لا يخفى على أحد أن مصر باتت الدولة الوحيدة المتماسكة بين حدود مشتعلة مليئة بالصراعات والنزاعات والحروب الإقليمية والدولية ومخططات التقسيم وتركيع للدول، كما يعلم الجميع أن مصر الدولة الأقوى فى محيطها الدولى والإقليمى وصاحبة أقوى الجيوش العربية والإفريقية على الإطلاق والعقبة الوحيدة والأخيرة أمام الغرب لتقسيم الوطن العربى الى دويلات ونهب ثرواتها، ولنا فى سوريا وليبيا والعراق واليمن والسودان عبرة، إضافة الى الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الحرب الروسية– الأوكرانية التى أثرت على سوق الحبوب والغلال والوقود فى العالم.
وبات جلياً للقاصى والدانى أن الهدف الرئيسى مما يحدث فى الوطن العربى وافريقيا هو مصر، ومصر فقط كونها الدولة الوحيدة التى نجت من المؤامرة وخرجت منه أقوى وأكثر تماسكاً بقوات مسلحة قادرة على حماية المقدرات والمكتسبات وشرطة تصون وتحمى الجبهة الداخلية، وبات لزاماً على الغرب المعتدى أصحاب الحرية المزعومة وحقوق الإنسان الغربى فقط أن يجد طريقة جديدة لاختراق الجبهة الداخلية للشعب المصرى عن طريق نشر الشائعات والأخبار الكاذبة على السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي، بحروب الجيل الرابع.
نعلم جميعاً صعوبة الظروف الاقتصادية على العالم أجمع ونكتوى جميعاً بالتضخم وارتفاع الأسعار وندرة الدولار ولكن جميعها لا تقارن بنعمة الوطن، كل تلك الظروف لا تساوى نعمة الأمن والأمان، نعمة الجيش نعمة العيش فى سلام وأمان، ، العالم لا يحترم سوى القوي، السلام يحتاج الى قوة تحميه، العالم لا يعترف بقوة القانون ولكن يعترف بقانون القوة، ولنا فى حرب الإبادة والتطهير العرقى التى يمارسها الكيان المحتل ضد أهالينا فى فلسطين وقطاع غزة والذى نتج عنه استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطينى حتى الآن، وتدمير كامل البنية التحتية من مدارس ومنازل ومساجد وكنائس ومستشفيات فى قطاع غزة.
علينا جميعاً أن نتسلح بالوعى ضد ما يحاك لنا من مؤامرات لجر مصر الى حرب إقليمية برئاسة أمريكا والغرب، لقبول الأمر الواقع وقبول التهجير القسرى للفلسطينيين وتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، علينا أن نقف خلف الوطن فى تلك الظروف العصيبة التى تمر بنا، علينا أن نعلم جيداً أن مصر وجيشها وشعبها هم الهدف الأخير وليست فلسطين أو لبنان أو اليمن، علينا أن نقرأ ما بين السطور ونعى حجم ما يحاك على أم الدنيا والتى كتب عليها أن تكون حائط الصد الأخير والمدافع عن الأمة العربية، علينا ألا ننساق وراء الشائعات، مصر كانت ومازالت وستظل تحمل وتدافع عن القضية الفلسطينية وأكثر من دفع الثمن، لا شك أن مصر دفعت ثمناً كبيراً من أبنائها وجيشها وإمكاناتها, كانت مصر فى حاجة أن تدعم لتحافظ على قواها، كان من المفترض أن تجتمع الأمة العربية بدعم مصر وتنمى قوة مصر لتواجه وتتحمل وتبقى صامدة، لا نقف ونتركها بمفردها فى مواجهة الغرب واسرائيل، مطالبا الجميع بدعم مصر والحفاظ على جيش مصر»، وأنا أقولها عالية مدوية حافظوا على وطنكم.. حافظوا على مصر.