تبذل مصر جهوداً حثيثة على مدار الساعة لمكافحة المخدرات تهريبا وحيازة وتجارة وتعاطيا حفاظا على أبنائها وجهود التنمية .. تسعى دول عديدة وعصابات إلى إغراق مصر بكافة أنواع المخدرات لمحاربتها وضرب شبابها دون إطلاق رصاصة واحدة ولكن تقف لهم مصر دائما بالمرصاد لتقضى على أحلامهم بفضل يقظة رجالها من القوات المسلحة والشرطة.. مؤمنين أنها حرب أكثر ضراوة من الحروب العسكرية .. ووأد هذه المحاولات فى مهدها.. واستطاعت هذه الجهود تقويض وإحكام الرقابة على النشاط الإجرامى المتعلق بالإنتاج أو التهريب والاتجار والتعاطي.. والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه القيام بذلك.
وأطلقت مصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يولى اهتماما عظيما ومتواصلا لمكافحة المخدرات والإدمان خطة وطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطى والإدمان وتم إعدادها بالتعاون بين الوزارات والجهات المعنية واستغرق إغدادها عامين من الحوار والمناقشات الفعالة من كافة الجهات المعنية محليا ودوليا لضمان اتساقها مع القوانين والمعايير الدولية وتجسدا لاهتمام القيادة السياسية بقضية المخدرات وإيمانا منه بخطورتها على الأمن المجتمعى وأنها لا تقل خطورة عن الإرهاب الذى نجح فى القضاء عليه.
يتواكب مع جهود مكافحة التهريب جهود جبارة لعلاج من أدمنوا والذى يصل عددهم إلى ما يقارب 170 الف متردد سنويا على مراكز علاج الإدمان لتلقى خدمات العلاج والتأهيل والتى تتفق مع المعايير الدولية ودمجهم مجتمعيا وتمكينهم اقتصاديا والاستفادة منهم فى سوق العمل وتوفير قروض لهم لتمويل مشروعاتهم الصغيرة والارتقاء بحياتهم ومنع عودتهم للإدمان.
وتسعى الدولة جاهدة إلى الارتقاء بمواقع تقديم الخدمات وصولا إلى بيئة خالية من المخدرات خاصة فى المرافق التى تمس حياة المواطنين والمؤسسات الخدمية من خلال التحاليل الدورية للموظفين واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يثبت تعاطيه للمخدرات.. إلى جانب تنفيذ برامج وقائية بالمدارس والجامعات والتجمعات الشبابية والمناطق المطورة والبديلة عن العشوائيات وقرى مبادرة حياة كريمة.. تزامن ذلك مع إعادة تنظيم صندوق مكافحة الإدمان ونقل تبعيته لمجلس الوزراء الذى يقوم بجهد ملموس .. وليكن لدينا إيمان ويقين أن مصر ستظل عصية.. عفية.. أبية على من يريد العبث بأمنها واستقرارها والإضرار بشبابها وأبنائها.