من معبر رفح إلى المنطقة العازلة..
المواقف الشريفة ساطعة مثل الشمس
حروب كثيرة تتعرض لها مصر، وتهديدات غير مسبوقة، على مدار السنوات الماضية من محاولات لإثارة الفوضى، ثم الإرهاب، والأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه، والتحريض من أجل الدفع إلى التحريك لكنها باءت جميعاً بالفشل على صخرة الوعى المصرى، ثم الحصار الاقتصادى الذى يستهدف أيضاً ضرب الاصطفاف الشعبى الوطنى، وأدركها المصريون جيداً.. لكن الغريب والعجيب هو الإصرار على ترويج الأكاذيب والتشكيك والتشويه فى حرب لا تتوقف، رغم مواقف مصر الواضحة والساطعة والشريفة والثابتة والراسخة، هذه الحرب لها أهداف كثيرة ــ سواء ممارسة الضغوط أو الابتزاز، من أجل أن تتخلى مصر عن ثوابتها ومواقفها وهو ما لم ولن يحدث على الإطلاق.
واجهت مصر حروباً كثيرة ومازالت، من مخططات الفوضى، الإرهاب، إثارة الاضطرابات والصراعات فى دول الجوار بحيث تعيش فى دائرة وطوق نار، حصار اقتصادى، وضغوط وابتزاز عبر تقارير مغلوطة ومشبوهة ومدفوعة، واستهدافها بترويج الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه والتحريض وكأنه لا يوجد دولة فى العالم سوى مصر، فالأكاذيب مستمرة من مسارات وأبواق مختلفة، ومتعددة لا تترك صغيرة أو كبيرة إلا واستهدفتها بالتشكيك رغم أن الجميع يشهد حجم القوة والقدرة التى تحققت على مدار ٠١ سنوات وأيضاً حجم النجاحات والإنجازات، لذلك لا تملك قوى الشر مواجهة مصر، وليس لديها إلا ترويج الأكاذيب والشائعات.
حرب الأكاذيب ضد مصر لا تتوقف ومستمرة.. أبواق ومنابر إخوانية وفرتها قوى الشر التى تستضيف أعضاء وعناصر الجماعة الإرهابية، وخلايا إلكترونية تملأ الفضاء الإلكترونى والسوشيال ميديا بالأكاذيب والتشكيك، والتشويه، ووسائل إعلام وصحف عالمية ودولية، تتبع أجهزة مخابرات معادية تنشر سمومها ضد مصر، لذلك فإن هذا الابتزاز وهذه الضغوط التى تمارس ضد مصر، لم تحقق أى شىء ومصر تتقدم وتحقق أهدافها، وهو ما يجسد مقولة «الشعب هو البطل»، لم يتأثر يوماً، ولم يستجب لتحريض أو تشويه، وظل متماسكاً مصطفاً حول وطنه وقيادته السياسية، يدرك تماماً أهداف هذه الحملات الخبيثة وما يحاك لمصر من مؤامرات ومخططات، وما يرسم لها من أهداف شيطانية من أجل إثارة الفوضى، وتعطيل مسيرتها نحو بناء القوة والقدرة وتنفيذ مشروعها الوطنى لتحقيق التقدم أو ابتزازها من أجل أن تقبل ما يتنافى مع ثوابتها ومواقفها الشريفة وخطوطها الحمراء، لذلك فإن الشعب المصرى، قدم ملحمة وطنية عظيمة، فى اصطفافه حول وطنه وقيادته ووعيه الراسخ تجاه ما يجرى من أكاذيب وشائعات وحملات تشويه تستهدف تزييف وعيه وتحريضه وتحريكه إلا أنه هزم كل هذه الحروب وحولها إلى بضاعة منتهية الصلاحية وسلعة فاسدة، ووعى واصطفاف المصريين هو السلاح الأهم والأبرز فى حماية الدولة المصرية والحفاظ على هذا الوطن، واستمرار مسيرة البناء والتنمية وتعاظم القوة والقدرة.
على كل المسارات، تواجه الدولة المصرية، تحديات جساماً وتهديدات غير مسبوقة سواء كونها تعيش فى منطقة شديدة الاضطراب، أو محاصرتها بإشعال الحرائق فى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، أو محاولات عرقلة مشروعها الوطنى للتقدم، أو الحصار الاقتصادى وإشعال التوترات والصراعات فى البحر الأحمر لتحييد مصادر مواردها من العملات الصعبة، على غرار التأثيرات السلبية لما يحدث فى البحر الأحمر وقناة السويس، وحروب الأكاذيب والشائعات أو إشعال الصراع فى قطاع غزة، وإصرار إسرائيل على التعقيد، بما يؤجج الصراع، ويوسع من نطاقه ودائرته، وينذر بتدخل أطراف أخرى وبحرب شاملة فى منطقة لا تتحمل المزيد من الاضطرابات والانهيارات كل ذلك يجرى، ومصر الهدف الرئيسى منه، فمحاولات استفزاز مصر وجرها واستدراجها وتوريطها هى جل أهداف مؤامرة قوى الشر.
حرب الأكاذيب التى تدار ضد مصر باتت معروفة مصادرها، وأهدافها، وتصاعدت وتيرتها مع اندلاع العدوان الإسرائيلى ضد قطاع غزة، وجرت محاولات تشويه الموقف المصرى الشريف والواضح مثل الشمس الساطعة، وما تحملته من معاناة وتداعيات الضغوط المستمرة، وتبعات وتكلفة دورها الإنسانى فى مساندة الأشقاء الفلسطينيين فى محنتهم القاسية جراء حرب الإبادة التى يشنها جيش الاحتلال، ورغم ذلك لم تسلم مصر من حرب الأكاذيب الإسرائيلية وداعميها ووسائل إعلامهم التى تتنفس وتروج كذباً ضد مصر ولنعود إلى بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة لندرك قدسية الموقف المصرى الشريف والواضح، ونتعرف على بنوده كالتالى:
أولاً: مصر رفضت بشكل قاطع وحاسم محاولات تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى لسكان غزة خارج أراضيهم، أو دفعهم للنزوح إلى الأراضى المصرية وهو بالنسبة لمصر أمن قومى لا يمكن التهاون أو التفريط فى حمايته وخط أحمر لا يمكن تجاوزه وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى مراراً وتكراراً وقال نصاً، لن يحدث، ومحدش يقدر، بشأن محاولات التهجير القسرى ودفع الفلسطينيين إلى الحدود المصرية لتنفيذ مخطط التوطين.
ثانياً: جهود مصرية خالصة، ومواقف شامخة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالى قطاع غزة رغم التعنت والمضايقات والإجرام الصهيونى سواء فى ممارسات بلا إنسانية أو قصف معبر رفح من الجانب الفلسطينى للحيلولة دون إدخال المساعدات وقامت مصر بإعادة تأهيله مرة أخرى لإنفاذ المساعدات كما أن مصر رفضت عبور الأجانب من مزدوجى الجنسية من معبر رفح إلا بعد دخول المساعدات الإنسانية للأشقاء كما أن مصر، ضغطت وبشكل مكثف بالتنسيق مع الجانب الأمريكى والشركاء الدوليين من أجل إدخال القدر الكافى من المساعدات فى ظل وجود ٣.٢ مليون فلسطينى يتعرضون لمأساة إنسانية جراء الإجرام وحرب الإبادة التى يشنها جيش الاحتلال ونجحت مصر فى ذلك، وأدخلت كماً كبيراً من المساعدات بأنواعها غذائية، وطبية، ووقود وغيرها من احتياجات الحياة، وساهمت مصر بما يقرب من ٠٨٪ من حجم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وفتحت مطار العريش لاستقبال مساعدات دول العالم لسكان غزة.
ثالثاً: إن معبر رفح لم يغلق منذ اندلاع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وأن ما جرى من تأخير لدخول المساعدات جاء بسبب الممارسات الإسرائيلية المقصودة والممنهجة للحيلولة دون دخول المساعدات فى إطار الحصار وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين، ومشاهد كبار المسئولين فى العالم سواء رؤساء وزراء، أو الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية وسفراء، وإعلام دولى ومحلى كيف أن معبر رفح مفتوح على مصراعيه على مدار الساعة وحجم الجهود المصرية فى إنفاذ المساعدات، وهو ما أدى إلى تقديم العالم الشكر لمصر وقيادتها على جهودها فى إدخال المساعدات والتنسيق مع الدول الأخرى والمساهمات المصرية فيها.
رابعاً: مصر حذرت من خطورة استمرار التصعيد الإسرائيلى وأن ذلك من شأنه أن يؤدى إلى توسيع نطاق الصراع وتدخل أطراف أخرى وهو ما حدث بالفعل ونلمسه فى واقع المنطقة، بعد تدخلات وفتح جبهات جديدة فى البحر الأحمر واليمن ولبنان والعراق وسورياً، بما ينذر بخطر داهم على المنطقة.
خامساً: مصر هى الداعم والراعى التاريخى للقضية الفلسطينية وتتواصل مع كل دول العالم، وباتت قبلة الحل فى الشرق الأوسط، يتوافد عليها زعماء وقادة العالم وكبار المسئولين فيه، وطالبت مراراً وتكراراً بحل الدولتين الذى هو السبيل الأمثل لأمن واستقرار الشرق الأوسط وإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٤ يونيو ٧٦٩١ وعاصمتها القدس الشرقية ـ والعالم الآن يتحدث بهذه اللغة، سواء الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا ودول الغرب.
