المنتجة وشركاؤها تخصصوا فى جلب السموم وتصنيعها
سقطوا بشحنة تقدر بـ «نص مليار» من الكيف المدمر والدهب و٥ سيارات
بعد اكثر من عشر ساعات من التحقيقات المتواصلة قررت النيابة العامة بالقاهرة حبس المنتجة سارة خليفة زعيمة اخطر التشكيلات العصابية الدولية فى تجارة وتصنيع المخدرات واعوانها اربعة ايام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهم فى الميعاد لحين إحالتهم لمحكمة الجنايات بعدة اتهامات من بينها جلب وتجارة السموم المدمرة لأبناء الوطن وذلك بعد سقوطهم بشحنة ضخمة من تلك الممنوعات وغيرها من المضبوطات حصيلة البيع والتى تقدر بأكثر من نصف مليار جنيه.. وقد حاولت المتهمة انكار الجريمة أثناء سماع أقوالها لكن احد أفراد العصابة اعترف وقرر بانها العقل المدبر لكل شيء وأنهم يعملون لحسابها وبتخطيط منها لدور كل منهم وأنها كانت توهمهم بانها بعيدة عن الشبهات حتى فوجئوا بسقوطهم.
كشفت التحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية بقطاع مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية والأجهزة المعنية عن تفاصيل الجريمة وكيفية اصطياد المتهمة المنتجة «سارة «واعوانها والتى دارت فصولها من البداية كحدوتة مثيرة وبتفاصيل اكثر إثارة فقد كانت تظن أنها فوق مستوى الشبهات وبعيدة بتصرفاتها المريبة عن أعين الأجهزة الرقابية كما توهمت معتمدة على علاقاتها المتعددة بالكبار وارتباطها بأحد مشاهير الكرة.. لذلك أغواها الشيطان وزين لها أعمالها الاجرامية فى لحظة تهور وضعف لتحقيق ثروات من المال الحرام بطرق غير مشروعة فى اسرع وقت من خلال ادارتها لأكبر شبكة دولية لتجارة وتصنيع المخدرات وإعادة تدويرها لمضاعفة الكميات لتجرى الاموال والعملات الأجنبية بين يديها باكثر ما كانت تتوقع وهو ما دفعها للتوسع فى نشاطها بالسفر خارج البلاد كثيرا للتعاقد وجلب السموم سرا من خلال اعوانها وتجهيز شقتين بمدينة نصر ومدينة السلام وبمعدات التصنيع والتى تتولى الإشراف عليها وتوجيه اعوانها وتحديد ادوارهم ما بين مصنع وموزع لتجار التجزئة من الزبائن معدومى الضمير.
هكذا واصلت المتهمة نشاطها الاجرامى بحيطة وحذر شديدين بعض الوقت حتى رصدها رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات وأكدت التحريات وعمليات الرصد والمتابعة عن باقى عناصر التشكيل وتحركاتهم وقيامهم بجلب كميات ضخمة من المواد الخام المكونة لمخدر البودر «الحشيش الإصطناعي» وإستخدامهم لشقتين سكنيتين بالقاهرة كمعملين لخلط وتهيئة تلك المواد لمضاعفة الكميات تمهيداً لتوزيعها على عملائهم بدون وازع من ضمير من اجل تحقيق ثروات مادية غير مشروعة على حساب ارواح المواطنين الذين يسقطون فريسة للادمان باستهتارهم مع رفاق السوء وفى غفلة من الأهل.
امام خطورة الواقعة وتنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بضرورة اليقظة التامة وعدم التهاون مع الخارجين عن القانون فى كافة المجالات للحفاظ على امن الوطن والمواطنين مهما كلفهم ذلك من تضحيات..تابع رجال الادارة العامة للمخدرات بقيادة اللواء محمد زهير منصور مساعد الوزير تحركات المتهمة والتى كانت مؤخراً خارج البلاد وفًور عودتها لمسكنها الخاص بالحى الراقى بالقاهرة الجديدة تم رصدها لحظة بلحظة بسيارتها الفارهة والتى تستغلها فى تحركاتها وعقد صفقاتها المشبوهة مع اعوانها.
عقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاع الامن العام برئاسة اللواء محمود ابو عمرة مساعد اول الوزير تم ضبط عناصر التشكيل.. وبحوزتهم (كمية كبيرة من مخدر الحشيش الاصطناعى وزنت 200 كيلو – والمواد الخام والآلات والأدوات المستخدمة فى خلط وتهيئة تلك السموم) وكذا «كمية من المشغولات الذهبية – ومبالغ مالية «عملات محلية وأجنبية» – 5 سيارات» من متحصلات نشاطهم الإجرامي.. وتقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة «420 مليون جنيه».
تم التحفظ على المضبوطات وتباشر النيابة التحقيق مع المتهمين لينالوا عقابهم الرادع بعد إحالتهم لمحكمة الجنايات.