> انقضى لقاء الأهلى والزمالك فى الدورى.. لكن آثار المباراة ستنعكس قطعا على الفريقين فى الصراع الأفريقى الذى يأتى بعد القمة مباشرة، المفروض ان اللاعب المحترف لا يتأثر بفرحة انتصار ولا يهتز لخسارة، بل يفكر مباشرة فيما هو قادم وضرورة الفوز فيه.. ليس من باب النسيان ولكن هكذا هى الرياضة.. حبة فوق.. وحبة تحت كما قال عمنا أحمد عدوية.
الزمالك الذى كان مهزوزا فى الدورى حتى فى ظل مدربه الحالى استفاق ولعب وأجاد وفاز على الأهلى.. لترتفع معنويات الفريق ولاعبيه وجماهيره وتستبشر خيرا فيما هو قادم أفريقيا فى الكونفيدرالية على أمل استعادة اللقب الغائب.. بينما الأهلى الذى تعود على الفوز فى القمم الأخيرة بين الفريقين.. تراجع وخسر فى مفاجأة لم يتوقعها حتى الأهلاوية.. ولكن يبدو ان اهتزاز أداء الفريق وخسارته ارتبطت فى المقام الأول بالغيابات فى شتى المراكز بسبب الإصابات.. وربما الثقة الزائدة فى الفوز وصل لدرجة الغرور وضمان الفوز.. فكانت الخسارة!!
ما يهمنا هنا كمصريين حالة الأهلى والزمالك فى الأجواء الأفريقية القادمة.. فيا ترى هل سيتأثر الأهلى فى لقائه مع مازيمبى الشرس على أرضه وفى القاهرة وهل سيكمل الزمالك مشوار النجاح ويفوز فى القاهرة؟!!
هذا ما يقلق الأهلاوية والزملكاوية على اعتبار ان القمة انتهت.. ولكن المؤكد ان هناك تأثيرات سلبية فى الأهلى قبل لقاءى مازيمبى بسبب الغيابات فى مختلف المراكز المؤثرة.
لكن خبرة لاعبى الأهلى الذى يتميز بأن كل لاعبيه من الدوليين تؤهل الفريق للفوز فى أحلك المواقف الأفريقية، المهم أن يتخطى اللاعبون مرحلة الندم على ما حدث والعودة للتركيز واللعب بقوة فى لقاءى مازيمبى.
اللعب فى افريقيا يختلف عن القمة التى هى ثقل كبير على عاتق اللاعبين والجهاز الفنى والجماهير التى ستتباهى بها والفوز فيها.. لأنها قمة «تاريخ.. وتظل محفورة فى الذاكرة» لكن الفوز بلقب افريقى يصنع التاريخ ويغير التصنيف القارى ويضع اللاعبين على خريطة الاحتراف الحقيقى وتحقيق شهرة عالمية للمدرب مهما كانت جنسيته.. لكن الأهم ان الفريق الذى يحقق لقبا افريقيا سواء فى دورى الأبطال أو الكونفيدرالية.. يدخل التاريخ الكروى ويعد زعيما للقارة حتى ولو لمدة موسم واحد.. ادعوا للأهلى والزمالك!!