تصورنا بالحملة الإعلامية التى صاحبت الأهلى قبل السفر وأثناء التواجد بأمريكا خلال بطولة كأس العالم بأننا ذهبنا لكى نعود بلقب كأس العالم.. ساعات طويلة للتغطية وبعثة إعلامية تفوق الوصف ولقاءات وحوارات ودعم جماهيرى كبير بث الرعب فى نفوس الجماهير الأخرى وبصراحة وضعنا «بطيخة صيفي» فى بطوننا بأننا سنعود بنتائج تفوق الوصف بعيدا عن اللقب أو حتى المراكز المتقدمة وبعيدا عن التمثيل المشرف. وللاسف حتى التمثيل المشرف لم نصل إليه وكنا نعترض عليه باعتباره نغمة ولى عليه الزمن وأننا وصلنا لمرحلة المنافسة.
صراحة لا نصدق ما شاهدناه وإعداد الأهلى للبطولة وهذا الكم من اللاعبين الجدد والمحترفين لكن للاسف شوط وحيد نؤدى وبعدها تضيع كل الامور.
صراحة وبكل امانة لابد وأن نعيد تفكيرنا وتحديد أهدافنا.. فهل مستوى بطولاتنا المحلية يتناسب مع البطولات الأوروبية والأمريكية والمضمون والشكل وحتى الطعم لقد كانت منافساتنا فقط فى ادارة الازمات والمشاكل والاعتراض والرفض لكل شيء يخص كرة القدم والتهديد والوعيد والانسحاب ليكون هذا المستوى الذى كنا عليه.
بمنتهى الصراحة والصدق لقد اعتبرنا بطولة كأس العالم مجرد رحلة ترفيهية وربما مصيف للمشاركة فقط ولمجرد المشاركة دون روح ودون إصرار أو رفع شعار الفوز والانتصار وبالتالى كانت النتيجة تعادلا.. وخسارة وغدا ربما نفوز أو نتعادل أو نخسر ونعود لنبدأ من جديد التعاقد والانتقالات والمزايدات على اللاعبين بأرقام تفوق الوصف لوضعنا الاقتصادى وسننسى بأننا ننافس فى أضعف دورى على المستوى القارى والعربى وما بالكم بالعالمي.
دعونا نضع شعارا جديدا ونصارح أنفسنا حول تطوير الكرة المصرية ونؤكد أننا مازلنا فى حاجة لدعم التمثيل المشرف وعندما يحدث ذلك سندعو مرة أخرى للبحث عن البطولات والالقاب على المستوى القارى ثم نعاود التفكير لمنافسة بقية دول العالم.
نتائج بطولة كأس العالم مليئة بالمفاجأت وستستمر حتى النهاية لكن البطل سيكون أوروبيا وبلا جدال لأن البقية مازالوا فى مرحلة البحث عن التمثيل المشرف.