أجريت هذا الحديث مع الناقد الرياضى الراحل نجيب المستكاوى «رئيس القسم الرياضى الأسبق بالأهرام» فى 18 يونيو سنة 1991 بمنزله بالمعادى الجديدة.
تحدث عن الجوانب المشتركة بين صفحات الرياضة والفن والحوادث وعن الصفحات المتخصصة الأخرى والمواد الصحفية التى تقبل عليها المرأة، واللحظات التى تبكى فيها ومنهجه فى النقد الرياضى وموضوعات أخرى مر عليها بثقافته الموسوعية، وبنظرته الموضوعية.
يجمع بين الرياضة والفن وجود الهدف، الرياضة والفن لهما هدف واحد فى تطور المجتمع، بترقية الإحساس والشعور بالقانون والواجب والمثل العليا.
الجريمة عنوان على المجتمع، وإن كانت تشترك مع الرياضة والفن فى أنها تمثل نقضاً أو تحطيماً لهذا الهدف.
يجمع بين الموضوعات الثلاثة أنها تتناول الشيء المثير الغريب الذى يبحث عنه الإنسان دائماً، فى الرياضة نبحث عن الانفصال الذى يخرجنا من رتابة الحياة، وهموم العمل الفنى «المسرحية أو الفيلم» يتحدث عن أمور تجعل الإنسان ينفعل، والجريمة فيها عبرة ودروس، وهى أمور خارجة عن المألوف تثير الانفصال.
الإنسان يبحث عن الانفصال دائماً، وهو أمر مشترك بين هذه الموضوعات الثلاثة.
هى أيضاً صفحات العبرة والعظة والدروس المستفادة.
الرياضة تعلم المنتصر ألا يغتر إذا انتصر، ولا يغضب أو ييأس أو يضمر الضغينة إذا خسر، والفن يقدم لنا نماذج من الحياة أو الخيال، وأحداثاً تنطوى على دروس وعبر، من شكسبير إلى سعد الدين وهبة، والجريمة أيضاً تقدم العبرة من خلال أحداثها وشخصياتها.
هى صفحات الانتشار الجماهيري، هناك قراء لا يقرأون غير هذه الصفحات، لأن صفحات السياسة والاقتصاد وغيرهما تكون متشابهة أحياناً فى كل الصحف.
هذه الصفحات فيها إبداع، وفيها رأي، كل متفرج خاصة فى الشعوب المتفرجة يكون رأياً عن المباراة ويعتقد أنه خبير، ويبحث عن صفحة الرياضة ليقارن رأيه برأى النقاد.
لا مانع من الاهتمام بكرة القدم لشعبيتها لكن ليس على حساب اللعبات الأخرى الفردية والجماعية.
المحرر الرياضى الناجح هو الذى يخرج من إطار الجمود، كنت أتحدث عن الجبن الدمياطى عند الحديث عن مباريات دمياط وعندما أسافر إلى الخارج أنقل صورة من الحياة فى الدول التى أذهب إليها إلى جانب تغطية الأحداث الرياضية.
وفى الختام تحدث عن منهجه فى الكتابة الرياضية ولعل الكثير منا لا يزال يذكر الألقاب التى كان يخلعها على الأندية واللاعبين مثل الشواكيش، أو ملك التغطية، أو الظهير الطائر، وأيضاً الدرجات التى يمنحها لهم عقب المباريات.