شهد الوضع المتأزم بين حزب الله واسرائيل تصعيدا جديدا، أمس، حيث استهدفت جماعة حزب الله اللبناني، قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غربى حيفا برشقة صاروخية نوعية.
وقال الحزب فى بيان «استهدفنا قاعدة ستيلا ماريس البحريّة، قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، شمال غرب -حيفا، بصلية صاروخيّة نوعية».
وفى وقت لاحق، أعلن حزب الله أيضا عن قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرقى حيفا برشقة صاروخية.
وفى بيان آخر، قال الحزب إنه شنّ هجوما جويا «بسرب من المُسيرات الانقضاضية على قاعدة حيفا البحرية (تتبع لسلاح البحرية فى الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخية والغواصات) فى خليج حيفا، للمرة الأولي، وأصابت الضربة أهدافها بدقة».
من جانبه قال جيش الاحتلال إنه رصد 15 صاروخاً، أُطلقت من لبنان.موضحا أنه تم اعتراض بعض الصواريخ، فيما سقطت أخرى بمناطق مفتوحة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
كما أعلن حزب الله استهداف تجمع لقوات الاحتلال فى مستوطنة مسغاف عام شمالى إسرائيل برشقة صاروخية.
إلى ذلك، أشارت وسائل اعلامية إلى إطلاق صواريخ على شمال الجولان السورى المحتل، ومستوطنة «رمات ترامب».
كما أفادت بأن صفارات الإنذار دوت فى منطقة البحر الميت جنوب إسرائيل، وفى منطقة صحراء النقب وديمونا، جراء إطلاق صاروخ من اليمن.فيما أعلن الجيش الإسرائيلى أنّه اعترض صاروخا واحدا أطلق من اليمن.
فى المقابل شن طيران الاحتلال الإسرائيلى غارات على بلدات جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن الاعتداءات الإسرائيلية على قرى قضاءى صور وبنت جبيل استمرت طوال الليل وحتى صباح امس مستهدفة بلدات الطيري، والسلطانية، وتبنين، وشقرا، وكونين، وخربة سلم. وأضافت الوكالة أن طيران الاحتلال شن غارة على مبنى وسط مدينة صور ما أدى إلى إصابات، كما استهدف بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة، بلدة المنصورى وأطراف بلدتى الغندورية وفرون بقضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية جنوبا.
وتعرضت بلدات علما الشعب، ووادى السلوقي، ومجدل سلم، ومدينة بنت جبيل، لقصف مدفعى إسرائيلي، أسفر عن أضرار جسيمة فى المنازل والمحال التجارية بالمنطقة.
فى الاثناء فجر الاحتلال الإسرائيلى عددا من المنازل فى بلدة مارون الراس.
كما قتل مسعف بغارة استهدفت مركزا مستحدثا للاسعاف الصحى على طريق بلدة ديرقانون رأس العين الناقورة.
فى السياق استهدفت غارة إسرائيلية بلدة حوش السيد على فى البقاع شرقى لبنان. واستهدفت غارة أخرى بلدة الخيام جنوبى لبنان.
وناشد جيش الاحتلال سكان جنوب لبنان أمس بعدم العودة إلى منازلهم أو حقول عملهم لأنها «مناطق قتال خطيرة».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعي، على حسابه فى منصة «إكس»: «عاجل إلى سكان جنوب لبنان، نناشدكم الامتناع عن السفر جنوبا والعودة إلى منازلكم أو إلى حقول الزيتون الخاصة بكم».
وزعم المتحدث ان حزب الله يستخدم سيارات الإسعاف لنقل عناصره وأسلحة الحزب، داعيا الطواقم الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم.