اشتعلت الاحتجاجات المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة داخل عدد كبير من الجامعات الأمريكية والأوروبية رغم الاعتقالات التى طالت 155طالب وعضو هيئة التدريس من المتظاهرين.. كما أعلنت جامعة نورث ايسترن إخضاع الطلاب المشاركين لإجراءات تأديبية.
انتقلت موجة الاحتجاجات التى انطلقت من جامعة كولومبيا الأمريكية فى الأسبوع الماضى إلى عدد كبير من العواصم والمدن حول العالم من أوروبا إلى استراليا، ويتشارك المتظاهرون فيهاالدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات للفلسطينيين، ووقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.
ويقول الطلاب فى جامعة كولومبيا والعديد من الجامعات الأخرى إنهم لا يحتجون على الحرب فى غزة والدعم الأمريكى لإسرائيل فحسب، ولكن أيضًا على علاقات مؤسساتهم بالجامعات الإسرائيلية والاستثمارات الموجهةللشركات المرتبطة بالجيش الإسرائيلي، والتى يُنظر إليها على أنها متواطئة فى أعمال الإبادة الإسرائيلية للفلسطينيين.
وانطلقت شرارة هذه الموجة الغاضبة من جامعة كولومبيا عقب استدعاء رئيسة الجامعة للشرطة المدنية من أجل فض اعتصام طلابى احتجاجى سلمي، حيث تم اعتقال أكثر من 100 طالب، وهو الأمر الذى كان له نتائج عكسية.
حفزت الخطوة من جانب الجامعة الطلاب على إعادة تجميع صفوفهم مثلما دفعت المئات من طلبة الجامعات للخروج فى مظاهرات واعتصامات مماثلة،رغم أنهم يتعرّضون للتهديد باستدعاء الشرطة إذا لم يفضّوا احتجاجاتهم.
رئيسة الجامعة حاولت تبرير هذه الخطوة بأنه كانت تهدف إلى ضمان بيئة تعليمية آمنة..فى سياق الاعتراضات التى تسيطر على العواصم الفرنسية شارك آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمس فى مسيرة جابت وسط العاصمة البريطانية لندن للمطالبة بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة..وانطلقت المسيرة، من ساحة البرلمان قبل أن تنتهى فى ساحةهايد بارك..وكان زعيم حزب العمال السابق جيريمى كوربين ضمن المتظاهرين الذين رفعوا لافتات تحمل شعارات من بينها «أوقفوا الإبادة الجماعية فى غزة» و»من النهر إلى البحر».