الأكاذيب والشائعات وحملات التشويه والتشكيك ضد مصر لم تقتصر فقط على معبر رفح والمساعدات الإنسانية ولكن أخذت منحى جديداً وهو التشكيك فى موقف مصر الحازم والحاسم والقاطع والساطع برفض تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير سكان القطاع إلى الأراضى المصرية، ورغم هذه الحقيقة الساطعة وأن محاولات التهجير القسرى إلى الأراضى المصرية «خط أحمر»، وقضية أمن قومى تجر مصر إلى الحرب الآن وسائل الإعلام المغرضة، والمستهدفة لمصر تحاول تزييف الحقائق.. فموقف مصر معلن وواضح وصريح وأنها يستحيل أن تتخذ على أراضيها أية إجراءات أو تحركات تتعارض مع مبادئها ومواقفها أو ضد أمنها القومى وثوابتها المعلنة للعالم ولا يمكن وبأى حال من الأحوال أن تشارك فى جريمة التهجير التى تحاول بعض الأطراف الإسرائيلية المتطرفة ترويجها وتسويقها بل مصر تعتبرها جريمة حرب فادحة يدينها القانون الدولى الإنسانى ولا يمكن لمصر أن تكون طرفاً فيها بل سوف تتخذ كل الإجراءات وما يجب عمله من أجل وقفها ومنع من يسعون إلى ارتكابها.
ما نشرته بعض الوسائل العالمية مثل صحيفة واشنطن بوست ونيويورك تايمز حول بدء مصر إنشاء جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة هو مجرد خزعبلات ومحاولات ممنهجة ومتعمدة لتزييف الحقائق ومسلسل جديد للتشويه والتشكيك ولى ذراع الحقائق، فمصر منذ سنوات وقبل اندلاع العدوان الإسرائيلى على غزة لديها منطقة عازلة وأسوار فى هذه المنطقة وهى إجراءات وتدابير تتخذها أى دولة فى العالم لحماية وتأمين قدسية حدودها وأراضيها وهو أمر ليس بجديد فقد قامت الولايات المتحدة بفعل ذلك فى حدودها مع المكسيك وكذلك بولندا فى حدودها مع بيلاروسيا، وكذلك المجر فى حدودها مع النمسا، فمن حق أى دولة أن تؤمن وتحمى حدودها وسيادتها على أراضيها، وهناك دروس مستفادة لدى مصر من خلال تجربتها فى الحرب على الإرهاب استدعت إقامة منطقة عازلة لحماية حدودها وأمنها القومى.
الحقيقة أن استهداف مصر بالأكاذيب والشائعات وحملات التشويه والتشكيك هو حرب ممنهجة تدار ضدها، لم تتوقف على مدار 10 سنوات، تحاول تزييف وعى شعبها، وتشكيكه فى إجراءات وقرارات وثوابت وطن، وهو ما لم ولن يحدث فالمصريون أذكى من كل هذه الحملات الخبيثة، ومصر لم ولن تركع لضغوط أو أكاذيب أو ابتزاز أو حصار، ولديها إرادة وإصرار وتمسك بمواقفها وثوابتها وأراضيها وحدودها «خط أحمر» والشرف المصرى لا يسمح أبداً مهما كان الثمن بتصفية القضية الفلسطينية أو التفريط فى الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين وتسابق الزمن وتبذل جهوداً متواصلة ومخلصة، والقيادة السياسية لا تهدأ ولا تتوقف عن المساعى وبذل الجهود من أجل وقف إطلاق النار والتهدئة وإدخال المساعدات والحفاظ على القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة، وأن التهجير القسرى للفلسطينيين، أو إجبارهم على النزوح والاندفاع إلى الحدود المصرية بغية تنفيذ المخطط الصهيونى المدعوم من قوى الشر هو «خط أحمر» يمس الأمن القومى المصرى، وقدسية أراضى وحدود مصر.. وبالتالى لا تهاون أو تفريط فيه مهما كان الثمن والتكلفة وأن الدولة المصرية جاهزة للتعامل مع كافة السيناريوهات بحسم وحزم وأن من يفسر صبر مصر، وطول بالها، ومساعيها للسلام خطأ فلا يلومن إلا نفسه وليتحمل عواقب هذا الغباء.
فى اعتقادى أن حملات الأكاذيب والشائعات والتشويه التى تمارس على مصر ما هى إلا حلقة جديدة من الضغوط عليها ومحاولة ابتزازها، حتى تستسلم للأمر الواقع، وهو ما لم ولن يحدث فمصر أشرف وأكبر من أن ترضخ أو تركع أو تفعل ذلك، وضحت بالكثير، من أرواح ومعاناة وتحمل شعبها الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب الحصار على مصر من أجل مواقفها وثوابتها الراسخة والشريفة.
