يمارسون سياسة نشر الأكاذيب والشائعات لإثارة الفتنة والتشكيك
وعى المصريين.. ويقظة المؤسسات الوطنية.. تفسد مخططاتهم الخبيثة
.. تاريخهم حافل بالخيانة والخسة.. بالقتل والتخريب.. لا يرعون حرمة ولا تهتز مشاعرهم لسيل الدماء..
.. لا يعترفون بالأوطان.. وكل ما يشغلهم أن يتسيدوا العالم يديرونه لحسابهم وأذنابهم.
.. اتخذوا من الدين ستاراً.. «قال الله.. وقال الرسول».. قالوه حقا يراد به باطل.. نشروا بين الناس والبسطاء منهم خاصة شعار «الإسلام هو الحل».. وهم فى الحقيقة بلا دين.. فقد أهانوا الأزهر ورجاله.. استهدفوا بسهامهم وألسنتهم وأبواقهم «الدعوة الوسطية» كى تحل محلها الدعوات الإرهابية باسم الدين.. والدين منهم براء.. ودعوا بكل قوة.. وبأعلى الأصوات لخطاب يدعو إلى إقصاء الأزهر والأزهريين.. حاولوا العبث بمناهجه لخدمة مصالحهم ودعواهم الإرهابية الدموية.
.. ضربوا.. ولايزالون يحاولون ضرب اقتصاد مصر.. وخلق مناخ يسيطر عليه التشاؤم والإحباط.. يسعون لنشر الأكاذيب وجمع العملة الصعبة من المصريين بالخارج كى يحرموا منها مصر والمصريين فى الداخل.
.. اعتمدوا منذ نشأتهم الأولى العنف والقتل والدماء منهجاً للخلاص من خصومهم فى الرأى والاعتقاد.. وجاءت الكثير من حوادث الاغتيال شاهدة على عنف الإخوان المجرمين وإرهابهم.. وهم الآن يتخذون من «الكمون» غطاء يلتحفون به حفاظاً على فلولهم وبقايا عناصرهم فى الداخل.
.. وهم فى الخارج يستقوون بكل من هم ضد مصر بهدف تدمير مصر.. سجلهم الإجرامى والإرهابى يمتلئ بأبشع الجرائم ضد مصر شعبها وجنودها.. فالعنف والتطرف غايتهم المنشودة.
.. استراتيجيتهم تعتمد «العنف» جزءاً لا يتجزأ من طريقهم ووسائلهم للوصول إلى السلطة.. ويلصقون التهم بتنظيمات صغيرة أو أسماء وهمية لتنظيمات لا وجود لها تملصاً من المسئولية والمؤاخذة والعقاب.
.. لن ينسى المصريون إجرامهم.. واستحلالهم دماء أبناء الشعب.. أسالوا الدماء المسلمة.. والدماء المسيحية لا فرق..
.. ومنذ سطوا على أحداث 25 يناير 2011.. ظهرت حقيقتهم واضحة جلية لاتقبل الشك أو التأويل.. وبلسان أعضاء مكتب الإرشاد فقد ساهموا فى تأجيج مشاعر المتظاهرين.. وأسالوا دماء بعضهم حتى تشتعل النيران ويعلو صوت الانتقام.. فقد وضعوا نصب أعينهم القفز إلى السلطة.
.. لن ينسى المصريون أحداث الاتحادية.. وقتل الإخوان المجرمين لعدد كبير من المتظاهرين السلميين.
.. لن ينسى المصريون أحداث اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فكان اعتصاماً مسلحاً بالذخيرة الحية اغتالت الأبرياء والضباط والجنود وسالت دماؤهم تنطق بإرهاب إخوانى لا دين له لا وطن.. ولا قانون.
.. فجروا الكنائس وهاجموا قوات الأمن.. نشروا الإرهاب واغتالوا عشرات الجنود فى سيناء.. وتلوثت أياديهم بدماء الالاف من الابرياء، وبقتل الشهيد هشام بركات النائب العام بتفجير سيارة مفخخة.
.. انتقموا.. ولايزالون.. ينتقمون من الشعب المصرى بكامل نسيجه الوطنى عقاباً على عزلهم من سدة الحكم.. فأشاعوا الفوضى والتدمير والخراب والحرق فى سائر أوصال الوطن.
.. لن ينسى المصريون يوم سقط 23 من المصريين الشرفاء فى بين السرايات بالجيزة شهداء فيما أصيب 220 آخرون فى يوليو 2013.
.. لن ينسوا أحداث المنيل وسيدى جابر ومصرع 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين.
.. لن ينسوا اشتباكات مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية ومقتل 5 وإصابة 72 آخرين.
.. ولن ينسوا شهر أغسطس 2013 وما وقع فيه.
