بعد مرور أكثر من 230 يوما على حرب الإبادة والتطهير العرقى التى يمارسها الكيان المحتل على قطاع غزة والمجازر اليومية التى ترتكتبها إسرائيل ضد المدنيين العزل والأطفال والنساء وحرب التجويع والتهجير القسرى التى يمارسها الكيان المحتل وهدم المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس وتجريف الشوارع والبنية التحتية فى كل شبر فى غزة وغارات الطائرات والقصف المدفعى والصاروخى والذى خلف أكثر من 35 ألفا و709 شهداء، و79 ألفا و990 مصابا منذ 7 أكتوبر وحتى الآن أمام أعين العالم العربى والغربى الذى لم يحرك ساكناً ولم يستطع أحد إيقاف الحرب على سكان القطاع الذين يموتون من القصف والجوع والعطش والرعب والجثث ملقاة فى الشوارع وخاصة بعد تجريف المقابر من قبل محتل غاصب متعطش للقتل والدمار والتخريب لتنفيذ أجندته ويتحامى فى الدول العظمي.
ويواجه المدنيون العزل فى قطاع غزة آلة حرب غاشمة تمارس المجازر والقصف المستمر بلا رحمة ولا تفرق بين طفل أو سيدة.. شيخ مسن أو شاب فهناك مئات الآلاف من سكان القطاع وهم فى براثن الجوع والمرض.. تمر عليهم الأيام والليالى دون طعام أو ماء أو وقود أو أبسط مقومات الحياة بعد أن منعت حكومة الكيان الصهيونى عمداً إيصال المساعدات والغذاء والوقود إلى غزة، وأعاقت المساعدات الإنسانية وحرمت المدنيين من أبسط وسائل البقاء على قيد الحياة كعقاب جماعى وحرب تجويع.. أسلوب حرب قذر لا يمت الى الانسانية بصلة وأى إنسانية أمام القتل الجماعى وحرب الإبادة تحت أنظار العالم والضمير العالمى الغربى الذى يكيل بألف مكيال لا يعطى أى حقوق إنسان سوى الانسان الغربى رغم أن الفارق بين الانسان العربى والغربى مجرد نقطة.
أكدت المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة أنها لم يعد لديها ما تقدمه من مساعدات لأبناء غزة، وتصف الوضع فى القطاع بالكارثى وأن الأمر وصل إلى مرحلة المجاعة خاصة بعد إصرار سلطات الاحتلال على إغلاق معبر رفح الفلسطينى وكرم أبو سالم مما زاد من المعاناة لأنه منع تماماً دخول أى مساعدات رغم وجود مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات عند بوابة رفح المصرية تنتظر الدخول وحذرت مصر من تداعيات سيطرة الاحتلال على معبر رفح الفلسطينى وتعريض أبناء القطاع للمجاعة ومطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته والضغط على إسرائيل من أجل وقف حرب الإبادة والتجويع والسماح بدخول المساعدات كما حذرت الكيان المحتل وحملته المسئولية كاملة عما يشهده القطاع من تدهور إنسانى غير مسبوق.
أرى أن الهدف من تلك الحروب هى مصر كنانة الله فى أرضه والحصن والدرع لأمتها العربية.. وأم البلاد وغوث العباد.. وتحيا مصر.