فى زمن اختلطت فيه المعايير وتداخلت فيه المعانى وتغيرت المفاهيم باتت الرشوة «شطارة وفهلوة» التملق والرياء «علاقات اجتماعية» العادات والتقاليد»دقة قديمة» الأخلاق والتربية موضة وراحت حب الوطن تملق وتطبيل سب الوطن وتهميش إنجازاته «معارضة وحرية رأي» تمجيد الغرب والمساعدة فى تنفيذ مخططاته بقصد وبدون «نقد بناء» وغيرها من المفاهيم الخاطئة والمغلوطة باتت أسلوب حياة فى عصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا فى زمن البلوجر واليوتيوبر والتيكتوكر فى زمن أنصاف الفنانين أشباه الرجال شيوخ الضلال وفتاوى الانحلال.
وبات حب الوطن بمثابة جريمة واتهام بالتطبيل والتهليل رغم أنك ترى رأى العين ما يحدث حولنا من مؤامرات الهدف منها مصر رغم الحروب ومخططات التقسيم وتركيع الدول ونهب ثروات الدول الضعيفة وحروب المياه ومشاكل سد النهضة والإبادة والتطهير العرقى فى غزة وفلسطين وخسائر قناة السويس جراء عمليات الحوثيين ضد الكيان والغرب والضغوط الاقتصادية من الولايات المتحدة والغرب وغير ذلك الكثير من المعوقات والنزاعات الإقليمية فى محيط الشرق الأوسط المشتعل كلياً من جميع الاتجاهات ورغم ذلك تجد من يصف حبك لوطنك ووقوفك خلفه فى عثراته بالمطبلاتي.
«تلك النوعية من البشر «ما يعجبهاش العجب ولا الصيام فى رجب» لو اتكلمت عن المشروعات القومية يقولك فنكوش لو توقفت يقولك إهدار مال عام تعمل قناة سويس جديدة يقولك دى ترعة ولو نجحت يقولك مشروع قديم وأنت سرقت فكرته تحارب الارهاب يقولك بيتقل المعارضة نشر الشائعات على مواقع التواصل ولما يتقبض عليهم يقولك تكميم أفواه لو الإعلام رد على الشائعات يتهم بالتطبيل للنظام لو الإعلام الغربى قال سلبيات عندك يقولك فضحتونا ولو كلام إيجابى يبقى أنت دافع لهم يتاجرون بالفقراء والعشوائيات مع شوية شعارات رنانة بغياب العدالة الاجتماعية ولما تبنى مشروعات سكنية آدمية وتنقلهم فيها يتهمك بالتهجير القسرى والضحك على الغلابة لو بنيت مسجد يقولك بطون المسلمين أولى ولو هدمت علشان التوسعات يتهمك بمعاداة الإسلام وهدم بيوت الله لو عملت مدن جديدة يقولك الناس تعبانة وعايزة تتعالج ولما تعمل قوافل طبية مجانية وعلاج مجانى يبقى شو إعلامى ولو الناس اتعالجت يقولك الأمم المتحدة اللى عالجتهم لو تعاملت فى الملفات المهمة مع الخبراء يقولك فين الشباب ولما تتعامل مع الشباب وتسمع أفكارهم هيقولك مجمع شوية مطبلاتية لو السكة الحديد خربانة وبتخسر يتهمك بالتستر على الفساد ولما تحكم الرقابة وتبدأ تطورها وتحقق أرباح يقولك من جيوب الغلابة خيرهم يرتدى رداء الشر وشرهم يتزين بعباءة الدين أو التمدن».
نصيحتى لنفسى ولكم لا تخجل أن تكون مدافعاً عن وطنك لأن غيرك لا يدخر جهداً فى مهاجمته بالباطل فالحياد أمام أمن ومصلحة وحب الوطن خيانة نعم هناك أزمات وعثرات فى ملفات عديدة تحتاج الى حلول فورية وهذا يتم بالفعل من خلال الحوار الوطنى المصرى بما يضم من خبراء يمثلون كافة أطياف المجتمع يواصلون الليل بالنهار لمساعدة الوطن والمواطن فى أن يحيا حياة كريمة وإيجاد حلولاً قابلة للتنفيذ على أرض الواقع كما أن هناك التحالف الوطنى بمؤسساته وجمعياته واتحاداته يقدمون المساعدات فى كافة ربوع الوطن للوصول ومساعدة الفئات الأولى بالرعاية فى القرى والنجوع والكفور وأخراً وليس بأخر الوطن نعمة حافظوا على وطنكم حافظوا على مصر.. والله من وراء القصد.