.. لن ينسوا أبداً محاصرة مسجد الفتح الأكبر بميدان رمسيس بالقاهرة وتعطيل خطوط مترو الأنفاق لإحداث الشلل بالعاصمة.
.. لن ينسى المصريون أبداً محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم فى سبتمبر 2013.. وفى ديسمبر من نفس العام استهدفوا مديرية أمن الدقهلية.. فكان الخراب والدمار والقتل.
وبعدها تفجير مديرية أمن القاهرة، لكن يقظة الجيش والشرطة التى قضت على تنظيمهم وأفشلت مخططاتهم بدعم من الشعب الواعى قادراً على أن تفرض عليهم الغياب والكمون الإجباري.
.. لن ينسى المصريون مجزرة الفرافرة واستشهاد 28 من الضباط والجنود وإصابة 3 آخرين فى يوليو 2014.
.. لن ينسى المصريون ما أصاب شركاء الوطن من المسيحيين فى انفجار الكنيسة البطرسية ومقتل 29 شخصاً وإصابة 49 آخرين من النساء والأطفال فى ديسمبر 2016.. ثم مقتل 7 من الأقباط المصريين فى العريش فى فبراير 2017.
.. لن ينسى المصريون مجزرتى طنطا والإسكندرية عندما سقط 30 من المصريين فى هجوم إرهابى على كنيسة مارجرجس ومحيط الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية فى ابريل 2017.
.. وفى الشهر التالى له مايو 2017 هجوم إرهابى للإخوان المجرمين يقتل 29 شخصاً فى المنيا.. وفى يوليو 2017 أيضاً هجوم إرهابى عنيف على نقطة تفتيش رفح واستشهاد 26 مصرياً من خير أجناد الأرض.
.. وعند الكيلو 135 طريق الواحات استشهاد 16 من خيرة ضباط مصر والأمن الوطنى فى أكتوبر 2017.
.. وفى نوفمبر 2017.. المأساة الأكبر بتفجير مسجد الروضة.. بسيناء واستشهاد 300 شخص وإصابة العشرات.. من ينسي؟!!
.. وفى نوفمبر 2018 قتلوا 7 أشخاص وأصابوا «13» فى استهداف سيارة تنقل الإخوة المسيحيين.
.. لن ينسى المصريون أبداً.. استهداف كمين سيناء الشمالية واستشهاد 8.. ومقتل 5 إرهابيين.
.. ثم فى أغسطس 2018 تفجير معهد الأورام واستشهاد 20 مواطناً وإصابة 47 آخرين.. وغير ذلك كثير وكثير جداً لا يتسع المجال لسرده.
.. وبعد.. فإن الإخوان المجرمين الإرهابيين وهم يتخذون من العنف عقيدة ومنهجاً وسلوكاً واستراتيجية.. فإنهم الآن فى مخابئهم يلتحفون بغطاء «الكمون» ينتظرون الفرصة للانقضاض على الوطن وشعبه ومنجزاته.
بالتأكيد.. أوهام الجماعة لن تنتهي، فمازالوا يعتقدون أنهم بإمكانهم الإضرار بمصر، لذلك فإنهم يستهدفون فى الصميم اللحمة الوطنية والنسيج المصرى الذى ينصهر فيه المصريون جسداً واحداً.. عقلاً واحداً.. قلباً واحداً دفاعاً عن تراب الوطن.. ثرواته.. ومقدراته.
إنهم.. وإن ظل كل المصريين يتذكرون آثامهم وإجرامهم ومن سقطوا على أيديهم وأذنابهم شهداء دفاعاً عن هذا الوطن.. فإنهم لن يتركوا أبداً مناسبة ولا يوماً ولا ساعة ولا ثانية إلا أطلقوا فيها مئات الشائعات تروجها لهم كتائبهم الإلكترونية يستهدفون بنيرانها البسطاء من الناس.. يؤججون مشاعرهم ضد وطنهم وقيادتهم يثيرون مشاعر اليأس والإحباط.
فالأكاذيب هى سلاحهم الحالى والشائعات وسيلتهم التى لن يتوقفوا عنها بهدف بث الفتنة وإثارة الفوضي، وخلال الفترة الأخيرة زادت وتيرة إطالتهم للأكاذيب ضد الدولة ومؤسساتها.
لكن كالعادة يبقى وعى المصريين حامياً للوطن، مفسداً لمخططات الجماعة الإرهابية
وعلى أعتاب وعى هذا الشعب تتكسر كل المؤامرات وتسقط كل الدعاوى وتنهار كل الأبواق.. فإن ما حققته مصر فى الأحد عشر عاماً الماضية لم يتحقق فى عقود طويلة.. لتحيا مصر قوية عفية صلبة شامخة.. ويسقط الإخوان المجرمون وأذنابهم وأشياعهم.