نعيش فى هذه الفترة، فى حلبة المصارعة والضغط على عملية التفاوض لكسب المزيد من المكاسب فدولة الاحتلال تمارس الضغط النفسى وتثير المخاوف بالتلويح بتنفيذ هجوم برى على رفح الفلسطينية، فى ظل وجود 1.4 مليون نازح فلسطينى لجأوا إليها لأنها المنطقة الآمنة الوحيدة بعد أن حول جيش الاحتلال غزة إلى مدينة أشباح وأطلال وتفانى فى القتل، لما لديه من نهم للدمار والخراب وقتل الأطفال والنساء والأبرياء من المدنيين، فى ظل مذابح ومجازر يندى لها جبين الإنسانية، إسرائيل تريد مكاسب من عملية التفاوض للوصول إلى صفقة للتهدئة وتبادل الأسرى والرهائن والمعتقلين.. لذلك فإن جانتس يزعم منح الفرصة لبداية شهر رمضان لتسليم الرهائن والمحتجزين وإلا سينفذ الهجوم البرى على رفح الفلسطينية، كما أن الإفراط فى القتل والقصف، والدمار والخراب وتدمير المستشفيات، والانتهاكات والحصار على غزة هو أيضاً من أجل الضغط على المقاومة الفلسطينية لقبول ما تريده إسرائيل.
المقاومة الفلسطينية من جانبها تضغط على إسرائيل وأسر الرهائن والمحتجزين بالإعلان عن تعرض الأسرى والرهائن إلى قصف من جيش الاحتلال، أودى بحياة عدد منهم، وأصاب آخرين بجروح خطيرة دون الكشف عن أسماء أو صور القتلى والمصابين وهو ما يثير جنون أسرهم، وردة فعلهم التى تنفجر فى وجه نتنياهو ومجلس حربه المتطرف وتحدث ضغوطاً وانقسامات فى المجتمع الإسرائيلى.. كما أن عملية كريات ملاخى التى نفذها فلسطينى أمس الأول وقتلت إسرائيليين اثنين وأصابت ٤ آخرين بجروح خطيرة هى عملية نوعية فى العمق الإسرائيلى هى أيضاً تضغط على إسرائيل، وقرب حلول شهر رمضان الذى سيفرض واقعاً مختلفاً وربما يفجر الأوضاع فى الضفة والمدن الفلسطينية فى ظل تخاريف بن غفير، وسيموتريش.
إسرائيل لا تجد منفذاً للخروج من نفق الفشل الذريع، ليس فقط فى كونها لم تحقق أى هدف يذكر من أهداف العملية الإجرامية فى غزة سوى قتل الأطفال والنساء، ولكن أيضاً فى تدهور حاد فى المجتمع الإسرائيلى وانكشاف تاريخى حول ضعفه وتشرذمه، وأنانية وانتهازية نتنياهو الذى وضع مسماراً كبيراً فى نعش إسرائيل فكل هذا الإجرام وحرب الإبادة التى يصر على استمرارها ليست فى صالح دولة الكيان السرطانى، ولكن من أجل محاولة إنقاذ رقبته، فبمجرد انتهاء الحرب والعدوان الإسرائيلى، سيكون نتنياهو رهن التحقيق وربما الاعتقال لأسباب كثيرة أبرزها الفشل والمخاطرة بدولة الاحتلال وكذلك الفساد، وهو ما يتحدث عنه المجتمع الإسرائيلى والذى وصل إلى إقامة ابن نتنياهو فى الولايات المتحدة متمتعاً بالحراسة والرفاهية والانفاق الهائل فى حين يموت الشباب والجنود والضباط الإسرائيليون على حد قول الصهاينة، ناهيك أنه كشف حالة الضعف والوهن وعدم الجاهزية والخوف لدى جيش الاحتلال فى الاخفاق والفشل الذريع، والذى تسبب فى حصد أرواح ضباطه وجنوده، والتسبب فى إعاقة نحو 20 ألف جندى وضابط ونزيف الخسائر فى الآليات والمعدات، وتدهور الاقتصاد، لذلك يحاولون ممارسة الأكاذيب والضغوط فى محاولة يائسة وفاشلة لذر الرماد وحفظ ماء الوجه بعد الفضائح المدوية التى تعرضت لها دولة الاحتلال وجيشها المزعوم.
مصر صاحبة المواقف الواضحة والثوابت الشريفة، والخطوط الحمراء القوية، لن تهزها رياح الأكاذيب، فالعالم بات يعرف من الصادق الشريف، ومن الكاذب الملوث والملطخة أياديه بدماء الأبرياء.
تحيا مصر