تثبت رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى كل يوم أنها ثاقبة وفيها بُعد نظر واستشراف للمستقبل بما تحققه من جدوى وعوائد ومنافع للوطن والمواطن.. ومع نتائج وحصاد الإنجازات على مدار 10 سنوات تتهاوى وتسقط حملات الأكاذيب والتشويه والتشكيك.
نجاح وعبقرية الرؤية الرئاسية على مدار 10 سنوات تؤكدها وقائع وشواهد كثيرة على أرض الواقع سواء فى إنهاء حقب الأزمات والمعاناة العميقة للمواطنين أو زيادة قدرات الدولة أو ان يحصد المواطن نفسه ثمار هذه النجاحات والإنجازات التى صنعت الفارق.. لكن الشيء الذى يهزم ويطرح حملات التشكيك والتشويه أرضاً هى التقارير الدولية وتقدم مصر فى التصنيفات العالمية أو تحولها إلى مركز إقليمى أو عالمى فى الكثير من المجالات.. هنا تصفع الحقيقة وجوه الكذب القبيحة وفى ذات الوقت تقوى وتعزز جدار إيمان المواطن بالرؤية والتجربة المصرية.. غزيرة الجدوى وقوية النجاح ولطالما تعرضت تجربة مصر الفريدة والرائدة والملهمة فى البناء والتنمية لحملات زاعقة من الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه.. لكن الواقع وحده كان كفيلاً بالرد على هذه الخزعبلات واجهاض هذه الحملات التى استمرت 10 أعوام ومازالت.. لذلك فإن رؤية مصر فى إقامة بنية تحتية عصرية كانت هى أساس ومفتاح النجاح وجذب الاستثمارات وإنهاء عقود من الأزمات والإهدار بل والكوارث ولنا فى شبكة الطرق العصرية المثل والقدوة.. فقد ورثت مصر شبكة متهالكة عقيمة تعانى من تقزم الرؤية والطموح وايجاد الحلول لتحديات كثيرة.. فالطرق العصرية تفتح الآفاق لنمو اقتصادى كبير وتجذب الاستثمارات وتوفر الجهد وإهدار الطاقة والأموال وتقيم مجتمعات عمرانية جديدة صناعية وزراعية وتعمل على سرعة الوصول والحركة والتنقل وتعظم من قيمة النشاط التجارى بين كافة ربوع البلاد.. فبدون بنية تحتية وطرق عصرية لا تسألنى عن أى تقدم أو تطور أو نهوض.
نشر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء تقريراً يسلط الضوء على تقدم مصر 100 مركز فى الترتيب العالمى لمؤشر جودة الطرق لتحتل مصر المرتبة الـ18 عالمياً فى إنجاز حقيقى لابد أن يلتفت إليه الجميع ويعد أكبر رد وأقوى صفعة لحملات التشويه والتشكيك والتسفيه لهذا المشروع العملاق التى تحصد مصر ثماره الآن.. ليس فقط فى تقدم الترتيب العالمى ليصل إلى المرتبة الثامنة عشرة.. ولكن على كافة الأصعدة الاقتصادية والتنموية والسياحية والاستثمارية وتأمين أرواح وحياة الناس وايقاف نزيف الإهدار السنوى من مليارات الدولارات.. تهدر فى الطاقة والصيانة بسبب طول الانتظار وضياع الوقت والإصابة بأمراض الإحباط والكآبة وتباطؤ جذب الاستثمارات لأنه لم يكن هناك شيء يغرى المستثمرين لوضع أموالهم فى مصر فى ظل تصدع وتقادم وتهالك شبكة الطرق والبنية التحتية.
