في تطور جديد لحادث التصادم المروع بكورنيش المقطم المأساوي.. لفظت الضحية الرابعة “فاطمة” أنفاسها الأخيره متأثرة بإصابتها بكسور شديدة و”شلل رباعي” لتلحق بوالدتها وشقيقتها العروس وزوجها.. ويتم دفن أفراد الأسرة الأربعة واحداً تلو الآخر في جنازات مهيبة وحزينة.. وذلك بعد ساعات معدودة من قيام صاحب شركة “مخمور” بالقفز بسيارته فجأه للمعاكس أثناء سيره بسرعة جنونية وبدون رخصة ليدمر الضحايا الذين تصادف مرورهم أمامه بسيارتهم الملاكي في تلك اللحظة.. ليقضي علي حياتهم بتهوره واستهاره.. ويتم ضبطه بمعرفة الأهالي في الحال وأمرت النيابة بحبسه علي ذمة التحقيقات بعدة اتهامات.
الحادث الاجرامي المروع كشف عن مأساة إنسانية مدمرة راح ضحيتها أسرة من أربعة أشخاص بلاذنب بسبب جبروت “صاحب الشركة” المتهم الذي إعتاد علي حياة الاستهتار والاستعراض بسيارته دون مراعاة لأصول القيادة وأرواح الأبرياء وتبين بأنه شقيق سيدة سبق اتهامها بالتعدي علي ضابط بالمطار منذ عدة سنوات وصدر ضدها حكمًا بالسجن ثلاث سنوات وقضت العقوبة.


فصول الجريمة
وقد دارت أحداث القصة المثيرة عندما كان الضحايا الأربعة وهم سيدة تدعي “نحمده عطية وابنتها فاطمة وشقيقتها زينب وعريسها إسلام” الذي ارتبط بها حديثا بسياراتهم الملاكي في طريقهم لشراء احتياجاتهم وقضاء مصالحهم وسط جو من البهجة والفرحة وأثناء سيرهم ليلا بكورنيش المقطم بالقاهرة فوجئوا بسيارة اخري تقفز أمامهم من المعاكس وبكل قوة لتدمرهم وتقضي علي فرحتهم وأحلاههم السعيدة لتهز صرخاتهم سكون الليل بالحي الهاديء بعد ان تهشمت بهم السيارة تماما وتطاير مقعد القيادة خارجها بالعريس.
خلال ثوان معدودة تجمع الأهالي والمارة بعد توقف حركة الطريق في محاولة لإنقاذ مايمكن انقاذة بنقل الضحايا ممزقين الجسد للمستشفي وتبين مصرع “العريس وحماتة “في الحال متأثرين بجراحهم وتم نقلهما مع الشقيقتين في حاله خطرة في محالولة لإنقاذهما لكن القدر كان له رأي آخر ولفظت “العروس زينب محمد” انفاسها الأخيرة سريعا ولحقت بها الأخت “فاطمة” في مشهد حزين والتي اصيبت بشلل. رباعي من جراء الحادث الذي اصاب الأهل بأحزان شديدة وصدمة عصبية غير مصدقين فقدانهم بهذا الشكل البشع في غمضة عين.
معاينة الشرطة
في نفس الوقت تحول موقع الحادث إلي خلية نحل من أجهزة الأمن بالعاصمة بعد وصول اللواء علاء بشندي مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء علي نور الدين وتم ضبط المتهم المتسبب في الكارثة برعونته وهو في حالة عدم اتزان وكشفت المعاينة عن سيناريو الحادث الذي دارت فصوله وكأنها مشاهد درامية لفيلم أكشن من خلال روايات الشهود من الأهالي وقائدي السيارات وهم في حالة غضب لجنون السرعة والاستهتار الذي يحصد أرواح الأبرياء بلاذنب وكادوا يفتكون بمرتكب الجريمة لولا حماية الشرطة، وقد تم التحفظ علي السيارتين ورفعهما من نهر الطريق بونش المرور بعد المعاينة للفحص بقرار من النيابة التي تولت التحقيق وصرحت بدفن الجثث فور توقيع الكشف الطبي عليها.
وقد أكدت تحريات اللواء أحمد الأعصر مدير المباحث الجنائية بعد الفحص ان قائد السيارة المتهم مالك إحدى الشركات “تفوح منه رائحة مواد كحولية” مقيم بدائرة قسم شرطة الوايلي، وتبين عدم حمله “رخصة تسيير”، وعثر بداخل السيارة على بعض العبوات لمواد كحولية، وأن الحادث وقع نتيجة اختلال عجلة القيادة بيده، مما أدى للقفز من الجزيرة الوسطى وتخطيه للجهة المقابلة للطريق واصطدامه بالسيارة الخاصة بالضحايا.. وقد امرت النيابة بعد سماع أقوال المتهم بحبسة اربعة ايام علي ذمة التحقيقات جددها قاضي المعارضات 15 يوما.. ولايزال التحقيق مستمرا.