كتب / جمال فتحي
صدر حديثا عن دار الداليدا للنشر بالقاهرة، كتاب “أصدقاء الطابق الرابع عشر” للكاتبة الصحفية مي الخولي.
يعود الكتاب للفترة الزمنية التي أعقبت التوقيع علي اتفاقية كامب ديفيد عندما كان “القطن” المصري هو بطل المشهد الزراعي في مصر وهو درة الاقتصاد المصري ومصدر رئيسي لعائدات العملة الصعبة بما في ذلك صناعة الغزل والنسيج ويحكي الكتاب كيف أثرت السياسات الزراعية السابقة على القطن، وقد كان القطن معقودا على حصاده مواعيد أفراح الفلاحين ومناسباتهم، حتى صار لا يُذكر إلا محاطا بعويل وحسرة.
حيث تكشف الكاتبة بعد رحلة بحث واستقصاء كيف انهارت مكانة القطن وتراجع دوره في دعم الاقتصاد بمرور السنوات بفضل حزمة من السياسات في عهد الرئيس مبارك وتحديدا بسبب بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها السادات ..كما تكشف فصول الكتاب كيف كانت المساحات الزراعية في مصر خمسين ضعف مثيلتها في اسرائيل، وكذلك كمية المياه التي كانت مستخدمة للزراعة في مصر ٤٥ ضعف الكمية المستخدمة في اسرائيل، وكيف تغير ذلك بتغير السياسات أواخر السبعينيات كما جاء على لسان الكاتبة.
ولا شك أن الإشارة إلى ما جرى فى الماضى هنا قد يفيدنا فى معرفة كيف تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي المهمة ثقيلة وصعبة وكيف يحاول تصويب الوضع وتأمين مستقبل مصر وأبنائها.