تعد الكعبة المشرفة قبلة المسلمين الموحدة التى تتجه إليها أنظارهم فى كافة بقاع الأرض حتى قيام الساعة، ولم تعهد الكعبة المشرفة ثباتاً فى ألوان كسوتها، حيث اختلفت ألوان كسوة الكعبة الشريفة باختلاف الزمان فتعددت ألونها، والأشكال التى كانت توضع عليها بداية من النبى إبراهيم عليه السلام، وحتى عصر الناصر العباسى الذى ألبسها اللون الأسود وظلت بهذا اللون إلى وقتنا هذا، ولكن كانت خامتها ثابته فيعد الديباج والحرير من أهم الخامات استخداما فى صناعة ثوب الكعبة المشرفة.
اول من وضع كسوة الكعبة كان النبى إبراهيم وكانت باللون البنى الفاتح، وهى كسوة من جلد الماعز، حيث كان البناء حينها صغيرا، وهو أول من جعل للكعبة باباً.
وبعدما جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كساها بعد فتح مكة فى حجة الوداع، ولم يكن لونها اسود بل كانت من قماش يمنى مخطط باللونين الابيض والاحمر، وجاء بعد الرسول الخلفاء الراشدون وكانوا يكسون الكعبة المشرفة بالديباج الابيض وسنة 64 للهجرة كساها ابن الزبير بالديباج الاحمر، وسنة 456 للهجرة كساها سلطان السلاجقة بالديباج الاصفر، وسنة 614 للهجرة كساها السلطان الناصر العباسى بالديباج الاخضر ثم كساها مرة أخرى بالديباج الأسود.
ومن يومها حتى الآن وكسوتها باللون الاسود المعروف لأنه أكثر لون يحمل تغيرات وتقلبات الجو خاصة ان كسوة الكعبة المشرفة لا تتغير الا مرة كل عام.