شبكة الطرق الحديثة التى أقامتها مصر خلال العشر سنوات الماضية هى السبيل الأمثل لتحقيق قفزات وطفرات اقتصادية والتوسع العمرانى وسهولة الوصول والحركة من وإلى المدن الجديدة والمجتمعات العمرانية الجديدة.. فالرؤية الرئاسية فى البناء والتنمية جاءت شاملة ومتكاملة وحلقاتها شديدة الارتباط ببعضها البعض.. لذلك لم يعد المواطن المصرى يشعر بالاختناق من هول التكدس والزحام.. وباتت حركة التجارة والتنقل أكثر سرعة وأماناً.. ويكفى ان أقول ان شبكة الطرق العصرية التى تمتلكها مصر وفرت ما يصل إلى 8 مليارات دولار سنوياً كانت تهدر فى الطاقة بنزين وسولار بسبب ضياع وطول الوقت الذى تستغرقه عملية النقل وبحسبة بسيطة فإن ترجمة الـ8 مليارات دولار سنوياً إلى العملة المصرية نجد ان المحصلة ربما تفوق تكلفة وميزانية الانفاق على إقامة هذه الطرق.. ناهيك عن ما حققته من انعكاسات وايجابية على كافة الأنشطة سواء فى العمل والإنتاج والتجارة والزراعة والذهاب إلى العيش فى المدن الجديدة بعد معدلات سرعة الوصول والذهاب ولولا شبكة الطرق العصرية والبنية التحتية المتطورة ما كانت هناك استثمارات ضخمة أو هى الأضخم مثل الاستثمار المصري– الإماراتى فى تنمية وتطور مدينة رأس الحكمة وغيرها من المشروعات والاستثمارات العملاقة القائمة والقادمة بالإضافة إلى ارتفاع جودة الطرق الذى يحافظ على السيارات بكافة أنواعها.. ولها تأثيرات نفسية ايجابية على المواطن.. بالإضافة إلى ان الطرق الجديدة تفتح آفاقاً للتوسع العمرانى بإقامة مجتمعات جديدة ومتعددة الأنشطة.. بل وتخلق خدمات جديدة فى مجال التعليم والصحة والاستثمار وفرص العمل وتعمل على دعم حلول النمو السكانى المرعب لأنها تصل إلى كافة المدن القديمة والجديدة بأعلى سرعة وأمان وتنتعش السياحة.
اذن نحن أمام رؤية رئاسية فى البناء التنمية تحقق نجاحات وعوائد غير مسبوقة ليس بالكلام ولكن بالأرقام والبيانات والعوائد وبشهادات دولية معتمدة تؤكد حجم التطور الكبير الذى يحدث فى مصر وانها تمضى بثبات نحو التقدم ومواكبة العصر.
شبكة الطرق العصرية إنجاز إنسانى كبير أيضاً.. أنهت كوارث حيث نجحت فى تخفيض فى معدلات الوفيات بنسبة 28.6٪ بعد تراجع معدلات حوادث الطرق.. وايقاف نسبة كبيرة من نزيف الأسفلت.. وأيضاً بعد تراجع فى نسبة المصابين بنسبة 17٪ رغم النمو السكانى خاصة منذ 2011 والذى ارتفع بمعدل 25 مليون نسمة وتضاعف أعداد المركبات بكافة أنواعها.
نجاح وعبقرية الرؤية الرئاسية فى البناء والتنمية أكدت بما لا يدع مجالاً للشك انها تجربة ملهمة وان حصادها وعوائدها ونتائجها هى من سندت مصر فى أوقات الشدائد والمحن وتداعيات الأزمات والصراعات الدولية والإقليمية.. ولولاها ما استطاعت مصر الصمود أو صناعة الفارق أو تحقيق القدرة على الإنجاز والتقدم إلى الأمام.
نحتاج بناء وعى حقيقى لما تحقق خلال الـ10 سنوات الأخيرة.. حول أهميته وجدواه وكيف صنع الفارق فى قدرة الدولة المصرية.. ولابد من عرض الموقف والصورة قبل عشر سنوات ليدرك المواطن البسيط حجم الفارق الكبير.. لابد ان نضع أمامه الصورتين (قبل وبعد) فى كافة المجالات والقطاعات ليعرف ويعلم حجم التغيير والإنجاز والفارق لبناء وعى حقيقى وراسخ وإيمان عميق.
تحيا مصر