سنظل نبنى من أجل بلدنا.. وقادرون على مواجهة أصعب التحديات
نجحنا فى بناء قدرات الدولة للانطلاق لمستقبل أفضل
كلما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت الصراحة والحقائق وفى الأكاديمية العسكرية كانت الرسائل الرئاسية واضحة لأنه تحدث بالأرقام والوقائع ليكشف حقيقة ما كان عليه وضع الدولة المصرية بعد أحداث 2011 وصولاً إلى 2013 وما حصدته من أزمات متتالية فى كافة القطاعات وكانت إعادة البناء صعبة لكنه أصر عليها وتحمل الشعب فى سبيلها كثيرا من أجل بلده التى تم إعدادها بشكل كامل للانطلاق بمعايير عالمية.
الرئيس رصد كل التحديات التى واجهت ومازالت تواجه الدولة من محيط مشتعل وحرب ضد المصريين من خلال الأكاذيب والشائعات، لكنه فى الوقت نفسه وجه رسالة طمأنة لكل المصريين بأن الأمور تسير بشكل جيد رغم التحديات والمصاعب، مطالباً بضرورة الوعى بما يجرى حولنا من مخاطر وصراعات ومؤكدا انه سيظل يعمل للبناء من أجل مصر وستظل الدولة ومؤسساتها وتماسك شعبها قادرة على مواجهة أصعب التحديات.
أكد الرئيس خلال الزيارة انه خلال الـ 10 سنوات الماضية تم تأهيل وتشييد بنية الدولة وتحقيق التنمية وإن الدولة نفذت جهدا كبيرا فى التعليم والصحة والزراعة والموانئ والمطارات وغيرها وأن قطاع النقل وحده كلف الدولة حوالى 2 تريليون جنيه وأنه لو تركنا القاهرة كما هى لكانت كجراج كبير وأنه رغم فقدان 7 مليارات دولار من دخل قناة السويس خلال الـ 11 شهرا الماضية.. فإن الدولة وبفضل الله كانت شهادة صندوق النقد الدولى تقول إن مسار الإصلاح الاقتصادى فى مصر يسير بشكل جيد.
الخبراء الإستراتيجيون والعسكريون والاقتصاديون والسياسيون يقرأون لـ «الجمهورية» رسائل الرئيس وكيف يمكن استثمارها لبناء الوعى الذى يحصن العقل الوطنى ضد مؤامرات التدمير التى تحاك ضدنا.
خبراء إستراتيجيون:
بالوعى والفهم الصحيح نتخطى الصعاب.. ونتحدى المستحيل
لواء سمير فرج: بناء جسور الثقة والأمان.. لجيل المستقبل
كتب – السيد بدر وشيماء المليجى:
كانت وما زالت مصر هى قلب العروبة النابض وستظل تحمل على عاتقها هموم وقضايا الأمة خاصة بعد أن باتت منطقتنا العربية تجذب أنظار العالم وانتباه الشعوب جراء الأحداث والتطورات الأخيرة المتلاحقة لذا كان حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى الدائم فى كافة اللقاءات والزيارات أن يؤكد على قضية الوعى والفهم الصحيح لما يدور حولنا من أحداث وتطورات وتحديات على المستوى المحلى والإقليمى والدولى وكان آخرها زيارة الرئيس أول أمس للأكاديمية العسكرية وقد شارك الطلاب أداء صلاة الفجر ثم طابور اللياقة البدنية.
أكد اللواء سمير فرج الخبير الإستراتيجى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص دائماً على إجراء زيارات إلى الأكاديمية العسكرية طوال العام، ليتحدث مع الطلاب عن الموقف العام بأمور القضايا الوطنية للدولة المصرية، ويتحدث عن تصورات الدولة و هو الأسلوب المتبع للقادة العسكريين فى المؤسسة العسكرية فالقائد لا بد وأن يجلس مع أبنائه وطلابه يوجه لهم رسائل بهدف رفع حالة الوعى لدى الطلاب، ويستمع إلى أسئلتهم ومشاركتهم ويكون هناك حوار مستمر مع أبناءئه طلاب الأكاديمية وهذا أمر محترم للغاية فى ظل مشاركة القيادة السياسية مع الطلاب وهو ما يوفر لهم دفعة معنوية كبيرة للغاية يجب أن يحافظوا عليها وهى ثقة كبيرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة.
أضاف اللواء سمير فرج أن الرئيس حريص دائماً على دعم الأجيال الجديدة، وغرس روح الولاء والانتماء لدى الشباب باعتبارهم محرك التنمية الشاملة والأمان لمستقبل هذا الوطن.. حرصا على زيادة وعيهم وتبصيرهم بما يحدث فى المنطقة من تحولات وتطورات، لإعدادهم بشكل كامل لمواجهة التحديات القادمة.
كما أن الرئيس يؤمن وعلى يقين كامل بانهم «هم الجيل الذى سيتولى حماية الدولة المصرية»، وأن الزيارة كانت بمثابة بناء لجسور الثقة والأمان والمحبة بين الرئيس وأبنائه من طلاب الأكاديمية قادة المستقبل.
أضاف اللواء سمير فرج أن الوعى والإدراك لما يحدث محلياً وإقليمياً ودولياً هو السلاح الحقيقى فى مواجهة الشائعات والأكاذيب التى تتعرض لها الدولة المصرية.. ولذلك يحرص الرئيس على زيادة وعى الطلاب وتبصيرهم بما يحدث فى المنطقة من تحولات وتطورات، لإعدادهم بشكل كامل لمواجهة التحديات القادمة وتبصيرهم بما يحدث فى المنطقة من تحولات وتطورات.
قال اللواء عادل العمدة الخبير الإستراتيجى والمستشار بالأكاديمية العسكرية إن زيارة الرئيس لطلبة الأكاديمية العسكرية تأتى لحثهم على التفانى فى التدريب وتحصيل العلم وأن يكونوا على وعى بما يدور من أحداث محلية وإقليمية ودولية. إضافة إلى حث الرئيس للطلبة على متابعة الأحداث داخلياً وخارجياً، بما يساهم فى تشكيل فرد مقاتل واع مطلع قادر على مواجهة التحديات.
وأكد أهمية الحاجة إلى شباب مؤهل وقادر على التصدى لأى تحديات تطرأ على المنطقة والعالم، سواء على الصعيدين الأمنى أو الاقتصادي، موضحًا أن القيادة السياسية دائماً ما تُطالب بأهمية التدريب الشامل الذى يمزج بين القدرات العسكرية والقيم الإنسانية العميقة، التى تزرع فى قلوب أبناء الأكاديمية الروح الوطنية والانتماء.
أكد اللواء أ.ح/ محمد الشهاوى رئيس الحرب الكيميائية الأسبق أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للاكاديمية العسكرية تأتى فى إطار أهمية هذا التوقيت لنشر الوعى وتحديد مرتكزات الأمن القومى وأولها إدراك التحديات التى تجابه الوطن وبالتالى يأتى اللقاء مع طلبة الكليات العسكرية حرصاً على زيادة الوعى والمفاهيم الصحيحة بحجم المخاطر والتحديات، إضافة إلى التأكيد على أهمية إعداد وتأهيل أفراد القوات المسلحة وعلى رأسها منظومة الكفاءة القتالية خاصة أن قواتنا المسلحة أصبحت تحتل المرتبة الثانية عشرة على مستوى العالم طبقاً لتقرير «جلوبال فاير بور».
أضاف «الشهاوي» أن مثل هذه اللقاءات للرئيس السيسى بأبناء القوات المسلحة تهدف فى المقام الأول إلى غرس روح الولاء والانتماء للوطن وتعريف الأجيال الجديدة بالمخاطر التى تجابه الأمن القومى المصرى والمتمثلة فى 12 تحدياً ِداخلياً و9 تحديات خارجية من هنا كان تأكيد الرئيس على التماسك المجتمعى والتفاف الشعب المصرى خلف قواته المسلحة والقيادة السياسية وعدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب التى تستهدف فقدان الثقة بين الشعب وقيادته السياسية وحكومته.
أكد اللواء محمد زكى الألفى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أن لقاء الرئيس بطلبة الكليات العسكرية ليس الزيارة الأولى ولكنها زيارات متكررة لتعميق المسئولية وتأكيد أهمية نشر الوعى والتأكيد على أهمية الشباب خاصة الذين ينتمون للكليات العسكرية وغيرهم من المدنية الذين سيتولون وظائف بالدولة وجاءت كلمات الرئيس حاملة رسائل طمأنه بقواتنا المسلحة وشباب الوطن وبكل ما تتخذه من إجراءات لصالح التنمية الشاملة لهذا الوطن وغرسها فى أبنائه من جيل الشباب وهو لقاء المصارحة والمكاشفة بكل ما يحدث من تطورات وأحداث لبث الثقة والطمأنينة فى نفوس جيل الشباب الواعد بالقدرة على مواجهة كافة التحديات.
قال « الالفى» ان أهمية توقيت الزيارة يكمن فى فى غرس روح الولاء والانتماء لهذا الوطن والدفاع عنه بالغالى والنفيس والتمسك بكل سبل ما يعزز القدرة والكفاءة خاصة فى ظل ما تموج به المنطقة العربية من مخاطر وتحديات والدائرة الملتهبة التى تحيط بالدولة المصرية من كافة الاتجاهات الإستراتيجية الأمر الذى يستدعى اليقظة والحرص والوعى بعدم الانجراف وراء الأكاذيب المضللة والشائعات المغرضة الهدامة، مشيراً إلى أن كلمة الرئيس بقوله « اطمئنوا الأمور تسير بخير « ليبعث برسالة طمأنه وثقة فى قدرة قواتنا المسلحة والدولة المصرية بوجه عام على التغلب على كافة الصعاب ومواجهة التحديات والمخاطر.
الجاهزية والاستعداد لكل التحديات
شعب متماسك.. وجيش قادر
كتب ـ محمد طلعت و علاء عبدالهادى:
أكد الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية أهمية ترابط فئات الشعب ببناء الوعى فى ظل ما تواجهه الدولة من محاولات مختلفة لتزييف الوعى المجتمعى واستنزاف قدرات وطاقات المجتمع لاسيما فى ظل اعتماد قطاع كبير من الشباب على وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الرقمية وهو ما يمكن معه توظيفها كأداة للاستقطاب الفكرى للجماهير بصفة عامة والشباب بصفة خاصة من خلال نشر وبث الشائعات المغرضة التى تستهدف تغييب الوعى الجماعى وإفقاده أسس التفكير المنطقى والعلمى والمنهجى مما يجعل قطاعات عريضة من المجتمع عرضة للأفكار المتطرفة والمغلوطة لهذا جاءت كلمة الرئيس السيسى لطلبة الأكاديمية العسكرية كرسالة لكل المصريين بأن هناك بالفعل جهدا ضخما يتم بذله لتحقيق التنمية والحياة الكريمة للمصريين.أشار الدكتور إكرام بدر الدين – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة – إلى أن الكلمة التى ألقاها الرئيس السيسى لطلبة الأكاديمية العسكرية مهمة وتبث العديد من الرسائل مثل الظروف التى تمر بها المنطقة ولابد أن نكون على أعلى استعداد وجاهزية خاصة للعسكريين والعمل على الدفاع عن الوطن والعرض وأكد أن الالتحاق بالقوات المسلحة يتطلب مواصفات معينة وأن المواد التى تدرس تتواكب مع التطورات العالمية وتتسم شخصية الطلاب بالتوازن وقادرة على أداء المهارات المختلفة وتم التأكيد على أهمية التدريب وتنمية المهارات والاستعداد لمواكبة التطورات العديدة التى تمر بها المنطقة مثل أحداث غزة والسودان وسوريا ولبنان وتتطلب العمل على إعداد الشباب الذين يعبرون عن المستقبل فهم أداة الدولة لحماية الوطن وإعداد جيل منهم يعمل على استقرار البلد.
