إعدامات إسرائيلية بالشيخ رضوان.. وقصف عشوائى بخان يونس
أعلنت وزارة الصحة فى غزة، أمس ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادةالإسرائيليةضد قطاع غزة إلى قرابة 30 ألف شهيد ونحو 70 ألفاً من المصابين، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت الوزارة فى بيان لها أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 8 مجازر ضد عائلات فى قطاع غزة، راح ضحيتها 103شهداءغالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بينما أصيب 123 آخرون، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى إليهم.
وبينما تقترب حرب الاحتلال الإسرائيلى على غزة من تمام شهرها الخامس،لا تلوح فى الافق أى بادرة لوقف آلة الحرب الإسرائيلية التى تحصد كل يوم عشرات الأرواح من المدنيين العزل وسط صمت وتقاعس دولى يرقى إلى مستوى التواطؤ.
وبعد 141 يوماً تزداد معاناة سكان غزة سوءا مع استمرار القصف العشوائي،وسياسة التجويع التى ينتهجها الكيان الإسرائيلي، إضافة إلى الأمراض التى تفاقمت خطورتها فى ظل تدمير أغلب المستشفيات والمراكز الطبية ومنع دخول الأدوية إلى القطاع المحاصر، بحيث أصبح لسان حال أهل غزة أنه من لم يمت فى القصف أو جوعاً سيموت حتما من الأمراض والأوبئة.
وبالتزامن حذرت الأمم المتحدة من تزايد خطر المجاعة، وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» إن سكان غزة فى خطر شديد بينما العالم يتفرج. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة فرانس برس سكان غزة المنهكين يصطفون للحصول على الطعام فى شمال القطاع المدمر.
وفى ظل تردى الأوضاع فى قطاع غزة، لا تزال قوات الاحتلال تحاصر مجمع ناصر الطبي، حسب منظمة «أطباء بلا حدود».
وأكدت المنظمة أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يصعب عملية إجلاء المرضى لعلاجهم بالمستشفى الميدانى التابع لها، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال منتشرة فى محيط مستشفيات قطاع غزة، وتمنع الوصول إليها، معربة عن قلقها من استمرار احتجاز الطواقم الطبية.ولم تعد المستشفيات الميدانية التابعة للمنظمات الدولية فى رفح قادرة على استيعاب النازحين والأهالي.
وقالت حكومة غزة إن الاحتلال ارتكب عشرات المجازر والمذابح بحق المدنيين العزَّل، وشن أكثر من 70 غارة، لافتة إلى أنه أعدم بالرصاص 7 فلسطينيين كانوا فوق سطح منزلهم فى الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
أوضحت أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت منازل المواطنين فى دير البلح وخان يونس ورفح، وحى الزيتون والشيخ رضوان فى مدينة غزة، وجباليا شمال القطاع، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء.
وأشارت إلى أن الاحتلال نسف 10 مربعات سكنية تضم أكثر من 50 منزلاً وعمارة سكنية فى خان يونس، ودمَّر أكثر من 35 منزلاً ومبنى سكنياً ومتاجر فى حى الزيتون.
وقال شهود عيان إن الاحتلال الإسرائيلى قصف بالمدفعية منطقة خزاعة شرق خان يونس ورفح، والمناطق الشرقية فى حيى الزيتون والشجاعية بمدينة غزة.
وأشاروا إلى وجود اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال فى حى الزيتون، وفى خان يونس.
ومن جانبها قالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن قوات الجيش الإسرائيلى اقتحمت عدة بلدات فى الضفة الغربية مضيفة أن مواجهات اندلعت بينها وبين شبان شرق نابلس.
وذكرت الوكالة أن القوات اقتحمت وسط مدينة الخليل ومنطقة وادى الهرية وبلدة يطا جنوب المدينة، كما اقتحمت قرية النزلة الشرقية وضاحية شويكة، شمال طولكرم وبيت تعمر شرق بيت لحم.. واندلعت مواجهات بين شبان والقوات الإسرائيلية التى اقتحمت بلدة بيت فوريك شرق نابلس وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ووفقاً للوكالة اقتحم الجيش الإسرائيلى عدة قرى شمال شرق جنين.
وفى واشنطن قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى جو بايدن بحث هاتفياً مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، وعدد من القضايا الثنائية والدولية..وفى وقت سابق انطلقت فى العاصمة الفرنسية باريس، اجتماعات بشأن التهدئة فى قطاع غزة، بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.
وتهدف الاجتماعات إلى التوصل لتهدئة فى غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودعم الأوضاع الإنسانية فى القطاع.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسئولين إسرائيليين أن محادثات باريس كانت جيدة واستمرت أكثر من المتوقع، مشيرة إلى أن هناك طريقا يجب قطعه فى المحادثات.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة على مفاوضات التبادل أن الاتفاق فى باريس تم حسب خطوط عريضة جديدة.
وقالت المصادر إن هناك تقدما قد يسمح بالانتقال للتفاوض حول التفاصيل.