34 ٪ .
أضاف أنه فى المقابل فإن فوائد التعليم التطبيقى «كثيرة» ومن بينها «تحفيز الشباب وتحسين مشاركتهم، بناء مهارات قابلة للانتقال إلى عالم العمل، تحسين نتائج التعليم الأكاديمي، خلق قوة عاملة أكثر إنتاجية».
ونبه الى الأمور «موثقة» حيث يحصل خريجو هذه المدارس على «شهادة مصرية ذات جودة عالمية ، التدريب العملى فترة الدراسة، فرص التعيين ، مكافآت مالية فى فترة التدريب العملى ».
التقرير أبرز المدارس التطبيقية فى مصر وأشار الى انها متخصصة فى «تكنولوجيا الكهرباء والتبريد والتكييف ، الهندسة الميكانيكية ، الهندسة الإلكترونية ، التصنيع الغذائى ، الهندسة الزراعية ، صيانة السيارات، الذكاء الاصطناعى ، الشبكات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ، الإدارة والتشغيل ، تكنولوجيا تركيب وتشغيل أجهزة الإضاءة والصوت، صناعة الرخام والجرانيت ، تجارة التجزئة ، صناعة الذهب والمجوهرات».
وتناول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء ، المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية ، وتخصصاتها فى «تصنيع وصيانة الاسطمبات البلاستيكية والصاج وحقن المعدن، إدارة المنشآت والمسطحات الخضراء»، مؤكدا أن هذه المدارس تزيد من فرص الطلاب فى النجاح والتميز فى مسيرتهم المهنية، وبالتالى فإن تعزيز وتطوير التعليم التطبيقى استثمار مهم فى مستقبل الأجيال القادمة وفى تحقيق التنمية الاقتصادية.