تقول الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسى إن حديث الرئيس مختصر ومفيد ودفعة وطنية لأبنائه ولا يخفى علينا أن الرئيس السيسى ورث كل هموم الإدارات السابقة من تدهور اقتصادى واجتماعى حيث تحوَّل النشاط الاقتصادى إلى سمسرة وتجارة العملة والتهريب واستمرار التدهور دون إصلاح أو وجود رؤية اقتصادية بعيدة المدى كما فقدنا علاقتنا بالدول الأفريقية ومنذ تولى الرئيس السيسى حرص على استرجاع علاقتنا بـ 51 دولة أفريقية وإعادة الدور الريادى لمصر ونجح فى ذلك كما عمل على تصحيح أخطاء الماضى وبناء دولة حديثة ودشن الجمهورية الجديدة لصالح المواطن.
تضيف هدى إننا فى أشد الظروف قسوة بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية الملتهبة بالرغم من ذلك أصر على المضى قدما لتحقيق الإنجازات الهائلة فى جميع الاتجاهات فى موقف يتسم بالوطنية والشجاعة وإصلاح الأوضاع الخاطئة المتوارثة والتوسع فى الحركة السكانية خارج الحيز العمرانى القديم وإنشاء مدن كبرى جديدة حيث كان يعيش أكثر من 100 مليون مواطن على 6 ٪ فقط من المساحة الإجمالية لمصر ومحاولة الأعداء التشكيك فى الإنجازات ليس مفاجئاً لأنهم لا يتمنون خيرا لهذا البلد وينتظرون سقوطه مثل الدول المجاورة، لكن مصر لن تسقط لأنها قوية بشعبها المتماسك وجيشها القوى وقيادتها الوطنية وقبل ذلك رعاية الله.
النواب:
الوعى يفسد مخطط الشائعات
أكد عدد من نواب البرلمان أن كلمة الرئيس خلال زيارته للأكاديمية العسكرية كشفت عن حجم التحديات الداخلية والخارجية مشيرين إلى أنها دعوة صريحة للتكاتف والعمل الجماعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
قال النائب محمد صبرى عضو مجلس الشيوخ إن الزيارة تعكس التزام الدولة بتطوير الجيش المصرى ورفع مستوى تدريب الطلبة العسكريين وحثهم على ادراك التحديات الموجودة فى المنطقة وأهمية استمرار التدريبات على أحدث النظم والأساليب.
أضاف أن الرئيس السيسى كشف للجميع عن حجم التحديات الداخلية والخارجية، التى تواجه الوطن وبكل شفافية. وصراحة – كما هى عادة الرئيس – مشيداً برؤية الرئيس التى تربط بين التنمية الاقتصادية والتحول الثقافى موضحاً أن الرئيس يعكس رؤية شاملة تنطلق من ضرورة التكاتف والعمل الجماعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
و قالت ولاء التمامى عضو مجلس النواب إن كلمة الرئيس تضمنت اشارات مهمة حول الانجازات التى تم تحقيقها خلال السنوات الماضية وما تم بذله من أجل إعادة بناء الدولة من خلال مشروعات البنية التحتية القومية، وتطوير قطاع النقل، وكذلك زيادة قدرة مصر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
أضافت أن جهود الدولة واضحة فى جميع الملفات والقطاعات ويجب أن يدرك الجميع أن هذا لم يتم بسهولة، بل تم بجهد وتعب، لأن الدولة كانت فى حالة انهيار عندما تولى الرئيس وخلال عشر سنوات استطاع تحقيق تغيير حقيقي.. فى حين أشاد النائب أحمد عثمان عضو الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن بالتطور الكبير الذى شهده قطاع النقل، والذى أوضح الرئيس بأنه تكلف 2 تريليون جنيه، حيث تم إدخال تقنيات حديثة ووسائل نقل متطورة، ما ساهم فى تقليل المسافات وتقصير ساعات السفر، والإنجازات تعد نقلة نوعية فى مجال النقل.
