واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحي. وارتكب الاحتلال الإسرائيلى ثمانية مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها نحو 100 شهيد وعشرات المصابين خلال الساعات الماضية لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى الى أكثر من 31800 شهيد و٧٣٧٩٢ إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى اقتحام مشفى الشفاء غرب مدينة غزة لليوم الثانى على التوالى ونفذت حملة اعتقالات طالت 200 مواطن فيما أعلن جيش الاحتلال انه قتل عشرين فلسطينياً داخل المشفي. وقتل جيش الاحتلال العميد فايق المبحوح مسنق ادخال المساعدات لشمال قطاع غزة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن إسرائيل «بدأت بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة ولم تنتظر إذنا من أحد، ولم تعلن ذلك تجنبا لردود الفعل الدولية».
أدانت الوزارة بأشد العبارات «القصف الوحشى والدموى الذى ترتكبه قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين والذى يتصاعد بشكل جنونى وتركز فجر أمس باستهداف المنازل فوق رءوس ساكنيها فى رفح، وخلف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام».
اعتبرت الوزارة «تصعيد هذا القصف الدموى فى رفح بداية جدية لتوسيع جرائم الاحتلال فيها بالرغم من وجود أكثر من مليون نازح فى المنطقة، دون إعطاء أى اعتبار لحياتهم، وفى استخفاف إسرائيلى رسمى بالمطالبات الدولية والأمريكية لحمايتهم وتأمين كامل احتياجاتهم الإنسانية».
رأت الوزارة أن «توسيع جرائم الإبادة لتشمل رفح يتزامن مع بداية جولة وزير الخارجية الأمريكى بلينكن الذى أكد فى تصريحاته الأخيرة عن غياب أى خطة إسرائيلية جدية لحماية المدنيين فى رفح وطالب إسرائيل بذلك».
قالت إن «إسرائيل بدأت بتدمير رفح بشكل يومى وبطريقة منهجية عبر الاعتداءات المتكررة على المنازل وقصفها وسقوط عشرات الشهداء والجرحي».
على صعيد الأوضاع الإنسانية، تتصاعد التحذيرات الدولية من خطر المجاعة التى تهدد سكان غزة بعد أكثر من 5 أشهر متواصلة من الحرب على القطاع. ووسط هذه التحذيرات تتصاعد الاتهامات إلى إسرائيل بتعمد عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
فقد صرح وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بأن جميع سكان غزة يعانون من «مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائى الحاد» مشدداً على ضرورة زيادة ايصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
على صعيد الدول الأوروبية، ذكر الاتحاد الأوروبى التى قال فيها إن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح فى الحرب، وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية جوزيب بوريل إن الآلاف من سكان غزة يعيشون فى حالة مجاعة فعلية.
ألمانيا بدورها صعّدت لهجتها ضد تل أبيب وقالت إن الاتحاد الأوروبى بصدد تجهيز نظام عقوبات ضد المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية بسبب تزايد الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
من غير المتوقع أن ينتج اجتماع قادة الوزراء الأوروبيين قراراً مهماً غير إدانة عدد قليل من المجرمين الإسرائيليين المستوطنين. إدانة المستوطنات كمبدأ ومنع المستوطنين من دخول الأراضى الأوروبية ليست بالحل الكافى لمشكلة المستوطنات التى تعرقل مشروع حل الدولتين.
من جانبها، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أمس أن أكثر من مليون شخص فى قطاع غزة المُحاصر من قبل إسرائيل، أى حوالى نصف سكان القطاع، يعانون من ظروف تشبه المجاعة، وفقاً لتقديرات جديدة صدرت عن خبراء فى مجال الأمن الغذائى وجدوا أدلة على انتشار المجاعة على نطاق واسع وزيادة حادة فى وفيات الأطفال نتيجة لذلك.