خسرت أمريكا شعبيتها لدى معظم شعوب العالم.. وأيضاً لدى حكومات دول العالم.. جراء موقفها الظالم والمنحاز لإسرائيل ضد الفلسطينيين فى حرب غزة فيما عدا دول مثل انجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.. وذلك لأن هذه الدول هى ذيول أمريكا.. وتعتمد عليها فى مواجهة الدب الروسي.. بترسانته النووية.. وقد خسرت فعلاً شعوب الدول العربية والإسلامية وذلك للمعايير المزدوجة التى تعاملت بها فى تلك الحرب.
وأقامت جسراً جوياً لإمداد إسرائيل بالذخيرة والأسلحة من أول يوم فى الحرب لقتل الفلسطينيين وحركت أساطيلها إلى المنطقة خوفاً من انهيار ربيبتها إسرائيل، ونتج عن ذلك تطهير عرفى للفلسطينيين ووصل عدد القتلى ما يزيد على 400 ألف قتلى وحوالى 600 ألف جرحي.. واستعملت أمريكا حق الفيتو أكثر من مرة فى صالح الإسرائيليين وكانت ضد أى قرار لوقف المذبحة فى غزة فى مجلس الأمن، وكذلك بالنسبة لمحكمة العدل الدولية التى استمرت فى الدفاع عن إسرائيل.
وتصرفات الإدارة المركزية يحكمها البراجماتية لمنصب رئيس الجمهورية.. وبعضوية الكونجرس بمجلسيه وذلك لأن منظمة الايباك 450 ألف عضو يهودي.. تتحكم فى تمويل الانتخابات للرئيس وأعضاء الكونجرس.. وخسرت أمريكا دول العالم فى الوقوف بجانبها فى حرب أوكرانيا.. وستخسر هذه الدول فى التحدى القادم مع الصين على جزيرة تايوان.
وبذلك باعت الإدارة الأمريكية مصالح أمريكا الإستراتيجية فى مقابل كرسى الرئاسية وكراسى أعضاء الكونجرس بمجلسيه.. بما يهدد وضع أمريكا فى العالم الذى سيكون له تأثيراته السلبية على الاقتصاد الأمريكى وعدم شراء منتجاتها.. وقد حلت ألمانيا مشكلة التمويل للحملات الانتخابية بأن تقوم الدولة بتمويل تلك الحملات وذلك بإعطاء كل مرشح 10 يورو لكل صوت بحد أدنى ألف صوت وتقوم البنوك بالتمويل بضمان الدولة لأخذ حقوقها.
وبذلك منعت ألمانيا تدخل الرأسماليين فى تقرير من يحكم كمستشار أو كمجلس تشريعى ورقابى .
لن تجدى نفعاً
يستمر الكيان الصهيونى فى عدوانه بكل السبل على الشعب الفلسطيني.. ويظن أن سياسة الاغتيالات سوف توقف المقاومة الوطنية.. وفى كل مرة اثبت التاريخ أن الاغتيالات لن تجدى نفعاً.. ولاشك أن نجاح أجهزة المخابرات الإسرائيلية فى اختراق الدوائر الأجنبية المتتالية واغتيال إسماعيل هنية الرجل رقم واحد فى هرمية العمل المقاوم حماس هو دليل لا يمكن إنكاره لكن أيضاً جدير بالذكر هنا أن تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى التى استهدف قادة كبار مثل العقيد مصطفى حافظ والشيخ أحمد ياسين والدكتور عبدالعزيز الرنتيسى لم تفلح أبداً فى إخماد جذوة المقاومة التى ظلت عبر عشرات السنوات مشتعلة ومضيئة ومتوهجة وتؤدى دورها لأن ذلك هو شأن المقاوم من أجل تحرير وطنه من الاحتلال الغاشم فهو فى حياته قوى وفى استشهاده أقوى وأشد تأثيراً.
رحيق الكلام
ــ «شكراً للأشواك فقد علمتنى الكثير».. طاغور
ــ الناس يغيرون وجوههم كل يوم.. فلا تبحث عن قيمتك فى وجوه الناس.. هكذا قال د.مصطفى محمود
كل يوم تعيشه هو هدية من الله.. فلا تضيعه بالقلق من المستقبل أو الحسرة على الماضى فقط.
ــ ليس صحيحاً أن المرء يكف عن الحلم حين يصبح عجوزاً بل يصبح عجوزاً حين يكف عن الحلم.