قال عثمان إن الرئيس أبرز أهمية الوعى بالتحديات والمخاطر، وهو ما يستوجب الإشارة إلى أهمية تعزيز الوعى لدى المواطنين، وهذا دورنا جميعاً خاصة فى ظل ما تتعرض له الدولة المصرية من حرب شائعات من جماعة الإخوان الإرهابية وأعداء الوطن لافتاً إلى أن الشعب المصرى العظيم يقف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة داعماً ومسانداً لأى جهود تبذل للحفاظ على الأمن القومى المصري، كما أن الشعب يدرك حجم التحديات والمخاطر.
أشار النائب يحيى عيسوى وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب إلى أن رسائل الرئيس جاء فى مقدمتها تأكيده على أهمية الوعى وإدراك ما يدور حولهم إقليمياً ودولياً، موضحاً أن الدولة تواجه حرباً نفسية جديدة من خلال نشر الأكاذيب والشائعات التى تشكك فى إنجازات حقيقية موجودة على أرض الواقع ولذلك فالوعى هو السلاح الحقيقى للمصريين، لمحاربة هذه الأكاذيب ولذلك كان تأكيد الرئيس على أهمية العلم وأن العلم يبنى الأمم ويرتقى بها.
أضاف عيسوى أن كلمات الرئيس تبرهن على الاستراتيجية التى تتبناها الدولة المصرية والتى تؤكد على الحفاظ على مقدرات الوطن، من خلال الوعى بالأخطار والتحديات، مشيداً بتشديد الرئيس على أهمية الاطلاع على الأحداث داخلياً وخارجياً، وهو ما يساهم فى تشكيل فرد مقاتل واعٍ مطلع، قادر على مواجهة التحديات.
سياسيون وحزبيون:
الدولة القوية. هدفنا
من ناحية أخرى أكدت القيادات الحزبية، أن حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى المفتوح مع الطلاب، يعكس حرص القيادة على التواصل المباشر مع الشباب، مما يعزز الثقة المتبادلة، ويؤكد أهمية الشفافية فى تناول القضايا الوطنية.
قال اللواء طارق رسلان أمين عام حزب المؤتمر إن كلمة الرئيس تعكس إدراك الدولة المصرية لأهمية بناء قدراتها وتعزيز إمكانياتها فى مختلف المجالات والتركيز بشكل كبير على مفهوم «الدولة القوية» كضمانة لتحقيق الاستقرار والتنمية، وهو ما يعد أساساً فى نهج القيادة السياسية خلال السنوات الماضية.
أكد إن الرسائل التى وجهها الرئيس تمثل دعوة صريحة للشباب المصرى للتحلى بالوعى والانتماء الوطني، خاصة فى ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة مشيراً إلى أن الاستثمار فى العنصر البشري، سواء من خلال التعليم أو التدريب العسكري، يعد إحدى الركائز الأساسية لبناء الدولة القوية القادرة على مواجهة التحديات.
كما وجه رسائل لكل أطياف المجتمع بالدعوة لمواصلة العمل على تحقيق أهداف الدولة المصرية، وأن المستقبل يحمل المزيد من الإنجازات مع استمرار النهج القائم على التخطيط العلمى والعمل الجماعي.
أوضح ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن حديث الرئيس الواضح والشامل والصريح لطلاب الأكاديمية كان رسالة هامة للداخل والخارج بمدى اهتمامه بالوقوف على استعداد رجال الأكاديمية العسكرية للوفاء بكل متطلبات الانخراط فى جيش مصر العظيم ومدى قدرتهم على القيام بواجباتهم العسكرية كحماة لحدود الوطن ومحافظين على الأمن القومى للبلاد وأشار الشهابى إلى أن الرئيس أوضح أمام طلاب الأكاديمية وللرأى العام المصرى من خلالهم ، التحديات التى تواجه مصر فى كافة المجالات، وتحديداً مجال الأمن الغذائي، حيث أوضح أن مصر تستهلك 20 مليون طن من القمح سنويًا، بينما تنتج نصف هذه الكمية فقط، وتستورد النصف الآخر.
أضاف: منذ 50 عامًا، كانت الرقعة الزراعية فى مصر تتراوح بين 6 إلى 7 ملايين فدان، وكان عدد السكان حوالى 30 مليون نسمة، بمعدل ثلث فدان للفرد. أما اليوم، ومع وصول عدد السكان إلى 100 مليون نسمة، فإن المعدل أصبح عُشر فدان لكل مواطن.
