كنت من المؤيدين لتولى حسام حسن مهمة المنتخب الوطنى الذى اعتبره اللاعب المصرى الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية قياسا إلى عطائه الطويل مع المنتخب وكل الأندية التى لعب لها لثلاثة أسباب مختلفة، الأول هو حاجتنا الآن فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية لمدير فنى مصرى يتقاضى راتبه بالجنيه المصري، والثانى أن حسام كان جديرا بهذه الفرصة التى كان يتم الحديث عنها كلما فشل أى مدير فنى مع المنتخب سواء أكان مصريا أو أجنبيا والثالث علاقة حسام التاريخية بجماهير الكرة المصرية بمختلف انتماءاتها وها هى الفرصة تأتى لأحد أيقونات الكرة المصرية.. فهل يستثمرها ويسجل اسمه تاريخيا كمدير فنى مثلما سجله كلاعب؟؟
الحقيقة أن حسام حسن يحتاج إلى التحلى بالعديد من الصفات حتى ينجح فى عمله الجديد ويقود المنتخب لاستعادة الألقاب المفقودة منذ 14 عاما وأهمها على الإطلاق العدالة التى عانى منها المنتخب كثيرا فى الفترة الأخيرة فى عصر فيتوريا الذى شهد مشاركة لاعبين أقل بدنيا وفنيا فى العطاء مقابل مشاركة من لا يستحق.
وقد كان هذا العنصر هو الأول والأهم لنجاح المنتخب فى عصر حسن شحاتة حين كان الجاهز هو من يلعب حتى لو كان مغمورا، وغير الجاهز لا يشارك حتى لو كان اسمه أكبر بكثير.
ثانيا: على حسام حسن ألا يسمح لأى شخص أيا كان خارج الجهاز الفنى بالتدخل فى أى إختيارات أو تشكيل للمنتخب بعد ما شهدناه من كوارث فى التدخل فى إختيارات فيتوريا خلال فترة وجوده وصلت إلى حد تغيير بعض اللاعبين فى التشكيل الذى يضعه للمباراة قبل انطلاقها بدقائق.
ثالثا: يحتاج المدير الفنى الجديد للمنتخب إلى توطيد العلاقة بينه وبين أفضل لاعب محترف فى تاريخ مصر وهو محمد صلاح حيث ما زال أمام صلاح 4 أو 5 سنوات للعب فى المنتخب بعد إنجازاته الأوروبية الكبيرة فى ليفربول والتى رفعت اسم مصر.
وليس هناك عاقل يتخلى عن نجم بحجم صلاح فى المنتخب.
رابعا: على حسام أن يفتح صفحة جديدة مع كل اللاعبين الموجودين فى مصر الآن حتى لو كان بينه وبين أى لاعب خلاف من أى نوع حتى ينعكس ذلك على كل اللاعبين بأن باب المنتخب مفتوح للجميع دون أى استثناءات.
خامسا: على حسام أن يضع استراتيجية عامة لكل المنتخبات والتواصل مع أجهزتها من أجل وضع سياسة موحدة لكل المنتخبات حتى يضمن تواصل الأجيال وقيام كل ناشيء بنفس الأدوار التى يقوم بها لاعب المنتخب الأول.
سادسا: على حسام حسن أن يلعب بالطريقة التى تناسب إمكانيات اللاعبين المتوفرين لديه الآن وليس طبقا للطرق التى تدور فى عقله، ودائما أذكر هنا أن المدرب الناجح هو من يلعب بالطرق التى تناسب قدرات لاعبيه حتى لو كان لديه أى تطورات فى عقله لطرق اللعب لا تناسب نجومه.
سابعا: يجب ان يسيطر على غرفة خلع الملابس التى أصبحت من أساسيات نجاح أى مدرب سواء لناد أو منتخب، وعليه ان يفرض شخصيته على الجميع.
ثامنا: الإستعانة بالخبرات الحديثة فى مجال الإحصاء والتحليل الرياضى بدلا من الاعتماد على أهل الثقة فقط، وهى أزمة كل الإدارات السابقة.