ماحدث خلال الأيام الماضية فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية من حرائق تسببت فى خسائر بالمليارات وتشريد الكثير من اغنياء الولايات المتحدة الأمريكية ..
وبعيدا عن آراء العديد من الناس على السوشيال ميديا بخصوص هذا الموضوع وفرح البعض بما حدث حتى يشعر الأمريكان بإحساس تدمير البيت والعيش مشردا مثل أهل غزة فهى وجهة نظر هولاء ولكن نحن لا نفرح فى مصائب بالبشر كما أننا لا نفرح فى مصائب أهلنا فى غزة بالحزن لهم وعليهم مما أصابهم من الكرب الإسرائيلى الذى من المؤاكد أن له نهاية كما ذكر القرآن الكريم وبشرنا به من 1400 سنة أن العلو له نهاية بإذن الله..
لاشك أن ماحدث من حرائق فى لوس أنجلوس بجانب قدر الله عز وجل وقدرته فإنه دليل على شيء آخر وهو فشل دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية فى إخماد حريق رغم أنها تصرف المليارات على التسليح ولديها أكبر جيش فى العالم القادر على حماية أى مواطن أمريكى فى العالم ولكن من سخرية القدر لم يستطيع حمايه المواطنين داخل الولايات المتحدة الأمريكية..
عندما تشاهد المشاهد على النت وكيف أن رجال الإطفاء هناك فى حالة عجز كامل أمام الحرائق بل وصل الأمر إلى استخدام وسائل بدائيه جدا فى عمليات الإطفاء هذا دليل على أن الوضع الداخلى الامريكى غير الوضع الخارجى وينطبق عليهم بيت الشعر القديم أسد على وفى الحروب نعامة ..
عندما تسمع أن إدارة المدينة خفضت ميزانية ادارة الإطفاء بمبلغ 17.6 مليون دولار فى مدينة تتعرض إلى حرائق كل عام تتأكد أن ما يقال غير الواقع وأن الوضع الداخلى الأمريكى غير الوضع أمام العالم بأنها القوة العالمية التى لديها إمكانيات كبيرة ولكن أمام الأزمات الداخلية تتضح المشاكل الداخلية والقدرات الحقيقية… وبنفس النظرية فيما يتعلق بمواجهة الأزمات وإظهار الخلل نجد نفس الأمر فيما يتعلق بحقوق الإنسان أمريكا تتغنى كل يوم بملف حقوق الإنسان وأنها الدولة الأعظم فى حماية حقوق الإنسان وبل تتدخل فى شئون الدول باسم هذا الملف فى حين أن أكثر الأمريكان ليس لديهم حقوق وكذلك المهاجرين من دول أمريكا الاتينية التى يعانى مواطنوها من سوء المعاملة بمجرد دخولهم أمريكا.
الموضوع ببساطة هو استخدام القوة فى فرض الرأى والسيطرة على العالم وعندما تواجه هذه القوة قدرات أعظم فإنها تفشل ويظهر ضعفها أمريكا بكل قدرتها لم تستطع مواجهة غضب الطبيعة التى هى فى يد الخالق عز وجل فقدرته أعظم واجل لذا من الطبيعى أن يظهر وضع الولايات المتحدة الحقيقى أمام قدرات الخالق عز وجل …