فى الوقت الذى تصارع فيه دول المنطقة من أجل البقاء والحفاظ على البقية الباقية من شكل الدولة التى كانت عليه قبل ما يسمى بالربيع العربى تقف مصر شامخة وصامدة وقوية رغم الحروب الإقليمية والنزاعات الإقليمية ومخططات التقسيم وتركيع الدول ونهب الثروات التى تمارسه ما تسمى بالدول الكبرى سواء أمريكا أو الغرب وأوروبا وسيشهد التاريخ أن كل دول الربيع العربى خرج منها أهلها لاجئين فى مصر وجميع دول العالم لفظت مصر الخونة كلاجئين فى الدول التى ترعى وتحرك وتدعم الإرهاب كما سيشهد التاريخ أن مصر باتت الدولة الوحيدة المتماسكة وسط حدود مشتعلة من جميع الجهات والجبهات والدولة الأقوى فى محيطها الدولى والإقليمى وصاحبة أقوى الجيوش العربية والإفريقية .
وباتت مصر الدولة الوحيدة الناجية مما يسمى بثورات الربيع العربى وخرجت منها أقوى وأكثر تماسكاً بفضل المولى العلى القدير وبفضل قوات مسلحة قادرة على حماية المقدرات والمكتسبات حماية الأرض والعرض وشرطة مصرية على أعلى مستوى من الكفاءة والجاهزية تصون وتحمى الجبهة الداخلية وهنا لم يجد الغرب المتطرف بأجهزة استخباراته أى طريقة لاختراق الجبهة الداخلية للشعب المصرى سوى نشر الشائعات والأخبار الكاذبة على السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى من خلال لجان إلكترونية مدفوعة الأجر لخلخلة الجبهة الداخلية والتحريض على مؤسسات الدولة مستغلين الأزمات الاقتصادية التى تضرب دول العالم أجمع ومن بينها مصر لدغدغة مشاعر الشعب.
جميعنا يعانى من صعوبة الظروف الاقتصادية سواء فى مصر أو أى دولة أخرى فى العالم نتيجة الحروب والنزاعات بالتزامن مع الأمراض والأوبئة التى اجتاحت العالم مؤخراً ولكن كل تلك الظروف والأزمات لا تقارن بنعمة الوطن كل تلك الظروف لا تساوى نعمة الأمن والأمان نعمة الجيش نعمة العيش فى سلام وأمان والغلاء مر ولكن الأمر ضياع الأوطان العالم لا يحترم سوى القوى والقوى فقط السلام يحتاج الى قوة تحميه العالم لا يعترف بقوة القانون ولكن يعترف بقانون القوة ولنا فى حرب الإبادة والتطهير العرقى التى يمارسها الكيان المحتل ضد أهالينا فى فلسطين وقطاع غزة والذى نتج عنه استشهاد 36 ألفا و171 شهيدا، و81 ألفا و420 مصابا حتى الآن والتى كان آخرها محرقة الخيام الوحشية وارتكاب مجازر يروح ضحيتها العشرات بل المئات يوميا أمام أعين العالم والمجتمع الدولى الذى لم يحرك ساكناً .
لذا بات لزاما علينا جميعاً أن نتسلح بالوعى ضد ما يحاك علينا بداية من نشر الشائعات على مواقع «بير السلم» وصفحات الفيس بوك التى تحول أصحابها بقدرة قادر الى صحفيين لهم مصادرهم الخاصة وخاصة فيما يخص البيانات العسكرية والالتزام بما يصدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة والمتحدث العسكرى المصرى علاوة على دغدغة مشاعر جموع الشعب فيما يخص الجانب الاقتصادى والغلاء الذى نعانى منه جميعاً ولكن لنكن أكثر وعياً وحرصاً على وطننا مصر ولننظر بعين الوعى والحكمة أن من يحدثنا عن الظروف الاقتصادية «بصعبانية ومصمصة الشفايف» هم الصفوة والنخبة وأصحاب التعاقدات المليونية.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وسائر البلاد والعباد.