تاهت أوراق اللعبة التى يمارسها نتنياهو واوراق حكومته المتطرفة وتحولت من حرب ابادة الى توسيع الحرب لتكون حرباً اقليمية ترفع فيها إسرائيل شعار انها تدافع عن وجودها بينما هى فى الاصل تمارس محرقة نازية وحرب ابادة ضد شعوب المنطقة وخاصة الشعب الفلسطينى فى غزة الذى سقط منه نحو 42 الف شهيد و100 الف جريح واكثر من 10 الاف مفقود وحرب ضروس استمرت اكثر من عام تهدمت فيها اكثر من 70٪ من المبانى والجوامع والكنائس و80٪ من البنية الاساسية.
لم نعد نسمع الآن عن حل الدولتين ووطن مستقل للفلسطينيين يحكمون فيه انفسهم ليتوقف الى الابد النزاع الفلسطينى الاسرائيلى ويعيش الشعبان فى امان بل اصبحنا نسمع عن اقامة مزيد من المستوطنات فى الضفة الغربية لتتحول الى نسخة مكررة من قطاع غزة والذى مارست فيه اسرائيل حرب ابادة بقنابل امريكية رغم الرفض من الرأى العام العالمى وجمعيات حقوق الانسان0 وايضاً حرب ابادة فى جنوب لبنان.
وفى كل مرة تتهيأ فيه اسرائيل لمغامرة جديدة فى غزة او لبنان او ايران ترسل الولايات المتحدة الامريكية حاملات الطائرات وسفناً غربية اخرى لاسقاط الصواريخ الموجهة الى اهداف اسرائيلية لمنع وصولها وها هو نتناهو يستعد لتوجيه ضربة الى ايران ردا على هجوم ايران الاخير ثأراً لمقتل إسماعيل هنية فى ايران واغتيال حسن نصرالله وغيرهم من قادة حماس وحزب الله هنا وهناك.
واذا ما حدثت هذه الضربة المتوقعة فان ايران سوف تستعد لضربة اخرى وتشتعل المنطقة من جديد من ضربات وردة فعلها بين دول المنطقة.. ولم تمارس الولايات المتحدة الامريكية الضغوط المطلوبة لاثناء نتنياهو عن اطماعه فى دول المنطقة التى يحارب من اجلها وتنفيذ حلم اسرائيل الكبرى دولة من النيل الى الفرات ويعضد الحكومة المتطرفة فى اسرائيل سلاح قوى ومساعدات مقدمة لدولة الاحتلال بمليارات الدولارات بدون شروط منها قنابل ارتجاجية واخرى تزن 2000 رطل وغالبيتها محرم دوليا ولم تنجح المحكمة الجنائية الدولية فى التعامل مع نتنياهو وحكومتة المتطرفة كمجرمى حرب يجب تقديمهم للعدالة بل نجح اللوبى الاسرائيلى فى الولايات الامريكية فى تقديم الدعم المطلوب للصهاينة وتعطيل هذه المحاكمة.
ان نتنياهو وحكومته المتطرفة فى حالة نشوة من الضربات الثقيلة الموجهة لرجال المقاومة فى لبنان وعدد كبير من قادتهم ولكنهم تناسوا ان هناك تدرجاً هرمياً يعوض من ارتقى منهم ليقدم فى كل وقت قيادات فى كل صفوفها.
ان مصر التى حطمت اسطورة الجندى الاسرائيلى الذى لا يقهر فى 1973 قادرة ان تكرر ما حققته فى اى وقت دفاعاً عن ارضها وعرضها خاصة وان الجندى المصرى بامكانيات قليلة نجح فى التصدى للتكنولوجيا الاسرائلية المتقدمة وتحرير الارض بمختلف الوسائل بالحرب والسياسة والمفاوضات.