أضاف أن الرئيس حدد الهدف الرئيسى للحكومة فى هذه المرحلة بأن تحقق الاكتفاء الذاتى فى كل ما يحتاجه الشعب المصرى أشار رئيس الحزب إلى أن الرئيس كعادته لم ينس فى كلمته الجهود المصرية فى الملف الإقليمي، لا سيما فى ملف غزة، حيث أشار الرئيس إلى مواقف مصر المستمرة لوقف الحرب، واتصالها بكل الدول الكبرى وتحذيرهم من اتساع رقعة الحرب وضرب السلام والأمن الإقليميين، وهو ما يعكس الدور القيادى المصرى على الساحة الإقليمية.
مواطنون:
نعى مايدور حولنا.. ولن نتخلى عن بلدنا من أجل البناء
كتب – وائل فوزى ومحمد السيد وأسامة عبدالمنعم وعلا أحمد :
فى لقائه مع طلاب الأكاديمية العسكرية أكد الرئيس السيسى فى كلمته أهمية تماسك ووحدة الشعب لمواجهة التحديات لحماية الدولة وأن الشعب دائما يظهر وعيا وصمودا خلال السنوات الماضية فى مواجهة الصعوبات كما أكد الرئيس ضرورة التوجه نحو دراسة علوم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات لخلق جيل قادر وإعداد كوادر متفوقة فى هذه المجالات لفتح آفاق عمل جديدة وأكثر ربحية للشباب ومواكبة التطورات العالمية.
أعرب المواطنون إن الرئيس السيسى يتحدث بكل صراحة ووضوح وشفافية وهذا يحقق التلاحم بين القيادة السياسية والشعب ومن جانبهم أشاد الخبراء بكلمة الرئيس الذى يؤكد دائما على وعى الشعب وتضحياته وتماسكه لمواجهة التحديات.
يقول مصطفى محمد – موظف – بصراحة الرئيس بيعمل اللى عليه وزيادة والمصارحة أول طريق النجاح وأكثر حاجة بتعجبنى إن الرئيس يتحدث بالحقيقة ويواجه الشعب بوضوح.
تؤكد دينا محمد – مدرسة – الناس من حقها تعرف الدولة رايحة على فين خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية التى نمر بها وارتفاع الأسعار المتلاحق والرئيس السيسى دائما فى أى لقاء أو أى مؤتمر يطرح كل المشاكل والمعوقات والحلول والإنجازات وما يتم تنفيذه من خطط لمواجهة كل التحديات بكل صراحة ولا يخفى أى شيء عن الشعب لأنه عودنا على هذا السياق ليقينه بأن وعى الشعب هو الحائط الأول لأى خطر.
محمد فوزى – مهندس – يقول: كلنا نعرف أن العالم كله غير مستقر وأن هناك أزمات اقتصادية وسياسية كبيرة أكيد مصر ستتأثر بها والرئيس السيسى فى أى مناسبة يؤكد أن المصارحة والشفافية وقول الحقيقة هى أهم شيء لبناء جذور الثقة مع أبناء الشعب ويؤكد أن وعى الشعب بما يحيط بنا من مخاطر ونحن كمواطنين لدينا الوعى الكامل ونرى ما يدور حولنا ولن نسمح بأن تتعرض بلدنا لخطر لأننا سندفع الثمن.
السيد مجدى – سائق – قال: الله يكون فى عون الرئيس عبدالفتاح السيسى فهو يتحمل الكثير بعد توليه الرئاسة وخطاباته دائما تتميز بمخاطبة الرأى العام ومشاركة الشعب بمنتهى الصدق والشفافية وأنه يعلم أن الشعب بكافة طوائفه تحمل خلال السنوات السابقة الكثير ولكن مع التطور والنمو الاقتصادى وبعد افتتاح القلاع الصناعية الكثيرة المختلفة خلال السنوات الماضية سنشعر جميعا بما يعمله الرئيس من جهد لحماية مصر والمصريين.