واصلت الطائرات الإسرائيلية أمس قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 345 من الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء و الجرحي.
أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 41 ألفاً و206 أشخاص، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر الماضي. وأضافت المصادر ذاتها، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 95 ألفاً و337 شخصا منذ بدء العدوان، فى حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
أشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات فى القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 24 شهيداً، و57 مصابا، خلال الـ24 ساعة الماضية.
يواصل جيش الاحتلال تدمير مدينة رفح الفلسطينة جنوب قطاع غزة والتى بدأ اجتياحها فى السابع من مايو الماضي. ودوت انفجارات عديدة خلال الـ24 ساعة ناجمة عن تدمير منازل قرب دوار العودة وسط المدينة وفى حى الجنينة شرقها فى حى تل السلطان غرب رفح الفلسطينية. وكان عدة مصابين قد نقلوا إلى المشفى نتيجة استهداف خيام النازحين جنوب القطاع.
شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية على مدينة غزة أدت لاستشهاد نحو عشرين مواطناً. واستشهد خمسة مواطنين وجرحى بقصف طيران الاحتلال «مدرسة شهداء الزيتون» التى تؤوى نازحين فى محيط مسجد الشافعى داخل حى الزيتون بغزة.
وسقط شهيد وعدد من الإصابات نتيجة استهداف الاحتلال لشقة سكنية لعائلة سويدان بمخيم جباليا شمال القطاع. وارتقى ثلاثة شهداء وجرحى بينهم إصابات خطيرة نتيجة قصف إسرائيلى على منزل قرب دوار أبوصرار فى مخيم النصيرات وسط غزة.
وفى الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الحى الشرقى من مدينة جنين. وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية داهمت الحى الشرقى من المدينة.
أشارت المصادر، إلى أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، دون أن يبلغ حتى اللحظة عن إصابات أو اعتقالات. وقالت المصادر، إن عددًا من آليات الاحتلال العسكرية اقتحم قرية عرانة، وأخرى اقتحمت قرية الجلمة، دون التبليغ عن اعتقالات أو مواجهات.
كما هاجم عشرات المستوطنين، قرية أم صفا شمال غرب رام الله، واطلقوا الرصاص الحى صوب منازل الفلسطينيين.
أفاد رئيس مجلس قروى أم صفا مروان صباح بأن عشرات المستعمرين المتمركزين عند جبل الرأس هاجموا القرية واعتدوا على منازل المواطنين، وأطلقوا الرصاص الحى تجاهها بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف، أنّ فلسطينيين أصيبا برضوض وكسور أثناء محاولتهما الابتعاد عن المنطقة المستهدفة، ونقلا على أثرها إلى المستشفي.
لفت إلى أن عدوان الاحتلال تصاعد بشكل كبير منذ بدء العدوان على قطاع غزة، حيث تشهد القرية أعمال تجريف للأراضى الزراعية، وتوزيع إخطارات بهدم منازل والاستيلاء على أراضى المواطنين.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يريد جر الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب إقليمية فى المنطقة، ويعمل على توفير كل أسباب اندلاع وتوسيع الحرب لتهديد الأمن والسلم العالميين، ولضمان وجوده واستمراره فى الحكومة الإسرائيلية.
قال متحدث فتح إن الحكومة الإسرائيلية التى تدير وتحكم دولة الاحتلال تمارس المزيد من العدوان وفقاً لأجندات يمينية متطرفة تهدف لتصفية وجود الشعب الفلسطينى وقتل الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بمرور عام تقريباً من صمت المجتمع الدولى على المجازر التى ارتكبتها فى قطاع غزة.
أضاف أن نتنياهو لا يريد إتمام أى اتفاق، وأفشل كل المبادرات التى كان من الممكن أن تصل لوقف اطلاق النار وإنهاء العدوان على قطاع غزة، لأنه يدرك أنه بوقف الحرب سينتهى وجوده فى دولة الاحتلال.