صرح رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى بأن الرد الذى تنتظره إسرائيل منذ أيام بأعصاب مشدودة هو حتمى لكنه «طبق يؤكل بارداً».
وفى حديث لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية، اعتبر برى أن «احتمال التدحرج نحو حرب واسعة يبقى وارداً مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى يريد مثل هذه الحرب ويحاول دفع الجميع إليها»، مشيراً إلى أنه «فى المقابل محور المقاومة لا يزال يدير المعركة بنحو مدروس وحكيم».
على الصعيد الميدانى، أصيب ثلاثة أشخاص إثر غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلى على بلدة كفركلا، جنوب لبنان.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، فى بيان أمس، إن الغارة الإسرائيلية التى استهدفت ليل الاحد بلدة كفركلا، أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
فى الوقت نفسه ذكرت مصادر إعلامية فى لبنان أن حزب الله أخلى جميع مقراته فى الضاحية الجنوبية فى بيروت بما فيها المقر السياسى. وبحسب المصادر، فإن عملية الإخلاء شملت أجهزة كمبيوتر ومعدات أخرى، مشيرة إلى أن ذلك مؤشر على عمل انتقامى وشيك، وأن قيادة حزب الله تستعد للأسوأ فى حال الرد الإسرائيلى.
فى سياق آخر، قال زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان «إنه لا يمكن أن يكون لحزب الله اللبنانى شريط أمنى داخل إسرائيل بعد 10 أشهر من بدء الحرب».
واتهم ليبرمان فى منشور على منصة «إكس» الحكومة الإسرائيلية بالاستسلام «مراراً وتكراراً للمنظمات الإرهابية وحزب الله.. ليس من الممكن أنه بعد عشرة أشهر من بدء الحرب، تكون هناك منطقة أمنية لحزب الله فى إسرائيل ويتم تقليص حدودنا».
وشدد على أن «لبنان يجب أن يدفع الثمن، ويجب أن ننقل الشريط الأمنى إلى أراضيه ونزيل التهديد الذى يهدد سكان إسرائيل».
فى الوقت نفسه، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، بأن شركتى إير فرانس وترانسافيا مددتا تعليق الرحلات الجوية إلى بيروت حتى الأربعاء المقبل.